الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رصافة هِشَام وَكَانَ لَهُ من الستور وَالْكِسْوَة والطرز مَا لم يكن لمن قبله من الْخُلَفَاء وَكَانَ نقش خَاتِمَة الحكم للْحكم الْحَكِيم
قَالَ ابْن حزم وَكَانَ عمره حِين ولى الْخلَافَة مَا بَين الْخمسين وَالسِّتِّينَ وَبَقِي فِي الْخلَافَة حَتَّى توفّي بالرصافة لست خلون من شهر ربيع الاخر سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وعمره ثَلَاث وَخَمْسُونَ سنة وَقيل ارْبَعْ وَخَمْسُونَ وشهور وَكَانَت خِلَافَته تسع عشرَة سنة وَسَبْعَة اشهر وَأحد عشر يَوْمًا وَقيل وَتِسْعَة أشهر
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي ايامه فِي سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة غزا أَسد بن عبد الله الْقَسرِي بِلَاد التّرْك وَقتل خاقَان ملكهم فِي جمَاعَة كَثِيرَة من قومه وغنم الْمُسلمُونَ مِنْهُم غنيمَة عَظِيمَة وَفِي سنة احدى وَعشْرين 42 أومائة غزا مَرْوَان بن مُحَمَّد وَهُوَ على الجزيرة وأرمينية بِلَاد صَاحب السرير فَأجَاب
الى الْجِزْيَة فِي كل سنة سبعين الف رَأس يُؤَدِّيهَا وغزا مسلمة بن عبد الْملك بِلَاد الرّوم فَافْتتحَ حصونا وغنم وغزا نصر بن سيار بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر وَقتل ملك التّرْك ثمَّ مضى الى فرغانة من بِلَاد التّرْك فسبى سبيا كثيرا
وَفِي خِلَافَته خرج زيد بن عَليّ بِالْكُوفَةِ ودعا الى نَفسه وَبَايَعَهُ جمع كثير فَقتله يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ وصلبه وَبعث بِرَأْسِهِ الى هِشَام بن عبد الْملك فنصبها بِدِمَشْق وَلم تزل مَنْصُوبَة حَتَّى مَاتَ هِشَام وَيُقَال ان هَذِه الرَّأْس حملت بعد ذَلِك الى مصر ودفنت بَين مصر والقاهرة فِي المشهد الَّذِي بَين الكيمان الان الْمَعْرُوف بمشهد الرَّأْس والى زيد هَذَا تنْسب طَائِفَة الزيدية وهم فرقة من الشِّيعَة
وَفِي خِلَافَته توفّي الْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين وَتُوفِّي مُحَمَّد الباقر بن زين العابدين فِي سنة احدى عشرَة وَتُوفِّي نَافِع مولى عمر بن الْخطاب فِي سنة سبع عشرَة وَمِائَة وَتُوفِّي الزُّهْرِيّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَة