الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَصْحَابه ليعودوا فَأَنْشد
…
وتجلدى للشامتين أريهم
…
أَنى لريب الدَّهْر لَا اتضعضع
…
وَإِذا الْمنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تَمِيمَة لَا تَنْفَع
…
وَكَانَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد ذُكُور وهم عبد الرَّحْمَن وَيزِيد وَعبد الْملك وَأَرْبع إناث هن هِنْد ورملة وَصفِيَّة وَعَائِشَة
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
استلحق زِيَاد وَادّعى أخوته فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين فَكَانَ عونا لَهُ فِي خِلَافَته لحذقه ودهائه وَالنَّاس لَا يثبتون نسبه من أبي سُفْيَان فَتَارَة يَقُولُونَ زِيَاد بن أَبِيه وَتارَة يَقُولُونَ زِيَاد بن أمه وَفِي أَيَّامه فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين غزا ابْنه يزِيد الْقُسْطَنْطِينِيَّة فِي جمع من الصَّحَابَة رضى الله عَنْهُم مِنْهُم أَبُو أَيُّوب الأنصارى فتوفى أَبُو أَيُّوب فِي هَذِه الْغُزَاة
فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَدفن فِي أصل سور الْقُسْطَنْطِينِيَّة فَلَمَّا دفن قَالَت الرّوم لقد مَاتَ (31 ب) مِنْكُم عَظِيم فَقَالَ يزِيد قُولُوا هَذَا رجل من أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم من أقدمهم إسلاما وَقد قبرناه حَيْثُ رَأَيْتُمْ وَالله لَئِن نبش لَا يضْرب ناقوس بِأَرْض الْعَرَب مَا كَانَت لنا مملكة فَكَانُوا إِذا أملحوا كشفوا عَن قَبره فسقوا وَبنى الرّوم على قَبره بِنَاء وعلقوا عَلَيْهِ أَرْبَعَة قناديل سرجا
وَفِي سنة أَربع وَخمسين عبر سعيد بن عُثْمَان بن عَفَّان نهر جيحون إِلَى سَمَرْقَنْد والصغد وَهزمَ الْكفَّار وَقتل فِي هَذِه الْغُزَاة قثم بن الْعَبَّاس وَدفن بسمرقند وَمَات بَقِيَّة إخْوَته بأقطار متباعدة فَمَاتَ أَخُوهُ عبد الله بِالطَّائِف وَأَخُوهُ الْفضل بِالشَّام وَأَخُوهُ سعيد بإفريقية فَيُقَال إِنَّه لم ير قُبُور إخْوَة أَكثر تباعدا مِنْهُم
وَفِي خِلَافَته توفى سعيد بن يزِيد أحد الْعشْرَة الْمَقْطُوع لَهُم بِالْجنَّةِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سنة إِحْدَى وَخمسين
وَتوفى زِيَاد بن أَبِيه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين