الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لفظ الجلالة" الله " هل هو مشتق أو مرتجل
؟
ومن ذلك المعركة الكبيرة التي خاضها علماء العربية في لفظ الجلالة "الله" أهو مرتجل؟ أم مشتق؟ وإن كان مشتقا فهل اشتقاقه من "أله" أو من وله، أو من "لاه"؟ وما هو أصله على كل من هذه الأوجه؟ وماذا جرى عليه من الحذف والإدغام حتى بلغ صورته التي هو عليها؟ ومن تعلم شيئا من اللغات السامية أخوات اللغة العربية بل بناتها عند المحققين لا ينقضي عجبه من الخائضين في تلك المعركة ويرى جهودهم ضائعة ويحكم يقينا أن الاسم الكريم مرتجل بلا مرية وهو بعيد كل البعد من الاشتقاق، فإنه ثابت بهذا اللفظ في جميع اللغات السامية، ففي السريانية "ألاها" والشرقيون منهم ينطقون به "ألاه" وهو كذلك في الأشورية "ألاه" بفتح الهمزة في اللغات الثلاثة وبالعبرانية "إلوهيم". ولا تختلف الشعوب السامية فيما أعلم في هذا الاسم الكريم وكذلك في مجموعة اللغات اللاتينية وفي مجموعة اللغات الجرمانية في الاسم الكريم عندهم واحد مهما اختلفت لغاتهم في الكلمات الأخرى لا تختلف فيها.
مثال يدل على تقارب اللغتين العربية والعبرانية
جاء في ترجمة يوسف روفلين للقرآن الكريم بالعبرانية في أول سورة الصف ما نصه مع استبدال الحروف العبرانية بحروف عربية: "با را شت ها معرخا" سمرة المعركة "بشم الوهيم ها رحمن وهاد حوم""يشبح يات الوهيم كل أشر بشاميم""وخل أشر يا آرص وهو هكبور واهلحخام هما أستيم لا ماتومرووات أشر لو تعسوا". بسم الله الرحمن الرحيم {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (1){يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} (2).
(1) سورة الصف الآية 1
(2)
سورة الصف الآية 2