الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِاللَّه هُوَ والأمير شيخ حَتَّى وصلا إِلَى الديار المصرية فِي ربيع الأول من السّنة الْمَذْكُورَة وطلع امير المومنين المستعين الى القلعه وَنزل بالقصور السلطانيه وَنزل الامير شيخ اتابك العساكر بالاسطبلات السلطانيه وَكَانَ الامير الاتابك هُوَ الْمُتَصَرف فِي امور المملكه بتفويض من امير المومنين المستعين بِمَا وَرَاء سَرِير خِلَافَته وامير المومنين المستعين هُوَ الَّذِي يكْتب على التقاليد والتواقيع والمراسيم والمكاتبات والمناشير وَغير ذَلِك والخطبه والسكه على الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم باسمه على انْفِرَاده ثمَّ عَن للامير شيخ ان يتقلد السلطنه فَكتب لَهُ بهَا عهد عَن امير المومنين المستعين وخطب لَهُ بعد الخليفه على عَادَة الْمُلُوك مَعَ الْخُلَفَاء وَنقش اسْمه على الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم بمفرده وَحجر الامام المستعين بالقلعه وَبلغ نوروز الحافظي ذَلِك فاظهر المخ الفة واستبد بِالشَّام وَخرج عَن الطَّاعَة
ولايات الامصار فِي خِلَافَته
كَانَت الديار المصريه بيد النَّاصِر فرج بن الظَّاهِر برقوق فبقى حَتَّى قبض عَلَيْهِ وَقتل فِي صفر سنة خمس عشرَة وثمان مائَة بِدِمَشْق على مَا تقدم واستبد امير الْمُؤمنِينَ
المستعين بِاللَّه بامور السلطنه بعده بِاتِّفَاق من اهل الدولة على مَا سبق وبقى حَتَّى قلد السلطنة الْملك الْمُؤَيد شيخ وعهد اليه بهَا وَكتب لَهُ بذلك عهد عَن الامام المستعين على عَادَة الْمُلُوك ذَلِك وَهُوَ السُّلْطَان الْقَائِم بمملكة الديار المصريه والمماليك الشامية الى اخر وَقت
وَكَانَت مَكَّة بيد حسن بن احْمَد بن عجلَان فَبَقيَ الى مَا بعد خلَافَة المستعين
وَكَانَت المدينه بيد جماز بن هبه فبقى الى اثناء سنة احدى عشرَة وثمان مائَة ثمَّ تولى مَكَانَهُ عجلَان بن نعير فِي سنة اثنتى عشرَة وثمان مائَة 151 فَأَقَامَ سنة وَاحِدَة ثمَّ ولى سُلَيْمَان بن هبة بن جماز فِي سنة ثَلَاث عشرَة وثمان مائَة فَبَقيَ إِلَى آخر سنة أرع عشرَة وثمان مائَة ثمَّ تولى مكانة غرير بن هيازع بن هبة
وَكَانَت الْيمن بيد النَّاصِر احْمَد بن الاشرف اسماعيل من بنى رَسُول
وبغداد وتوريز وقنغرلان وَهِي السُّلْطَانِيَّة وَمَا مَعَ ذَلِك من مملكة ايران بيد بني تمرلنك الى أَن غلب عَلَيْهَا قرا يُوسُف التركماني وملكها فِي سنة عشر وثمان مَائه اَوْ سنه احدى عشرَة واقر ابْنه احْمَد شَاة بِبَغْدَاد وبلادها وَابْنه بريداخ بتوريز والسلطانية واعمالها وَهُوَ اجلهما رُتْبَة
وَكَانَت خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَفَارِس وكرمان وَمَا مَعَ ذَلِك مَعَ شاه رو بن تمرلنك ونوابه من اخوته وَغَيرهم منبثون فِي جَوَانِب الممالك
وَكَانَت تونس وَسَائِر بِلَاد افريقية وبجاية وقسنطينة من الغرب الْأَوْسَط بيد أَبى فَارس عزوز
وتلمسان والغرب الْأَوْسَط بيد أَبى زيان الثانى بن أَبى حمو نَحْو عشر سِنِين ثمَّ مَاتَ وَولى أَخُوهُ السعيد فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستعين
والغرب الْأَقْصَى بيد أَبى سعيد عُثْمَان بن أَبى الْعَبَّاس فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستعين