الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ الأندلس بيد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فبقى حَتَّى توفى فِي سنة اثنتى عشرَة وثمان مائَة وَملك بعده أَخُوهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن أَبى عبد الله بن أَبى الْحجَّاج وَهُوَ على ذَلِك الى الْآن
الحادى عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالديار المصرية
المعتضد بِاللَّه
وَهُوَ الإِمَام الْأَعْظَم أَبُو الْفتُوح دَاوُد بن الإِمَام المتَوَكل على الله أَبى عبد الله مُحَمَّد الْمُقدم ذكره
من صفته شَاب رَقِيق السّمن حسن اللَّوْن معتدل الْقَامَة أشهل الْعَينَيْنِ أقنى الْأنف مستدير اللِّحْيَة عَظِيم الْهَيْئَة عالى الهمة وافر الْعقل جزيل الرأى كثير الصمت وقور الْمجْلس وافر الْجُود سمح الْكَفّ متين الدّين جميل السِّيرَة وَلم يل الْخلَافَة من اسْمه دَاوُد غَيره
بُويِعَ لَهُ بالخلافة بعد خلع أَخِيه المستعين فِي رَابِع الْمحرم سنة سبع عشرَة وثمان مائَة وَكتب لَهُ بذلك مبايعة بِخَط بعض كتاب الحكم مصدره بِخطْبَة من إنْشَاء عَلامَة الدَّهْر الشَّيْخ تقى الدّين بن حجَّة كَمَا سيأتى ذكره فِي الْكَلَام على البيعات
وَهُوَ أعز الله بِهِ جَانب الدّين قَائِم بِأَمْر الْخلَافَة ناهض بأعبائها إِلَى الْآن