الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقَيّان:
بإسكان الواو في أوله ثم قاف مفتوحة فياء مشددة فألف ثم نون.
على لفظ النسبة إلى الوقاء، أو الوقاة وهي الشيء الذي يكون فوق الرأس أو الظهر يقيه الحمل.
أسرة صغيرة من أهل بريدة كان يقال لهم (أبو وقيان) ثم حذفت (أبو) تخفيفًا ولذلك نظائر كثيرة منها (أبو رقيبة) صاروا يقال لهم الرقيبة فقط وأبو جفن أصبحوا الجفن، و (أبا العناز) صاروا العناز.
منهم أبو وقيان الذي قال فيه الشاعر:
الله حسبي على من حرم المرقوق
…
(أبو وقيان) وعقيل الشقه
يا شيخ ما حنا بنجد بنوق
…
وش عندنا إلى احترمنا الرقة؟
وقد ذكرت موضوع (تحريم المرقوق) ووجهه في ترجمة العقيل في حرف العين.
ومنهم سليمان بن صالح الوقيان مدير المحاسبة في وزارة الداخلية في الوقت الحاضر - 1407 هـ.
أما الوثائق القديمة لهذه الأسرة بالنسبة إلى معظم الوثائق في بريدة فإنها عديدة، والفضل في ذلك يرجع إلى الأخ النابه (سليمان بن صالح بن محمد الوقيان) الذي أرسل إليَّ الكتاب الآتي نصه، ومعه مجموعة من الوثائق المتعلقة بأسرته، وذكر قصة استنقاذها من الإتلاف.
وقد استفدت منها جزاه الله خيرًا.
قال بعد الديباجة:
أسعد الله أوقاتك بكل خير ثم شكري الجزيل لك على ما ستقوم به من جهد جبار يضاف لجهودكم الجبارة السابقة، والمتمثل في معجم أسر القصيم وليس هذا بمستغرب فأنت فارس لهذه الميادين وبعد أوضح لمعاليكم تعريفًا بأسرتنا (الوقيان) بالأسطر التالية:
الأسرة تنتمي لقبيلة (عنزه) وما حدثنا به الآباء هو أن أجدادنا سكنوا في بادي الأمر في صبيح القريبة من النبهانية ثم انتقلوا إلى خب (البريكه) ببريدة وصورة الوثيقة المرفقة المؤرخة عام 1315 هـ تثبت تملكنا بها، ومن العائلة العم راشد السليمان رحمه الله ومسكنه كما ذكر لنا الآباء عند باب العقدة الشرقية بالجردة، وأثناء حجز ابن ضبعان منصوب ابن رشيد داخل قصر بريدة من قبل الأهالي، وكان مراقبا وكان منزل العم راشد مكان للمراقبة، وأثناء مناوبته بالمراقبة نقل عنه بأنه شاهد مجموعة من الخيول المتجهة للقصر فصوب نحوها مما جعلها تتراجع فحاول أحد الخيالة رمي أوراق ملفوفة بواسطة مقلاع وسط القصر فصوب العم رحمه الله سلاحه تجاهه فارتبك وسقطت الأوراق خارج القصر فأخذها واكتشف بان ابن رشيد على علم بمحاصرة ابن ضبعان، فكان يحثه على الثبات لحين وصوله.
والعم راشد هو الذي عناه الشيخ إبراهيم بن عبيد رحمه الله في كتابه تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان، في جزء الثاني في الصفحة (19) السطرين الثالث والرابع منها، وهو ممن عاصر وقعة المليدا وشارك فيها وأصيب في إحدى رجليه فأصبح أعرجًا بقية حياته رحمه الله.
ومن العائلة أيضًا العم مناور المحمد رحمه الله وكان يوصف بالشجاعة حيث أوردت له عدة قصص تثبت ذلك، وهو عاصر وقعة المليدا أيضًا وشارك
فيها، وينقل عنه بأنه عندما صوب العم راشد قام بحمله على ظهره وأخذ يقاوم في آن واحد وقد خلف ابنًا واحدًا اسماه موسى، رحمهما الله جميعًا.
كما كان الجد محمد السليمان يعمل بتجارة الثمار في الجردة، فيما بين عامي 1315 هـ - 1340 هـ، ومن ثم هاجر إلى الكويت بحدود عام 1350 هـ ثم عاد منها حتى توفاه الله بمدينة الرياض.
هذا باختصار ما لدينا وأرفق لمعاليكم صورًا لبعض المكاتبات الخاصة بالجد محمد.
آمل إدراج اسم الأسرة ضمن أسماء أهالي مدينة بريدة، والله يحفظكم ويرعاكم.
محبكم سليمان صالح محمد الوقيان
منهم محمد بن سليمان الوقيان وجدت له عدة وثائق وأوراق تدل على أنّه ذو ثروة يداين منها الفلاحين، ويشتري منها العقار.
وأكثر الوثائق المتعلقة به مكتوبة بخط الكاتب الثقة عبيد بن عبد المحسن العبيد والد المشايخ من آل عبيد الذين منهم الشيخ الواعظ فهد والمؤرخ إبراهيم.
