الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوضع العام
المسلمون الذين يحترمون المشاعر المقدسة، ويقدرونها حق قدرها ويعبدون الله عندها بعيدون عن (مكة) ومحرومون من الاقتراب منها وهم في دارهم الجديدة (المدينة المنورة). . وقريش في (مكة) يدعون أنهم حماتها، وسادات المقدسات، وهم لا يعرفون التعبد حولها، بل يعصون الله عندها، ويصدون عنها أحق الناس بها. . .
والمسلمون ينتظرون الفرج ويستبطئون الإذن لهم بالاعتمار إلى البيت الحرام والطواف حول الكعبة، ولكن انتظارهم يطول. وتعلن قريش أن البيت مفتوح لكل أحد فيسارع المسلمون إلى الاستجابة ويقولون: نحن أولى الناس بالبيت فيقررون السفر إلى مكة بقصد العمرة واحترام البيت ورب البيت، وطبقا للشروط والترتيبات التي وضعها القرشيون لمن يريد أن يعتمر.
مفاجأة محزنة
توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة سائقا معه الهدي احتراما للبيت وتأكيدا لهدفه وصدق نيته، وليس معه سوى ألف ونيف ليس معهم سلاح. . . لكنه عندما قرب من مكة جاءته الأخبار بأن قريشا قررت صده عن البيت، وأنهم جمعوا له الجموع واستعدوا للحرب. . فلم يصدق ما سمع حتى رأى بنفسه الدليل على ما بيت له حينما لقيه خالد بن الوليد بمائتي فارس مقدمة لجيش القرشيين. . عند