الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفَاته فِي الْيَوْم الذى مَاتَ فِيهِ وَهُوَ يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعشْرُونَ من ذى الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقَامَ ببيعته السُّلْطَان مَسْعُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه السلجوقى وَكتب بذلك إِلَى بَغْدَاد فبويع لَهُ بهَا وَحضر بيعَته اُحْدُ وَعِشْرُونَ رجلا من أَوْلَاد الْخُلَفَاء وبقى حَتَّى توفى قَتِيلا بأصفهان فِي الحادى وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَمُدَّة خِلَافَته شهر وَأحد عشر يَوْمًا وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد مِنْهُم الْحسن جد الْخُلَفَاء بالديار المصرية
الْحَوَادِث والماجرايات فِي خِلَافَته
كَانَ الراشد قد اتّفق مَعَ عماد الدّين زنكى وَغَيره من مُلُوك الْأَطْرَاف على خلاف السُّلْطَان مَسْعُود الْمُقدم وَذكره
وَطَاعَة دَاوُد بن السُّلْطَان مَحْمُود فَبلغ ذَلِك السُّلْطَان مَسْعُود فَسَار إِلَى بَغْدَاد وحصرها وَوَقع بهَا النهب من العيارين والمفسدين وَأقَام محاصرا لَهَا نيفا وَخمسين يَوْمًا فارتحل عَنْهَا إِلَى النهروان ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَقد اخْتلفت كلمة عساكرها فَسَار السُّلْطَان دَاوُد إِلَى بِلَاده بِأَذربِيجَان وَسَار الْخَلِيفَة مَعَ عماد الدّين زنكى إِلَى جِهَة الْموصل فَسَار السُّلْطَان مَسْعُود إِلَى بَغْدَاد واستقربها فِي منتصف ذى الْقعدَة من هَذِه السّنة وَجمع الْقُضَاة وكبار بَغْدَاد فَأَجْمعُوا على خلع الراشد بِسَبَب انه عَاهَدَ السُّلْطَان مسعودا على أَن لَا يقاتله وَمَتى خَالف ذَلِك فقد خلع نَفسه ونسبت إِلَيْهِ أُمُور مُنكرَة ارتكبها فَحكم بِفِسْقِهِ وَكتب محْضر بخلعه وجهز إِلَى عماد الدّين زنكى بالموصل فَأثْبت على قاضى الْموصل وَفَارق الراشد زنكى وَسَار من الْموصل إِلَى مراغة وَاجْتمعَ بالسلطان دَاوُد بن مَحْمُود وملوك تِلْكَ النواحي فاتفقوا على خلاف السُّلْطَان مَسْعُود وقتاله وإعادة الراشد إِلَى الْخلَافَة وَأقَام الراشد مهمذان فَسَار السُّلْطَان مَسْعُود إِلَى السُّلْطَان