من ذلك الوثيقة التالية التي تتضمن بأن محمد بن سويلم قد اشترى من محمد (السليمان) الوقيان بيتًا في جردة بريدة، ولم يذكر مكان الجردة هذه، ولا تنبغي المسارعة إلى القول بأنها مكان الجردة التي فيها الدكاكين، وكانت أعظم سوق للإبل في العالم، فتلك لم تتخذ هذه الصفحة إلَّا بعد ذلك بسنين.
والوثيقة مؤرخة في 2 ربيع الأول من عام 1332 هـ.
والشاهد فيها محمد بن عبد الله السعوي.
ووجدنا وثيقة تملك محمد بن سليمان الوقيان لهذا البيت الذي باعه مؤرخة في 20 رجب عام 1315 هـ أي قبل بيعه لابن سويلم بسبع عشرة سنة، وقد اشتراه أرضا من عبد العزيز المديفر، وربما كانت هذه الأرض جزءًا من أرض البيت، وليست أرض البيت كله.
وهذا يدل على تدني قيمة العقار في تلك الفترة، وكونها لم تزد عما كانت عليه كثيرًا.
وهي أيضًا بخط عبيد العبد المحسن وشهادة مزيد الدوخي وسليمان
والوثيقة التالية فيها ذكر (راشد السليمان الوقيان) مؤرخة في عام 1323 هـ. وتتضمن أنّه تسلم من طرف (السلامة) أي (آل سلامة) كما وصلته من محمد وعلي عشرة ريالات في 5 ذي القعدة سنة 1323 هـ.
وأسفل من ذلك أنّه وصله من يد صالح بن عبد الله السلامة خمسون ريالًا .. الخ.
وفي آخر الورقة أنّه وصل إبراهيم الناصر السلامة من يد محمد الوقيان أربعين ريالًا، وهي بخط عبد الله المعارك.
والوثيقة التالية تتضمن إقرارًا من (منيرة العيونية بصيغة النسبة إلى (العيون) ولا أدري أذلك اسمها أم وصفها بأنها من أهل العيون التي إذا أطلقت انصرفت إلى عيون الجواء خاصة.
وتقول منيرة العيونية إنّها وصلها من يد محمد السليمان الوقيان ستة وأربعون ريالًا، وهذا بعدما تحاسبوا بينهم بشهادة عبد الله الماضي وهو (أستاد) البناء بالطين المشهور بذلك وبشهادة كاتبه عبد الله بن إبراهيم المعارك في 13 ذي الحجة سنة 1323 هـ.
وقد فهمنا من وثائق أخرى أن (محمد بن سليمان الوقيان) هذا كان معروفًا بالثقة وبحسن استثمار المال لذلك كان يعطيه بعض النّاس مبالغ الاستثمارها بطريق البضاعة، وهي شركة المضاربة ومنها هذه.
والورقتان الباقيتان ليستا من الأهمية بمكان فالأولى تذكر بأن سعد راع الطرفية، ولم يذكر اسم والده ولا أسرته قد قبض من يد محمد بن سليمان الوقيان نيرتين مجيدية، والنيرة المجيدية نقد ذهبي منسوب للسلطان التركي عبد المجيد، وذكر أنها رسالة أي مرسلة من (علي الحسون) لأخته، وذلك في 7 شوال سنة 1335 هـ وبخط عبيد العبد المحسن.
وبعدها ورقة مبايعة أرض باعها (ناصر بن إبراهيم العبودي) وهو ابن عم والدي على شخص اشتراها للطيفة العبد الله الرميح، والشاهد فيها محمد بن إبراهيم الوقيان، والكاتب محمد بن رشيد الفرج، وهو مؤذن جامع بريدة الذي أشتهر بلقب البشر.
والتاريخ 21 ذي القعدة سنة 1361 هـ.
وتثبت شهادة منصور بن محمد بن غيث بأن أرضًا كانت اشتريت من ناصر الإبراهيم العبودي للطيفة العبد الله الرميح ليس لها سوق أي زقاق من شماليها أبدًا.
والشاهد محمد الإبراهيم الوقيان.
وهذه ورقة توضح أن محمد الوقيان مشهور باستثمار المال وأن بعض النّاس من الرجال والنساء يعطونه أموالهم ليستثمرها لهم ويكونوا شركاء معه في الربح على طريقة ما تسمى عندهم بالبضاعة وهي أشبه ما تكون بالمضاربة.
ومن ذلك أن معه خمسين ريالًا لموضي العودة، وستين ريالًا لمنيرة راعية العيون، والمراد بها عيون الجواء، فتلك المرأة من أهل عيون الجواء، ولكن الوثيقة لم تذكر اسمها ولو كانت ذكرت اسمها كما ذكرت اسم بلدتها، لاستفدنا من ذلك.
والشاهد على ما ذكر وغيره مما في الوثيقة الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن محمد بن فدا وكاتبه ابنه عبد العزيز بن عبد الله الفدا.
والتاريخ سنة 1318 هـ.