الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تصدير
فضيلة الشيخ
عثمان الصالح
رئيس التحرير
رب اشرح لي صدري. .
ويسر لي أمري. . . .
اللهم بك آمنا. .
وعليك اعتمدنا. . فوفقنا لما فيه رضاك. .
وبعد. . فأحمدك اللهم وأصلي وأسلم على رسولك الكريم. .
فإليك أيها القارئ الكريم نهدي مجلتنا آملين أن تكون قبسا من نور على طريق الحق المستقيم.
نطمع أن تتلقاها بمثل ما استقبلت به العدد الماضي من حفاوة وتكريم. .
انعكست علينا منك قارئي العزيز من مختلف أنحاء العالم الإسلامي شرقه وغربه شماله وجنوبه. .
فهل تكون كلماتنا هذه أبلغ دليل على الامتنان الشخصي لكل كلمة سطرتها إلينا حيثما كنت حفظك الله ورعى لنا أخوة سقاها الإسلام وأظلها بشجرته العتيدة الوارفة ما بقيت على الأرض أنفاس تترد. .
هؤلاء أمدونا بتلك الروح الخفاقة على مواصلة الجهد. .
فقد أشاروا إلى ما احتوت عليه المجلة من أبحاث هيئة كبار العلماء وهم الكنوز بما يقدمون من علم خدمة لرسالة الإسلام السمحاء. .
ورئاسة البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد التي يتولى رئاستها شخصية علمية عالمية هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. .
فبفضل مساندته المستمرة أمكن أن تصدر المجلة مقتربة من الأعمال الموسوعية. . محتوية عدة كتب في مجلد واحد.
وإن كنا نعتذر لآلاف الرسائل التي وردتنا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وكثير منها مرفقة بقيمة الاشتراكات لسنة أو أكثر. . نظرا لمحدودية العدد الذي كنا قد قمنا بطباعته آملين أن نتوسع إلى أكثر من ضعف العدد السابق وإن كان لن يغطي كل الطلبات التي بلغتنا فسوف ننظر بعين الاعتبار إلى تواريخ ورودها إلينا. .
أما هؤلاء الكتاب الذين أمدونا بعونهم. . . وأولئك الذين ينعقد الأمل عليهم بعد الله وبعونه في توجيه عالمنا الإسلامي وجهته الصحيحة. .
هؤلاء الكتاب الذين نحن بهم فإنهم هم الذين يتولون في ظننا حراسة العالم الإسلامي في مواجهة الثغرات التي تطل منها الأخطار. . وتتسلل إلى " روح " المسلم المعاصر
و" عقله ". .
هؤلاء الذين أدوا إلينا الكثير. . ونطمع أن يؤدوا أكثر وأكثر خاصة في هذه الجوانب التي لم يغطها الفكر الإسلامي تغطية كافية.
وأود أن أقول: إننا في حاجة لمراجعة كل ما تكتبه المجلات الإسلامية المتخصصة وحصره لمعرفة ما بين أيدينا من فكر علماء المسلمين. .
وفي الخطوة التالية علينا أن نكتشف ما ينقصنا لتتم مواجهته. .
هذه إشارة وددت أن أثبتها. . وأتمنى لو أن بعض بحاثنا أو جامعاتنا قامت بتبويب المنشور في مجلاتنا وفهرسته وأن تخلص من ذلك بنتائج تنشرها علينا لتتم خطط مدروسة للبحث في مختلف المجلات الإسلامية. .
ولا شك أننا نود - كما كتب إلينا عديد من القراء والكتاب - أن تتحول المجلة إلى مجلة شهرية. . ذلك أمل نتطلع إليه ونعد به قراءنا ما توفرت لنا أسبابه. .! والله سبحانه وتعالى خير معين.
كما أننا نأمل في أن يتم الإعداد لإصدار ملحق لها باللغة الإنجليزية لتكون عونا لكثير من المسلمين الذين شاءت الأقدار أن يتعاملوا بهذه اللغة. .
مؤمنين أن اليوم الذي سوف يتحدث فيه العالم الإسلامي قاطبة باللغة العربية آت لا ريب فيه.
لا أقول هذا من منطلق الموقع الذي صدرت منه المجلة. .
ولكن لأن العربية كانت لسان القرآن الكريم كما تحدث به للناس. .
وكما سيتحدث إليهم دوما: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (1){نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (2){عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (3){بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (4).
(1) سورة الشعراء الآية 192
(2)
سورة الشعراء الآية 193
(3)
سورة الشعراء الآية 194
(4)
سورة الشعراء الآية 195
ولقد أوتيت هذه اللغة من الخصائص والسعة ما يوفر لها المكانة العالمية التي كانت لها عبر مئات من سنين الحضارة والتقدم العلمي والأخلاقي على مر خلافاتنا العظيمة المتعاقبة. .
هذا وسوف تظل هذه البلاد التي نذرت نفسها - برعاية مليكها حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين - لخدمة الإسلام وفية بعهدها معبئة كافة جهودها لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي قياما بالأصول التي أنزلها الله وبمقتضى قانون الأخوة الشامل بين المسلمين.