الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الله من بيانها وصفائها، وديمومتها التي تفضل الله بها:{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} (1){عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (2){أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} (3){فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (4).
هذه - يا أخي - كلمة أوجزتها عن ثمرة الإيمان بالله واليوم الآخر: حياة طيبة، آمنة مطمئنة هنا، ونعيم مقيم - هناك - {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} (5){وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} (6){وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (7){وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} (8).
(1) سورة ص الآية 54
(2)
سورة هود الآية 108
(3)
سورة التين الآية 6
(4)
سورة السجدة الآية 17
(5)
سورة القمر الآية 55
(6)
سورة الضحى الآية 4
(7)
سورة الأعلى الآية 17
(8)
سورة النحل الآية 30
(مكانة الإيمان بالله واليوم الآخر)
لذلك كان الإيمان بالله واليوم الآخر هو الأساس والقاعدة الأولى لهذا الدين المتين، بل إن هذا الإيمان مع ما يقتضيه من العمل الصالح هما الدين كله، وما من نبي ولا رسول من رسل الله إلا جاء بدعوته مركوزة على الإيمان بالله واليوم الآخرة.
أما الإيمان بالله: فإن الكثرة الكاثرة من الناس يعترفون بوجوده سبحانه وتعالى، ولا ينازعون في ذلك، لأن الفطرة السليمة والعقل القويم يهديان إليه {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} (1) - {مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (2){قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} (3).
(1) سورة العنكبوت الآية 61
(2)
سورة العنكبوت الآية 63
(3)
سورة يونس الآية 31