الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خِلَافَته ثَمَان سِنِين وَثَمَانِية اشهر ويومان وَكَانَ لَهُ من الاولاد ثَمَانِيَة ذُكُور مِنْهُم هَارُون الواثق وجعفر المتَوَكل وَاحْمَدْ المستعين كل من الثَّلَاثَة ولي الْخلَافَة وَكَانَ لَهُ ايضا ثَمَان بَنَات
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
لما بُويِعَ بالخلافة وَصَارَ الى بَغْدَاد على مَال تقدم بني مَدِينَة سَمَّاهَا 60 أسر من رأى ثمَّ تساهل النَّاس فِيهَا فَقَالُوا سامرا ونزلها واستخلف بِبَغْدَاد ابْنه الواثق واستوزر الْفضل بن مَرْوَان فغلب على امْرَهْ حَتَّى لم يبْق للمعتصم مَعَه بُد ثمَّ قبض عَلَيْهِ واستوزر احْمَد بن عمار ثمَّ مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات
وَكَانَ على رأى اخيه الْمَأْمُون فِي القَوْل بِخلق الْقُرْآن فأحضر الامام احْمَد بن حَنْبَل فِي سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وامتحنه بالول بِخلق الْقُرْآن فَامْتنعَ فَضَربهُ حَتَّى تقطع جلده وَقَيده وحبسه
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فتح عمورية من
بِلَاد الرّوم وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَنه بلغه أَن امْرَأَة هاشمية مأسورة فِي يَد ملك الرّوم صَاحب عمورية صاحت وامعتصماه فَقَالَ لَهَا ملك الرّوم لَا يَأْتِي المعتصم لخلاصك إِلَّا على أبلق فأعظمه ذَلِك ونهض لوقته ونادى فِي عسكره بركوب الْخَيل البلق وَركب أبلق وَخرج وَفِي مُقَدّمَة عسكره أَرْبَعَة آلَاف أبلق وَقد تجهز جهازا لم يتجهزه أحد مثله من السِّلَاح وَغَيره وَسَار حَتَّى وصل عمورية وَأقَام عَلَيْهَا المنجنيقات حَتَّى هدم فرجا من أسوارها وولج الْمُسلمُونَ الْبَلَد عنْوَة فَقتلُوا وَسبوا ونهبوا أَقَامَ عَلَيْهَا خَمْسَة وَخمسين يَوْمًا حَتَّى خلص تِلْكَ الْمَرْأَة ثمَّ سَار حَتَّى دخل سامرا
وَفِي سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ خرج من بَغْدَاد لبِنَاء سامرا واستخلف على بَغْدَاد ابْنه الواثق وَقبض وزيره الْفضل ابْن مَرْوَان وَكَانَ قد استولى على الْأُمُور حَتَّى لم يبْق للمعتصم مَعَه أَمر وَولى مَكَانَهُ مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات وَكَانَت طَائِفَة من أهل دولته قد حاولت مبايعة الْعَبَّاس بن