الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
س: هل يجوز أن أتزوج امرأة أخي إذا طلقها جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ج: زوجة أخيك إذا طلقها وانتهت عدتها أو توفي عنها وانتهت عدة الوفاة فلا مانع من زواجك منها ما لم يكن هناك ما يسبب التحريم بينكما؛ كالرضاع مثلا بأن تكون قد أرضعتك أو أن أمها أو أختها أرضعتك ونحو ذلك، وإلا فالأصل حل امرأة أخيك لك؛ لأن الله تعالى ذكر المحرمات من النساء ولم يذكر منهن زوجة الأخ ثم قال سبحانه:{وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} (1).
(1) سورة النساء الآية 24
س: رجل ينوي الزواج وعمره في الثلاثين لكنه يبعث براتبه إلى والده فهل عليه من إثم إذا ادخر راتبه لكي يكمل مشوار الزواج ويترك والديه أم كيف تنصحونه جزاكم الله خيرا؟
ج: نقول: يا أخي عليك تقوى الله والبر بأبويك والمحافظة على برهما ثم لا تنس نفسك بأن يتوفر من راتبك ما يكون سببا لزواجك، وأقنع أبويك وأنفق عليهما قدر ما يكفيهما، فإن كانا غنيين عنك ولا حاجة لهما بإنفاقك ولكن يطلبان منك فأعطهما قدر ما يرضيهما، وحاول إقناعهما أنك تريد بهذا المال إعفاف نفسك وصيانتها من الوقوع في الحرام، فحاول الجمع بين الأمرين بين توفير ما تتزوج به وبين إقناعهما وإرضائهما ولو باليسير، لا سيما إن كانا فقيرين، أما إن كانا أغنياء فلعل الأمر أيسر، ومع كونهما غنيين فالواجب التلطف بهما والرفق بهما، وإن طلبا فأعطهما، وأما إن كانا فقيرين فإنه يجب أن تنفق عليهما، وأسال الله أن يخلف ما أنفقت بالبركة، وأن يبارك لك فيما أبقيت، ويثيبك على ما بذلت، ومع هذا فحاول توفير مال يكفي لإعفاف نفسك بالزواج، فإن هذا من الواجبات عليك، وأنت إذا اتقيت ربك وحرصت على بر والديك، ثم حاولت ملاطفتهما وإرضاءهما، وأفهمهما بحاجتك إلى المال لأجل الزواج، وسيعينك الله عز وجل وييسر لك أسباب الرزق، أسأل الله عز وجل لك التوفيق والهداية والعمل الصالح والرزق الحلال.