الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هاون من ذهب وَخرجت عَمَّتهَا العباسة بنت احْمَد بن طولون لتشييعها فَنزلت مَكَان الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة الْيَوْم بالعباسية من بِلَاد الشرقية من الديار المصرية فَعرفت بهَا
وَفِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ أخبرالنجمون أَنه يغرق أَكثر الأقاليم بِسَبَب كَثْرَة الأمطار وَزِيَادَة الْأَنْهَار فتحفظ النَّاس واحترزوا عَن ذَلِك فَقلت الأمطار وَغَارَتْ الْمِيَاه حَتَّى استسقوا بِبَغْدَاد مَرَّات عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا إِلَّا من ارتضى من رَسُول
(72 أ) وفيهَا فِي ربيع الآخر ظَهرت ظلمَة شَدِيدَة وريح وَحُمرَة وَخَافَ النَّاس من ذَلِك ثمَّ كشفه الله
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر وَالشَّام فِي أَيَّامه خمارويه بن أَحْمد بن طولون ثمَّ قتل بِدِمَشْق فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ووليها بعده ابْنه جَيش بن خمارويه وَقَتله جنده
فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ وَليهَا هَارُون بن خمارويه بمبايعة الْجند فِي آخر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فبقى بهَا إِلَى مَا بعد خِلَافَته وَكَانَ طغج بن جف نَائِبا عَن خمارويه وَابْنه هَارُون بِالشَّام وَكَانَ نائبهما على حلب حمدَان ونائبهم على العواصم مُحَمَّد بن عِيسَى وَفِي أَيَّام هَارُون تغلبت القرامطة على دمشق وَبقيت بِأَيْدِيهِم إِلَى أَن انتزعها مِنْهُم المكتفى بِاللَّه الآتى ذكره وَلم أَقف على عماله بِمَكَّة وَالْمَدينَة
وَكَانَ الْيمن بيد بنى زِيَاد
وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر بيد إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أَسد بن سامان ثمَّ ملك مَعَ مَا وَرَاء النَّهر خُرَاسَان فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ واقتلعها من عَمْرو بن اللَّيْث الصفار بعد أَن أسره ثمَّ أرسل بِهِ بعد ذَلِك إِلَى المعتضد فحبسه فِي بَغْدَاد وبقى مَحْبُوسًا بهَا حَتَّى قتل فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَكَانَ على إفريقية أَبُو الْعَبَّاس عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أبي الغرانيق من بنى الْأَغْلَب فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة
وَكَانَ على الأندلس الْمُنْذر بن مُحَمَّد الْأمَوِي فبقى الى مَا بعد خِلَافَته أَيْضا
السَّابِع عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق
المكتفي بِاللَّه وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد على بن المعتضد بِاللَّه الْمُتَقَدّم ذكره وَأمه أم ولد تركية اسْمهَا خاضع وَقيل ججك زتلقب جُحَيْفَة وَكَانَ مولده سنة (72 ب) أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ جميلا رَقِيق السمرَة أعين حسن الْوَجْه وَالشعر وافر اللِّحْيَة بُويِعَ بالخلافة بِبَغْدَاد وَهُوَ غَائِب بالرقة لسبع بَقينَ من شهر ربيع الآخر سنة تسع