الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفجر هو الصبح المعروف لدينا، وهذا المعنى أولى بالاعتبار؛ لأنه يشمل فجر يوم النحر، وفجر ذي الحجة، وصلاة الفجر، فالأولى حمل اللفظ على عمومه لعدم وجود مخصص.
يدل على ذلك تعريف (الفجر) ففي ذلك -كما يقول ابن القيم -: "ما يدل على شهرته وأنه الفجر الذي يعرفه كل واحد ولا يجهله"(1).
وأما السر في القسم بالفجر فهو ما يحصل في انقضاء الليل، وظهور الضوء، وانتشار الناس وسائر الحيوانات من الطير والوحوش في طلب الأرزاق، من مشاكلة نشور الموتى من قبورهم، وفي ذلك عبرة لمن تأمل (2).
(1) ابن القيم: التبيان في أقسام القرآن، ص 54.
(2)
انظر: الرازى: التفسير الكبير، ج 11، ص 148.
ثالثا: القسم بالصبح
أقسم الله سبحانه بالصبح في موضعين، الأول هو قوله تعالى:{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} (1)، والثاني قوله:{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (2).
ويلحظ فيهما أن القسم بالصبح جاء مقيدا بحال إسفاره
(1) سورة المدثر الآية 34
(2)
سورة التكوير الآية 18