الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تسير على فلك الشمس الحقيقية بسرعة منتظمة، وتحتفظ معها بنفس الزمن السنوي، وتسمى هذه الشمس بالشمس المتوسطة الحركة، ويسمى الوقت الذي تعينه بالوقت المتوسط، وهذا الفرض يعطينا طولا ثابتا لليوم المتوسط مقداره 24 ساعة زمنية متوسطة وهي التي تشير إليها الساعات الآلية التي نستعملها الآن.
والفرق بين الوقت المتوسط والوقت الحقيقي يسمى بمعادلة الزمن:
معادلة الزمن = الوقت المتوسط - الوقت الحقيقي.
وهذا الوقت المتوسط، يسمى بالوقت المتوسط المحلي لأنه في كل مكان يختلف فيه خط الطول عن مكان آخر لا بد أن يختلف كذلك الوقت المتوسط المحلي الثاني. وعلى ذلك وجد أنه لتوحيد الزمن في دولة ما، بحيث يسهل التعارف الزمني بين البلدان المختلفة لهذه الدولة، أن يتفق الجميع على زمن واحد لهم، ويعرف هذا الزمن بالوقت المدني أو الوقت الإقليمي.
كما وجد أنه للتعارف الدولي كذلك على الزمن المدني، أن يتغير هذا الزمن عند خطوط الطول التي تقبل القسمة على 15 أي أن الوقت المدني يتغير عند خط طول صفر، 15، 30، 45 وهكذا حتى 180 شرقا أو غربا، ومقدار الفرق لكل 15 يساوي ساعة واحدة.
أي أن وقت الظهر في أي مكان على سطح الأرض وفي أي يوم من أيام السنة، مقدرا بالوقت المدني الزوالي، أو الوقت الإقليمي يساوي = 12 + معادلة الزمن + فرق خط الطول. . . .
وقت الظهر = 12 + مز + قط
***
ثانيا وقت الشروق والغروب
سبق أن علمنا أن وقت الشروق يمثل نهاية وقت الفجر، وأن وقت الغروب يمثل بداية وقت المغرب، وأن الشمس في كلتي الوقتين تكون حافتها العليا على دائرة الأفق، أي أن ارتفاعها تحت الأفق يساوي نصف قطر الشمس الظاهري، وهذا يكافئ ستة عشر دقيقة تقريبا.
تع = - 16
وبفرض أننا عند خط عرض (ض)، وأن ميل الشمس في هذا اليوم عن الاستواء السماوي = (م)
جتا ت = جا (- 16) - جا م. جا ض / جتا م. جتا ض
ومن ذلك القانون يمكن حساب الوقت الحالي لكل من الشروق والغروب.
وإذا أهملنا نصف قطر الشمس، نجد أن:
جتا ت = جا (صفر) - جا م. جا ض / جتا م - جتا ض
= - ظا م × ظا ض
* * *
ملاحظات
1 -
إذا كان المكان عند خط الاستواء، وهو خط عرض صفر، فإنه في هذه الحالة تكون:
ظا ض = صفر
جتا ت = صفر
بصرف النظر عن اختلاف مقدار الميل الاستوائي للشمس أثناء السنة.
إذا ت = 90 = 6 ساعات
أي أنه عند خط الاستواء تماما يكون الشروق والغروب قبل العبور وبعده بمقدار ستة ساعات، في طيلة أيام السنة، بالوقت الحقيقي.
2 -
إذا كان خط العرض 90، وعندئذ يكون المحل هو القطب الأرضي، فإن المثلث الفلكي يفقد وجوده، حيث ينطبق القطب مع السمت، ويكون:
ظا ض = ما لا نهاية
وتكون جتا ت= ظا م × oc
وعلى ذلك لا يمكن تعيين قيمة المقدار (جتا ت)، ما لم تكن (م) تساوي صفرا وفي هذه الحالة يمكن اعتبار (جتا ت) = صفرا، وأن (ت) تساوي 90، ولكن من الناحية العملية، فإنه بالرغم من أن الزاوية = 90 إلا أنه لا يمكن تحديد وقت للشروق أو الغروب حيث إن الشمس في هذه الحالة تتحرك على دائرة الأفق،