المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ب) الحوادث والماجريات في زمانه - مآثر الإنافة في معالم الخلافة - جـ ١

[القلقشندي]

فهرس الكتاب

- ‌الْفَصْل الأول

- ‌وَأما كَيْفيَّة النِّسْبَة إِلَى الْخَلِيفَة

- ‌الْفَصْل الثَّانِي

- ‌الْفَصْل الأول

- ‌الْفَصْل الثَّانِي

- ‌الْفَصْل الثَّالِث

- ‌الْفَصْل الرَّابِع

- ‌الْفَصْل الْخَامِس

- ‌الْفَصْل السَّابِع

- ‌الْفَصْل الأول فِيمَن ولى الْخلَافَة من صدر الْإِسْلَام وهلم جرا إِلَى زَمَاننَا وهم على أَربع طَبَقَات

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّانِي من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّالِث من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين عُثْمَان بن عَفَّان رضى الله عَنهُ

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنهُ

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الْخَامِس من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين الْحسن بن عَليّ رضى الله عَنْهُمَا

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة من الْخُلَفَاء خلفاء بنى أُميَّة

- ‌الأول مِنْهُم مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌وَولى على مَكَّة خَالِد بن الْعَاصِ بن هِشَام

- ‌الثَّانِي من خلفاء بني أُميَّة يزِيد بن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّالِث من خلفاء بني أُميَّة

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع من خلفاء بني امية

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الْخَامِس من خلفاء بني امية عبد الْملك بن مَرْوَان

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌السَّادِس من خلفاء بني أُميَّة

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌السَّابِع من خلفاء بني امية سُلَيْمَان بن عبد الْملك

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ أولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّامِن من خلفاء بني امية عمر بن عبد الْعَزِيز

- ‌الْحَوَادِث والمماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ ولايات الامصار فى خلافتة

- ‌التَّاسِع من خلفاء بني امية يزِيد بن عبد الْملك

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الْعَاشِر من خلفاء بني امية

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الْحَادِي عشر من خلفاء بني امية الْوَلِيد بن يزِيد

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌ أالثاني عشر من خلفاء بني امية يزِيد بن الْوَلِيد

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّالِث عشر من خلفاء بني امية ابراهيم بن الْوَلِيد

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع عشر من خلفاء بني امية مَرْوَان بن مُحَمَّد

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌تذنيب

- ‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة من الْخُلَفَاء خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الاول من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثانى من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق الْمَنْصُور

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّالِث من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق المهدى

- ‌الحوداث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الْخَامِس من الْخُلَفَاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌السَّادِس من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق الامين

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌السَّابِع من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌ ب الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّامِن من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌التَّاسِع من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌المتَوَكل على الله

- ‌ ب) الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الحادى عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثانى عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق المستعين بِاللَّه

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الْخَامِس عشر من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌المعتضد بِاللَّه

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الحدوادث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌المقتدر بِاللَّه

- ‌ ب) الْحَوَادِث والماجريات فِي زَمَانه

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌التَّاسِع عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ ب) ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الْعشْرُونَ من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الْحَادِي وَالْعشْرُونَ من خلفاء بن الْعَبَّاس

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الامصار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّانِي وَالْعشْرُونَ من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الثَّالِث وَالْعشْرُونَ من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

- ‌الرَّابِع وَالْعِشْرين منخلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌السَّادِس وَالْعِشْرين من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق

- ‌الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته

- ‌ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته

الفصل: ‌ ب) الحوادث والماجريات في زمانه

الْفضل ولى كل مِنْهُم الْخلَافَة وَعبد الْوَاحِد وعباس وَهَارُون وَعلي وَإِسْمَاعِيل وَعِيسَى ومُوسَى وَإِسْحَاق وَأَبُو الْعَبَّاس

(74‌

‌ ب) الْحَوَادِث والماجريات فِي زَمَانه

لما بُويِعَ بالخلافة كَانَ صَغِيرا فِي سنّ الثَّلَاث عشرَة سنة على مَا تقدم فاستقل الوزراء وَالْكتاب بتدبير الْأُمُور وَغلب على أمره النِّسَاء والخدام حَتَّى أَن جَارِيَة لأمه تعرف بشمل القهرمانية كَانَت تجْلِس للمظالم ويحضرها الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء فاختل الْأَمر بِسَبَب ذَلِك وَيُقَال إِنَّه استوزر فِي مُدَّة خِلَافَته تِسْعَة عشر وزيرا وَاجْتمعَ القواد والقضاة على خلعه فخلعوه لعشر بَقينَ من شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ

وبويع عبد الله بن المعتز ولقب الراضين بِاللَّه وَقد تقدم نسب أَبِيه المعتز وَأمه أم ولد اسْمهَا خائن وَكَانَ فَاضلا شَاعِرًا إِمَامًا فِي البلاغة تشبيهاته لَا تلْحق

