الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنده لمة الملك لمة الشيطان، فهما دائما يتصارعان نفسا مطمئنة ونفسا أمارة بالسوء، وأما النفس اللوامة فهي وصف للنفسين جميعا.
6 -
الإرشاد إلى الكلام الحسن بقوله صلى الله عليه وسلم: «قل قدر الله وما شاء فعل (1)» .
7 -
حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حين قرن النهي عن قول: "لو" ببيان علته؛ لتتبين حكمة الشريعة، ويزداد المؤمن إيمانا وامتثالا. (2).
(1) صحيح مسلم القدر (2664)، سنن ابن ماجه الزهد (4168)، مسند أحمد (2/ 370).
(2)
القول المفيد على شرح كتاب التوحيد (2/ 375 - 377).
الخاتمة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
…
وبعد:
الإبحار مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتلذذ بما فيه من معان عظيمة لشأن لا ينتهي، إنما خلصت إلى أن في:
1 -
هذا الحديث خبرا نبويا عظيما بخيرية المؤمن القوي والضعيف، وإن كان القوي خيرا وأحب إلى الله عز وجل.
2 -
تضمن الحديث أوامر نبوية كريمة عظيمة الشأن منها:
- الحرص على كل ما ينفع الإنسان في دنياه وآخرته.
- الاستعانة بالله عز وجل وعدم العجز مع صدق التوكل على الله عز وجل، بعد الأخذ بالأسباب، وتفويض المقادير لله سبحانه وتعالى.
- النهي عن قول: " لو " المذمومة التي تفتح عمل الشيطان.
3 -
أثبت الحديث أن الله عز وجل موصوف بصفة المحبة.
4 -
وصف ابن القيم لهذا الحديث بقوله: " إن الدين كله ظاهره وباطنه، شرائعه وحقائقه تحت هذه الكلمات النبوية " والله أعلم.
5 -
ثناء الشيخ ابن عثيمين - على هذا الحديث وإخباره بأننا لو سرنا على هدي هذا الحديث لاسترحنا كثيرا.
6 -
في قوله صلى الله عليه وسلم: «وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل (1)» ؛ أعظم وقاية ضد القلق النفسي وسائر الهواجس والاضطرابات النفسية التي يشتكي منها كثير من الناس حتى سماها بعضهم بمرض العصر. فمن آمن بهذا الحديث اطمأن قلبه وانشرح صدره وعلم أن كل ذلك بقضاء الله وقدره، وأنه خير له فيبتعد عن التضجر والزفرات والحسرات.
7 -
وجوب تربية الناس وتعليمهم الإيمان بالقضاء والقدر، وعدم الاعتراض عليه بل التسليم والانقياد لأمر الله.
(1) صحيح مسلم القدر (2664)، سنن ابن ماجه الزهد (4168)، مسند أحمد (2/ 370).