الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتِسْعين وعمره ثَمَان وَأَرْبَعُونَ سنة وَأشهر وَكَانَت مُدَّة خِلَافَته تسع سِنِين وسبة أشهر وَقيل وَثَمَانِية أشهر وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد عشر ذكرا وَقيل أَرْبَعَة عشر ذكرا مِنْهُم يزِيد وَإِبْرَاهِيم ولى كل مِنْهُمَا الْخلَافَة وَالْعَبَّاس وَكَانَ فَارس بني مَرْوَان وَعمر فَحل بني مَرْوَان كَانَ يركب فِي سِتِّينَ صلبه وَعمر وَعبد الْكَرِيم وَبشر وَغَيرهم وَبَنَات
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي خِلَافَته غزا أخوة مسلمة بن عبد الْملك بِلَاد الرّوم وَعَاد فِي خِلَافَته فتحت طليطلة دَار ملك الأندلس على يَد طَارق مولى مُوسَى بن نصير متولى إفريقية وَحمل إِلَيْهِ مِنْهَا مائدة سليماتن بن دَاوُد عليه السلام وَكَانَت خليطين ذهب وَفِضة عَلَيْهَا ثَلَاثَة أطواق لُؤْلُؤ وَكَانَ من غَرِيب الْأَمر فِي فتحهَا أَنه كَانَ بدار الْملك بهَا بَيت مغلق عَلَيْهِ أقفال من حَدِيد كلما وَليهَا ملك جَدِيد زَادهَا قفلا إِلَى أَن كَانَ آخِرهم ملك أُسَمِّهِ لذريق أَرَادَ فتح
ذَلِك الْبَيْت والأطلاع على مَا فِيهِ فَنَهَاهُ كهنتهم عَن فَتحه فَأبى الإ ذَلِك ففتحه فَوجدَ دَاخله صندوقا مقفلا فَفتح ذَلِك الصندوق فَإِذا فِيهِ سفط من حَرِير فِيهِ صور الْعَرَب راكبين الْجمال وَفِيه مَكْتُوب (177 ب) إِذا فتح هَذَا الْبَيْت وَأخرج هَذَا السفط وَفتح ملك أَصْحَاب هَذِه الصُّور هَذِه الْبِلَاد فَكَانَ الْأَمر كَذَلِك
وَفِي خِلَافَته فتحت عدَّة من بِلَاد السَّنَد وَمَا وَرَاء النَّهر وتغلغل الْحجَّاج فِي بِلَاد التّرْك وتغلغل مسلمة بن عبد الْملك فِي بِلَاد الرّوم فَفتح وسبى وَفتح مُحَمَّد بن الْقَاسِم الثَّقَفِيّ بلادا من بِلَاد الْهِنْد
وَكَانَ الْوَلِيد مَعَ كَثْرَة اعتنائه بالغزو وَفتح الْبِلَاد مغرما بِالْبِنَاءِ وَهُوَ الَّذِي بنى الْمَسْجِد الْجَامِع بِدِمَشْق وَمن ثمَّ نسب إِلَى بني أُميَّة وَأدْخل فِيهِ كَنِيسَة النَّصَارَى وأتى فِيهِ من حسن الصَّنْعَة وزينة الزخرفة بِمَا يدهش النّظر ويحار فِي وَصفه الْفِكر الإ أَنه قد تَغَيَّرت معالمه بِمَا طرا عَلَيْهِ من الْحَرِيق مرّة بعد أُخْرَى لَا سِيمَا مَا عراه من
تمرلنك حِين استيلائه على دمشق وَزَاد فِي مَسْجِد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وزخرفة ونمقه ورصعه بالفسيفساء وَهِي الفص الْمَذْهَب وَأدْخل فِيهِ حجر أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَسَائِر الْمنَازل الَّتِي حوله وَكَانَ الْقَائِم بذلك لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يَوْمئِذٍ أَمِير لَهُ على الْمَدِينَة
وَهُوَ أول من إتخذ البيمارستان للمرضى وَأول من اتخذ دَار الضِّيَافَة وَأول من بنى الأميال فِي الطرقات على مَا سَيَأْتِي ذكره فِي الْبَاب السَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وأنفذ إِلَى خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي عَامله بِمَكَّة ثَلَاثِينَ ألف دِينَار صفح بهَا بَاب الْكَعْبَة والميزا والأساطين وجدد بِنَاء الْمَسْجِد الْأَقْصَى وزخرفه وَفِي أَيَّامه كَانَ الطَّاعُون الجارف بِالْبَصْرَةِ يُقَال أَنه مَاتَ فِيهِ فِي ثَلَاثَة أَيَّام ثَلَاثمِائَة ألف إِنْسَان وَفِي أَيَّامه مَاتَ حبر الْأمة عبد الله ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَهُوَ جد الْخُلَفَاء العباسيين وَفِي سنة خمس وَتِسْعين أخرج الْوَلِيد عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس من دمشق وأنزله الحميمة