الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي سنة احدى وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ارسل ملك الرّوم يطْلب من المتقي منديلا كَانَ بكنيسة الرها تزْعم النَّصَارَى ان الْمَسِيح عليه السلام مسح بِهِ وَجهه فَصَارَ صُورَة وَجهه فِيهِ على ان يُطلق فِي نَظِير ارساله عددا من اسرى الْمُسلمين فَاسْتَشَارَ العماء فِي ذَلِك فَاخْتلف رَأْيهمْ فبعض قَالَ استنقاذ (80 أ) الاسرى اولى من بَقَائِهِ وَبَعض قَالَ فِي دَفعه غض من الاسلام وَقد مرت عَلَيْهِ دهور وَلم يدْفع اليهم ثمَّ ترجح ارساله لاطلاق الاسرى فَبعث بِهِ اليه
وَفِي ايامه وَقع غلاء شَدِيد بالعراق حَتَّى بلغ كرّ الْحِنْطَة مِائَتي دِينَار وَعشرَة دَنَانِير وَخرج الْحَرِيم من قصر الرصافة ينادين الْجُوع الْجُوع
وَفِي خِلَافَته فِي سنة احدى وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة نقص النّيل فِي زمن الاحتراق حَتَّى لم يُوجد فِي المقياس مَا يُقَاس فقيس فِي الجزيرة فَكَانَ ذراعين وَسِتَّة اصابع
ولايات الامصار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر قبله ابو الْقَاسِم الاخشيد فَبَقيَ الى مَا بعد خِلَافَته المتقي
وَكَانَت دمشق بيد ابي الْحُسَيْن احْمَد بن عَليّ بن مقَاتل فانتزعها مِنْهُ ابو الْقَاسِم الاخشيد فَبَقيَ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ فِي سنة ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَالتَّحْقِيق ان دُخُول الوهن على الْخلَافَة من حِين خلَافَة الراضي وتأمير ابْن رائق على الجيوش واشتراكه مَعَ الْخَلِيفَة فِي الدُّعَاء لَهُ على المنابر فَبَقيَ مَعَه الى مَا بعد خلَافَة المتقي
وَكَانَ الْيمن بيد بني زِيَاد
وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر بيد الْخَانِية من مُلُوك التّرْك
وخراسان بيد ابي الْحسن نصر الساماني فَتوفي فِي سنة احدى وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَملك بعده ابْنه نوع بن نصر فَبَقيَ الى مَا بعد خلَافَة المتقي
وَكَانَت افريقية والغرب الاقصى بيد الْقَائِم بِأَمْر الله ابْن عبيد الله الفاطمي فَبَقيَ الى مَا بعد خلَافَة المتقي
وَكَانَ عَليّ الاندلس النَّاصِر عبد الرحمن الاموي فَبَقيَ الى مَا بعد خلَافَة المتقي