الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من رسولهم ومن دعوته: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} (1){هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} (2){إِنْ هِيَ إِلَاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} (3).
(1) سورة المؤمنون الآية 35
(2)
سورة المؤمنون الآية 36
(3)
سورة المؤمنون الآية 37
(4 -
دعوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان باليوم الآخر)
وبهذه العقيدة نفسها - عقيدة الإيمان باليوم الآخر والبعث والجزاء جاء خاتم الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم {جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} (1) فأمره ربه أن يوجه نداءه للناس جميعا في عرض الدنيا وطول الزمان: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} (2) فبلغ صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة، ودعا وجاهد في دعوته، ونصح ومحض نصحيته - وقدم للناس وحي ربه وكتابه الحق يقسم بأعظم الأقسام - {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ} (3){وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} (4)، {بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (5) ويوثق بأقوى الحجج والبراهين، أن اليوم الآخر آت لا ريب فيه، واقرأ ما شاء الله أن تقرأ من الحجج والبراهين، ومن الأقسام والأيمان - في سور (الحج، والمؤمنون، والصافات، ويس، والذاريات، والواقعة، والنازعات، والتكاثر) وغيرها من السور، حتى لا تكاد تمر بسورة من سور القرآن الكريم إلا وفيها الحديث عن البعث والجزاء، وتأكيد وقوعهما، والرد على من ينكرهما، أو يرتاب فيهما.
(1) سورة الصافات الآية 37
(2)
سورة الأعراف الآية 158
(3)
سورة الذاريات الآية 5
(4)
سورة الذاريات الآية 6
(5)
سورة التغابن الآية 7
(5 - مواقف الناس حيال هذه العقيدة والدعوة إليها)
لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد في العقيدة والعبادة وإلى الإيمان