الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في النطق بقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (1)
فلا يتمون النطق بالعينين حتى تغفر ذنوبهم من مشقة النطق بهما. ولذلك نرى السيوطي في كتاب الإتقان كحاطب ليل وليس تحقيق ولا إتقان وهذا شأنه في علوم المنقول، أما في علوم المعقول كعلوم العربية فهو فارس لا يشق له غبار وقد تحامل عليه الحافظ السخاوي في كتابه "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" فالله يغفر لهما جميعا.
(1) سورة الفاتحة الآية 5
4 -
(أخلد)
قال السيوطي في الإتقان: قال الواسطي في الإرشاد: أخلد إلى الأرض ركن بالعبرانية انتهى.
أقول: هذا القول لا يقوله إلا جاهل باللغات السامية فإن أخلد وخلد موجودتان في اللغتين كلتيهما ومتفقتان في معانيهما في الجملة فمن قال إنهما عبريتان وليستا عربيتين فقد قفا ما لا علم له به ومن قال العكس فهو مثله، وإنما توجد بالعرض في حرف الكاف إذا جاءت بعد حركة، ولم نر أحدا من علماء اللغة العربية أشار إلى أن (أخلد) عبرانية كما ادعى هذا المدعي.
قال في لسان العرب: وخلد إلى الأرض وأخلد أقام فيها وفي التنزيل العزيز {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} (1) أي ركن إليها وسكن وأخلد إلى الأرض وإلى فلان، أي ركن إليه ومال إليه ويرضى به، ويقال خلد إلى الأرض بغير ألف وهي قليلة انتهى.
وقال البيضاوي في تفسيره {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ} (2) مال إلى الدنيا أو إلى السفالة (واتبع هواه) في إيثار الدنيا واسترضاء قومه وأعرض عن مقتضى الآيات انتهى.
5 -
الأرائك:
قال السيوطي في الإتقان حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشة انتهى.
(1) سورة الأعراف الآية 176
(2)
سورة الأعراف الآية 176