الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفى الْملك النَّاصِر فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فأعيد الْحَاكِم الْمَذْكُور إِلَى خِلَافَته
وَفِي أَيَّامه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة كَانَ الْقَبْض على الْأَمِير قوصون أتابك العساكر بعد أَن كَانَ عنان السلطنة بِيَدِهِ فِي أَيَّام الْملك الْأَشْرَف كجك بن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون الْمُقدم ذكره لصغره
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَت مصر وَالشَّام بيد الْملك الْمَنْصُور أَبى بكر بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فبقى حَتَّى خلع فِي تَاسِع عشر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بعده أَخُوهُ الْملك الْأَشْرَف كجك بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون يَوْم خلع أَخِيه الْمَنْصُور وخلع فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين من رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة وَملك بعده أَخُوهُ الْملك النَّاصِر أَحْمد بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون بعد أَن أحضر من الكرك وَاسْتمرّ فِي السلطنة حَتَّى خلع نَفسه فِي أَوَائِل الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بعده أَخُوهُ الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل بن النَّاصِر مُحَمَّد بن
قلاوون فِي الْعشْرين من الْمحرم الْمَذْكُور وبقى حَتَّى توفى فِي رَابِع ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بعده أَخُوهُ الْملك الْكَامِل شعْبَان بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون يَوْم موت أَخِيه الصَّالح إِسْمَاعِيل وبقى حَتَّى خلع فِي ثمانى جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بعده اخوه الْملك المظفر حاجى بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون يَوْم خلع أَخِيه الْكَامِل شعْبَان فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعودة الْحَاكِم بعده
وَكَانَت مَكَّة بيد ثقبة بن رميثة فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وَالْحَاكِم بعده
وَكَانَت الْمَدِينَة بيد طفيل بن مَنْصُور فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعودة الْحَاكِم بعده
وَكَانَت الْيمن بيد الْملك الْمُجَاهِد سيف الدّين عَليّ بن الْمُؤَيد هزبر الدّين دَاوُد فِي سلطنته الثَّانِيَة فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعودة الْحَاكِم بعده
وَكَانَت بَغْدَاد وَمَا مَعهَا من مملكة أيران بيد الشَّيْخ
حسن الْكَبِير فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود الْحَاكِم بعده
وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر وخراسان وَمَا مَعَ ذَلِك بيد جفطاى من بنى جنكزخان
وَكَانَت مملكة الشمَال بيد أزبك فتوفى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بعده ابْنه جانى بك بن أزبك فقصد توريز وملكها ثمَّ كرّ رَاجعا فَمَاتَ فِي طَريقَة لثلاث سِنِين من ملكه وأقيم ابْنه بردى بك بن جانى بك مقَامه فِي الْملك وَملك بعده ابْنه طقطمش وَهُوَ صَغِير فَخرج عَلَيْهِ ماماى أحد أُمَرَاء دولته بالقرم وَنصب من ولد أزبك صَغِيرا اسْمه عبد الله بن أزبك وزحف إِلَى مَدِينَة السراى قَاعِدَة ملكهم فهرب مِنْهَا طقطمش وَاسْتولى ماماى على السراي وأجلس عبد الله بن أزبك على كرسى الْملك بهَا فنازعه أَمِير من أُمَرَاء الدولة وَنصب من بنى القان آخر اسْمه طقتمر فغلبه
ماماى وقتلهما وَاسْتولى على المملكة وبقى فِيمَا اظن إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود الْحَاكِم
وَكَانَت تونس وَسَائِر بِلَاد أفريقية وبجاية من الغرب الْأَوْسَط بيد السُّلْطَان المتَوَكل على الله أَبى يحيى أَبى بكر إِبْرَاهِيم فتوفى فِي رَجَب سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومللك بعده ابْنه أَبُو حَفْص بن أَبى بكر بِعَهْد من أَبِيه فبقى حَتَّى قَصده السُّلْطَان أَبُو الْحسن المرينى فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بجاية وقسنطينة وَقتل أبوحفص بن أَبى بكر فِي حَرْبَة بتونس واستضافها إِلَى مَمْلَكَته بالغرب الآقصى وكمل لَهُ بذلك ملك جَمِيع الْمغرب واستخلف فِي المملكة ابْنه أَبَا الْفضل بن أَبى الْحسن وَسَار إِلَى الْمغرب فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود الْحَاكِم
وَكَانَت تلمسان بيد السُّلْطَان أَبى الْحسن المرينى ونائبه