الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ اتّفق بغا الصَّغِير ووصيف التركى وقتلا باغر التركى فتشغبت الأتراك وحصروا المستعين وبغا ووصيفا فِي الْقصر بسامرا وهرب المستعين وبغا ووصصيف فِي حراقة إِلَى بَغْدَاد واستقروا بهَا وَاجْتمعَ أهل الدولة بسامرا على المعتز بن المتَوَكل فَبَايعُوهُ وجهز أَخَاهُ طَلْحَة بن المتَوَكل وجهزه فِي خمسين ألفا من الأتراك وسيرهم إِلَى بَغْدَاد فَجرى بَينهم حَرْب كَبِيرَة وَاتفقَ كبراء الدولة بِبَغْدَاد على خلع المستعين وألزموه ذَلِك فَخلع نَفسه فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ نقل من الرصافة إِلَى قصر الْحسن بن سهل بعياله وَأَهله وَأخذ مِنْهُ الْبردَة والقضيب والخاتم وَوجه بِهِ إِلَى وَاسِط مَعَ أَحْمد بن طولون
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر فِي أَيَّامه يزِيد بن عبد الله فولى عَلَيْهَا بعده مُزَاحم بن خاقَان فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ وَليهَا عَنهُ أَحْمد بن مُزَاحم فِي سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ فبقى بهَا إِلَى آخر أَيَّامه وَلم أَقف على عماله
بِالشَّام وَلَا مَكَّة وَالْمَدينَة
وَكَانَ الْيمن بيد بني زِيَاد
وَكَانَ على خارسان طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر فتوفى فِي رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ فعقد المستعين لوالده مُحَمَّد بن طَاهِر عَليّ خُرَاسَان
وَكَانَ على إفريقية أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْأَغْلَب فتوفى فِي آخر سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَولى بعده ابْنه (66 أ) زِيَادَة الله الْأَصْغَر بن أبي إِبْرَاهِيم أَحْمد وَتوفى فِي آخر سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَفِي أَيَّامه كَانَت أَكثر فتوح صقيلية وَولى بعده أَخُوهُ مُحَمَّد أَبُو الغرانيق بن أبي إِبْرَاهِيم أَحْمد فبقى إِلَى آخر خِلَافَته وَبعد ذَلِك
وَكَانَ المستولى على الغرب الْأَقْصَى على بن عمر بن إِدْرِيس الْأَصْغَر فبقى بهَا أَيَّام خِلَافَته
وَكَانَ على الأندلس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم فبقى إِلَى مَا بعد خِلَافَته
…
الثَّالِث عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق المعتز بِاللَّه
…
وَهُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد وَقيل الزبير بن جَعْفَر المتَوَكل الْمُقدم ذكره
وَأمه أم ولد اسْمهَا قبيحة سميت بذلك لحسنها وَهُوَ من بَاب الأضداد كَمَا يُقَال للغراب أَعور لحدة بَصَره كَانَ أَبيض أكحل أسود الشّعْر لم ير فيهم مثله جمالا وَكَانَ مؤثرا للذاته بُويِعَ لَهُ بسامرا عِنْد هروب المستعين إِلَى بَغْدَاد فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ بُويِعَ لَهُ الْبيعَة الْعَامَّة بِبَغْدَاد بعد خلع المستعين لأَرْبَع خلون من الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ نقش خَاتمه الحمدلله رب كل شَيْء وخالق كل شَيْء وبقى حَتَّى خلع