ص: 276

أَخذ الْعلم عَن الْمبرد وَصَارَ فِي الْأَدَب وَالشعر وَأمه يضْرب بِهِ الْمثل وَلما ولى قَالَ قد آن للحق أَن يَتَّضِح وللباطل أَن يفتضح ثمَّ لم يلبث فِي الْخلَافَة غير يَوْم وَاحِد وَلَيْلَة حَتَّى اضْطربَ أمره وتفرق أَصْحَابه فَأمْسك وَحبس لَيْلَتَيْنِ ثمَّ قتل خنقا وَأظْهر أَنه مَاتَ حتف أَنفه وسنه يَوْمئِذٍ خَمْسُونَ سنة وَدفن فِي خربة بِإِزَاءِ دَاره ورثاه عَليّ بن مُحَمَّد بن بسام بقوله

لله دَرك من ملك بمضيعة

ناهيك فِي الْعلم والآداب والحسب

مَا فِيهِ لَوْلَا وَلَا لَيْت فتنقصه

وَإِنَّمَا أَدْرَكته حِرْفَة الْأَدَب

وَمن حَيْثُ قصر مدَّته لم يُورِدهُ المؤرخون فِي عداد الْخُلَفَاء بل جعل كالجملة المعترضة وَلما عَاد المقتدر بقى الْأَمر على مَا كَانَ عَلَيْهِ من تصرف النِّسَاء والخدام ورجوعه إِلَى قَوْلهم ووقوفه عِنْد رَأْيهمْ وَفِي خلال ذَلِك

ص: 277

قبض المقتدر على ابْن الْجَصَّاص الجوهرى وَأخذ مِنْهُ من أَصْنَاف الْأَمْوَال مَا قِيمَته أَرْبَعَة آلَاف ألف دِينَار فَأكْثر

وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة وثب أَبُو طَاهِر القرمطى فِي جمعه على الْبَصْرَة فَقتل مِنْهَا خلقا كثيرا وَنهب أمولا جمة ثمَّ صَار إِلَى الْكُوفَة فَفعل فِيهَا كَذَلِك وَنهب (75 أ) غَالب الْبِلَاد الفراتية وَقطع الطَّرِيق على الْحجَّاج وَأخذ أَمْوَالهم وَمَات الْكثير مِنْهُم جوعا وعطشا وَعَاد إِلَى هجر قَاعِدَة الْبَحْرين وَانْقطع الْحَج من الْعرَاق بِسَبَب ذَلِك

قَالَ فِي تَارِيخ النّيل وَفِي سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة ظهر فِي السَّمَاء بِمصْر كَوْكَب عَظِيم لَهُ شُعَاع عَظِيم يتبعهُ شهَاب هائل بالجو شَدِيد الْحمرَة أَخذ من جِهَة الشمَال إِلَى جِهَة الْمشرق تَقْدِير طوله ثَلَاثُونَ رمحا وَعرضه قريب من رُمْحَيْنِ فَمه مَفْتُوح كالحية أَقَامَ ثَلَاث سَاعَات ثمَّ انطفأ

وَفِي سنة سبع عشرَة وثلاثمائة دخل أَبُو طَاهِر

ص: 278

القرمطى مَكَّة يَوْم التَّرويَة وخطب لِعبيد الله المهدى صَاحب إفريقية وَقتل الْحَاج قتلا ذريعا وَرمى الْقَتْلَى فِي زَمْزَم وَأخذ الْحجر الْأسود وعرى الكعبه وَقلع بَابهَا وَذهب بِالْحجرِ الْأسود إِلَى الْبَحْرين وبقى عِنْده اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة إِلَّا شهرا حَتَّى رده على مَا سياتى ذكره بعد ان بذل لَهُ بجكم التركى أحد أُمَرَاء المقتدر خمسين ألف دِينَار فَمَا فعل وَقَالَ أخذناه بِأَمْر وَمَا نرده إِلَّا بِالْأَمر وتعطل الْحَج بعد ذَلِك من الْعرَاق إِلَى سنة عشْرين وثلاثمائة والمقتدر متماد على مَا هُوَ عَلَيْهِ من تحكيم النِّسَاء والخدام وَالرُّجُوع إِلَى قَوْلهم ورايهم فاجتمعت العساكر إِلَى مؤنس الْخَادِم وألزموا المقتدر أَن يشْهد على نَفسه بِالْخلْعِ فَفعل وَبَايَعُوا أَخَاهُ مُحَمَّد ابْن المعتضد ولقبوه القاهر بِاللَّه ونهبت دَار الْخلَافَة واستخرج من قبر فِي تربة أم المقتدر سِتّمائَة ألف دِينَار ثمَّ أُعِيد الْأَمر إِلَى المقتدر بعد يَوْمَيْنِ وَحبس القاهر عِنْد وَالِدَة المقتدر فأحسنت إِلَيْهِ

ص: 279