الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية خديجة
النمر:
النِّمِر:
أسرة أخرى متفرعة من أسرة الحلوة الكبيرة التي تفرعت منها أسر كثيرة مثل الزايد والحفير والهاشل، والأردح وهم أبناء عم لأسرة المبيريك الذين منهم المشيقح.
ورد ذكر أحدهم وهو سليمان النمر شاهدًا على وثيقة مبايعة بين عثمان آل مبارك بن رميان (بائع) وابنه عبد الله (مشترٍ) والمبيع أرض اسمها العدانه
وغريس في بلد الشماس يعني به (خب الشماس) الموجود حاليًا، وليس بلد الشماس ذاك هجره أهله بأمر جبري من حجيلان بن حمد وتهدم، وأدركنا مرقبه العالي، وآثار بيوته المتهدمة.
والشهود على هذه المبايعة أربعة أحدهم خضير الخميس وهو شخصية مشهورة في وقته تردد اسمه كثيرًا في الوثائق في منتصف القرن الثالث عشر، وما قبل منتصفه وما بعده وثلاثة هم أبناء عم أو قل إنهم من أسرة في أصلها واحدة، وهم (سليمان النمر) هذا من الحلوة أبناء عم المشيقح، وأخوه حفير النمر، وحمود آل مشيقح، وهو والد الثري الشهير عبد العزيز بن حمود المشيقح الذي كان أغنى رجل في القصيم في منتصف القرن الرابع عشر.
وكاتب الوثيقة عبد الله بن عمرو في صفر عام 1263 هـ.
وجاء ذكر (حفير بن نمر) والحفير - أيضًا - متفرعون من أسرة الحلوة مثل (النمر) هؤلاء وذلك في وثيقة مختصرة، رأيتها مكتوبة في عام 1318 هـ بخط عبد الله بن يوسف المزيني الذي ذكر أنه نقلها من خط محمد بن فهد الصقعبي، ولم
يذكر تاريخ كتابة الصقعبي لها وتتعلق بإيصال ثلاثة أريل تسلمها حفير بن نمر من محمد بن صالح البريكان عن ذمة جده عبد الرحمن.
ورأيت اسم (سليمان بن نمر) في ورقة مداينة قصيرة بينه وبين سليمان المبارك وهو العمري جد والد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في القصيم.
والدين ستة أريل وربع ريال إلى طلوع صفر وكتبها الكاتب كما تلفظ بها العامة (سفر) بالسين ولكن المشكل أنه لم يذكر السنة التي منها صفر.
والشاهد فرج العوين.
والكاتب دبيان اليوسف.
ورأيت أيضًا شهادة لسليمان بن نمر هذا على وثيقة مكتوبة في سنة 1291 هـ لأن الدين المذكور فيها يحل أجل الوفاء به في طلوع جمادى الأولى أي انقضائه من عام 1272 هـ.
وهي مداينة بين إبراهيم الحسن راعي الدعيسة وبين سليمان آل مبارك وهو العمري.
وهي بخط محمد بن سويلم.
والشاهد: غنام الصيقل.
وجاء ذكر (إبراهيم بن نمر) من هؤلاء في وثيقة كتبت عام 1273 هـ وقد سقط من أخرها اسم الكاتب وتاريخ الكتابة، ولكن بقي فيها شيءٌ مهم يتعلق بتاريخها وهي أنها كتبت في تاريخ سابق على عام 1274 هـ، ذلك لأن حلول دين فيها يكون في عام 1274 هـ، وجزء منه يحل في عام 1275 هـ، وجزء ثالث في عام 1276 هـ.
وهي مداينة بين إبراهيم بن نمر المذكور (مستدين) وبين حمود بن مشيقح (دائن) وهما أبناء عم بمعنى أن النمر من أسرة الحلوة وهم من آل أبو عزام القدماء، وحمود بن مشيقح من المبيريك الذين هم أبناء عم للحلوة.
ووثيقة أخرى بين المتعاقدين وهما إبراهيم بن نمر وحمود المشيقح، والدين فيها كثير إذ هو عشرة آلاف (وزنة) تمر عوض مائتي ريال وهذا المبلغ من الدراهم كثير جدًّا بالنسبة إلى ما كان يملكه الناس من الثروات في وقت ذلك الدين الذي لحمود بن مشيقح على إبراهيم بن نمر.
والتمر مؤجل يحل أجل الوفاء به دخول ربيع أول من عام 1266 هـ وتأجيل حلول التمر أمر طبيعي لأنه يكون إلى حين صرام النخل وذلك يحدث مرة واحدة في العام.
وأيضًا في ذمة إبراهيم بن مشيقح خمسمائة صاع وأربعة وخمسون إلَّا ما، والمد هو ثلث الصاع، وهذا الدين حالٌّ غير مؤجل.
وأيضًا في ذمة إبراهيم بن نمر لحمود المشيقح مائة وستة وخمسون ريالًا إلَّا ثلاث أرباع ريال.
وأرهنه بذلك حقه من ملك أبيه بالطويلعية من نخل وأرض وبئر وبعيرين وناقة وحمارة بيضاء وبقرة صفراء وجميع ما ملك، وهذا الدين يكثرته يدل على ثراء حمود بن مشيقح البالغ، وعلى قوة تحمل إبراهيم بن نمر على ذلك الدين.
والشاهد: إبراهيم العلي.
والكاتب: الشيخ المعروف في وقته صعب بن عبد الله (التويجري).
والتاريخ 10 جمادى الآخرة سنة 1266 هـ.
وتحتها توصيل لبعض ذلك الدين.
والوثيقة التالية بين نمر بن المستدين السابق إبراهيم النمر لأنه توفي رحمه الله وابنه نمر تحاسب مع حمود المشيقح على ما يتعلق بالدين الذي له على والده إبراهيم.
فصار آخر حساب ثابت في ذمة إبراهيم الحمود خمسمائة ريال فرانسة وسبعة وثلاثين ريالًا، وهذا مبلغ نقدي كبير، إلى جانب دين غير نقدي.
والشهود على ذلك أربعة هم حفير بن نمر عم نمر المذكور، وعبد الرحمن الإبراهيم بن جاسر - من أسرة الجاسر المعروفة، وإبراهيم الناصر بن سالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة، وعبد الله المسند.
والكاتب شاهد به - أيضًا - وهو الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم.
والتاريخ 4 جمادى الأولى سنة 1287 هـ.