الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلك الصلاة. فإذا أمكن أن تنبه إنسانا من المصلين ويقف معك وتصلي فذاك حسن، ولكن إذا تعذر أن تنبه أحدا ليقف معك ولم تستطع الوقوف عن يمين الإمام وصليت منفردا؛ خوفا من فوات الجماعة، وتعلم أنه لا يمكن أن يأتي أحد ليقف معك، فإن من العلماء من يصحح تلك الصلاة، وإن كان فذا ويقول المصافة مطلوبة مع الإمكان، وعند تعذرها يجوز أن يصلي المرء منفردا.
س: يقال إن
المرور أمام المصلي
غير جائز فهل يصح للمصلي أن يضع أي شيء أثناء صلاته منفردا؟ وما المسافة التي تكون بين المصلي وبين سترته؟
ج: المرور بين يدي المصلي أمر منهي عنه شرعا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه - في لفظ - لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يدي المصلي (1)» قال أبو النضر قال أبو هريرة لا أدري أقال أربعين سنة أم شهرا أم يوما. على كل حال فهو وعيد على من مر بين يدي المصلي، والمصلي عليه أن يتخذ سترة أمامه ويدنو منها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها (2)» . وتحديد المسافة ذكر أهل العلم أنها كممر الشاة، والمقصود أن يكون قريبا من سترته حتى لا يمر أحد بينه وبينها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) صحيح البخاري الصلاة (510)، صحيح مسلم الصلاة (507)، سنن الترمذي الصلاة (336)، سنن النسائي القبلة (756)، سنن أبي داود الصلاة (701)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (944)، مسند أحمد (4/ 169)، موطأ مالك النداء للصلاة (365)، سنن الدارمي الصلاة (1417).
(2)
سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (954).
صفحة فارغة
من فتاوى اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
من الفتوى رقم 1760
السؤال الثاني: إذا قال المسلم بعد الأذان: " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد " فهل قوله في ذلك إنك لا تخلف الميعاد بدعة؟
ج: الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك، آمنت
بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول، فقلت أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت (1)» فأبى النبي صلى الله عليه وسلم على البراء بن عازب أن يضع كلمة: ورسولك، مكان كلمة: ونبيك، في الذكر والدعاء عند النوم، وكلمة:(إنك لا تخلف الميعاد) وإن لم ترد في دعاء طلب الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان في دواوين السنة الستة لكن رواها البيهقي في سننه من طريق علي بن عياض قال: حدثنا شعيب ابن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وذكر الحديث، وزاد في آخره:«إنك لا تخلف الميعاد» وعلى هذا لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان صلى الله عليه وسلم بدعة؟ لثبوتها في رواية البيهقي عن جابر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) الإمام البخاري 7/ 146 (ط استانبول) ومسلم برقم 2710 وأبو داود برقم 5046، والترمذي برقم 3394.