الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتحميد بعد الفريضة، ولكن إذا سبح بأصابع يديه فذاك أفضل فإنها مسئولات ومستنطقات، وإن عد التسبيح بالمسبحة من غير اعتقاد أنها سنة، ومن غير مظهر رياء، وإنما يستعين بها ليضبط العدد فلا مانع.
س: إذا جاء شخص إلى صلاة الجمعة متأخرا، وكان المصلون في الركعة الثانية وقد قاموا من الركوع، ولم يدرك المصلي المتأخر أي ركعة معهم، ونوى أن يصلي صلاة الجمعة فهل تقبل صلاته؟
ج: الأصل أن صلاة الجمعة لا يدركها المسبوق إلا إذا أدرك الإمام قبل أن يرفع من الركعة الثانية، فإذا جاء وقد رفع الإمام رأسه من الركعة الثانية فإنه يصليها ظهرا.
س: يقول ما
حكم الشرع في المرأة التي لا ترتدي الخمار
؟ وتصوم وتصلي وبناتها يرتدين الخمار؟ أفتونا جزاكم الله خيرا؟
ج: تلك المرأة المصلية الصائمة نسأل الله أن يكون صيامها وصلاتها سببا لاستقامتها في كل أحوالها، فإن أداء الفرائض الصلوات الخمس يدعو المسلم إلى فعل الواجبات وترك المحرمات قال تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (1)
(1) سورة العنكبوت الآية 45
فأداؤها للصلاة مع صيامها لرمضان أعمال طيبة صالحة، لكن ينبغي لها أن تكمل هذا الفضل بالتزام واجبات الإسلام؛ إذ الحجاب للمرأة واجب ينبغي للمرأة أن تلتزم به اتباعا لقول الله تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} (1) وعلى بناتها مناصحتها وتوجيهها وحثها على الخير، وأسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
(1) سورة الأحزاب الآية 59
س: اعتاد الناس في قريتنا في كل يوم جمعة بعد الصلاة أن يذهبوا إلى القبور ويقرءوا الفاتحة على الأموات هل هذا بدعة أم سنة جزاكم الله خيرا؟
ج: زيارة القبور مستحبة في حق الرجال؛ لأن زيارة القبور تذكر بالآخرة، وتزهد في الدنيا، وتعلم العبد بأن هذا القبر مآله بعد موته يبقى فيه إلى أن يأذن الله بقيام الخليقة لرب العالمين. فزيارة القبور تلين القلوب وتزهدها في الدنيا وترغبها في الآخرة، وتكون هاديا لها إلى العمل الصالح والاستقامة، ولكن لم يأت في السنة تخصيص ليوم الجمعة من بين سائر الأيام، لم يأت ذلك في السنة إنما جاء الأمر عاما يقول صلى الله عليه وسلم:«كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة (1)» وأما أنها تختص
(1) صحيح مسلم الأضاحي (1977)، سنن الترمذي الجنائز (1054)، سنن النسائي الأشربة (5652)، سنن أبي داود الأشربة (3698)، مسند أحمد (5/ 361).
الزيارة بيوم الجمعة سواء بعد طلوع الشمس أو بعد صلاة الجمعة أو بعد صلاة عيد الفطر أو عيد الأضحى فكلها أمور لا أصل لها في الشرع، واعتقاد ما ليس بسنة؛ سنة، هذا من مخالفة الشرع، وأيضا من البدع قراءة الفاتحة أو غيرها من آي القرآن على القبور، فإن ذلك مما لا أصل له في الشرع.
س: امرأة متزوجة ولديها من الأبناء ثلاثة، وهي تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما، ولكنها في عذاب نفسي شديد منذ السنة الأولى من زواجها؛ لأن زوجها لا يصلي ولا يصوم وسيئ الخلق جدا معها ومع أبنائه ومع الناس أيضا، ويحب المفاتنة بين الناس لخلق المشاكل، وهو يكذب دائما، ويحلف بالله وهو كاذب وكثير الحلف بالطلاق أيضا، وإذا حصلت بينه وبين زوجته مشاكل يسبها ويسب الدين، ويلعنها ويلعن من خلقها أيضا، ويسب أبناءه بكلام لا يجوز، وهي تسألكم جزاكم الله خيرا كيف تتصرف ولا سيما وقد قررت أن تمتنع عنه جزاكم الله خيرا؟
ج: يا أختي إن كان هذا الامتناع سوف يؤدي خيرا وربما يصلح حال الزوج ويرده إلى الطريق المستقيم، ويكون سببا لصلاحه واستقامة حاله فبادري بهجرانه والامتناع عنه، لعل الله أن يغير من حاله ما شاء، فإن شخصا لا يصلي ولا يصوم هذا يخشى على دينه
وإسلامه؛ لأن من العلماء من يرى أن ترك الصلاة كفر ينقل عن الملة والعياذ بالله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين المرء وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة (1)» . وتارك صيام رمضان إن كان شاكا في وجوبه فتلك ردة عن الإسلام أو كان مكذبا به فتلك ردة عن الإسلام، وإن يكن متهاونا به مع الإقرار بوجوبه فهو على خطر عظيم، وقد ارتكب إثما كبيرا وخطأ عظيما. وعلى كل حال إن كنت ترين في هجره مصلحة من صلاحه واستقامة حاله فبادري بذلك عسى الله أن ينفع به واقصدي وجه الله وحذريه من تلك الأعمال السيئة ورغبيه في الأعمال الصالحة، فعسى أن يجعل الله هدايته على يدك وما ذلك على الله بعزيز.
هل تبقى معه في المنزل أم تنتقل إلى أهلها؟
ج: في البداية تهجره في الفراش وتظهر الضجر من حالته السيئة، فإن ارتدع وإلا تركت منزله إلى أن تستقيم حاله، نسأل الله الهداية للجميع.
(1) صحيح مسلم الإيمان (82)، سنن الترمذي الإيمان (2620)، سنن النسائي الصلاة (464)، سنن أبي داود السنة (4678)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078)، مسند أحمد (3/ 389)، سنن الدارمي الصلاة (1233).
س: بعض أولياء النساء لا يكتشفون عيب الزوج إلا بعد مضي مرحلة معينة هل تنصحونهم باتخاذ إجراء معين يا شيخ؟
ج: الناس يعلمون من الإنسان ظاهره وأمور الغيب إلى الله