الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النْقَيْدان:
بإسكان النون وفتح القاف ثم ياء ساكنة فدال فألف وآخره نون، على لفظ تصغير النقدان.
وهذا لقب غلب عليهم وإلا فاسمهم كان الحسين قبل ذلك، قدموا إلى بريدة من حائل.
منهم محمد بن علي النقيدان اشتهر بالديانة، مات عام 1381 هـ عن 86 سنة.
أول من جاء من (النقيدان) من حائل إلى بريدة سليمان بن حسين النقيدان، ونزل في بيت ملاصق لسور حجيلان بن حمد الجنوبي ولا يزال بيته وقفًا معروفًا حتى الآن.
ويقال: إنه أول ما جاء، صار حارسًا على الباب الجنوبي لسور بريدة الذي بناه حجيلان.
ورد ذكر حسين في وثيقة وابنه حسين بن سليمان النقيدان.
ومعنى حارس السور في ذلك الوقت أنه يكون شجاعًا قويًّا مستعدًا للقاء المهاجمين ومقاومتهم وليس كمعنى الحارس المعروف الآن.
أكبرهم سنًّا الآن - 1410 هـ - محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن سليمان الذي قدم إلى بريدة أي سليمان.
وحدثني عدد من العارفين بمثل هذه الأمور من أهل بريدة أن أصل مجيء النقيدان إلى نجد هو من جهة الشرق كالعراق، جاء جدهم حاجًّا من هناك، ثم استقر في نجد.
أما سبب تسميتهم بالنقيدان فذكروا أن جدهم لُقِّب نقيدان لأنه كان يعمل بالتجارة مع أخ له اسمه (مزينان)، فكان (نقيدان) وحده الذي يعرف العملة الفضية الخالصة من المغشوشة، ينقدها بيده فيعرفها فلقب (نقيدان) وعرف بذلك.
ورد ذكر سليمان هذا أول من جاء من أسرة النقيدان إلى بريدة شاهدًا في وثيقة مؤرخة في رجب من عام 1245 هـ، وبذلك يعرف الزمن التقريبي لمجيء هذا الرجل فهو كان يعمل عند حجيلان، وحجيلان نقله إبراهيم باشا معه إلى المدينة عام 1234 هـ وسليمان النقيدان في عام 1245 هـ كان موجودًا معتبر الشهادة يعني أنه كان لا يزال متمتعًا بقواه العقلية، ولذلك نفترض أنه جاء إلى بريدة على رأس القرن الثاني عشر أي في حدود 1200 هـ، وإذا جاء وعمره ثلاثون سنة فإن عمره عندما شهد في الوثيقة المرفقة صورتها كان 75 سنة، وإذا كان مجيئه إلى بريدة وهو في سن أقل من ثلاثين نقصنا عمره الافتراضي بقدر ذلك.
أما الوثيقة التي ذكرت فيها شهادته فهي مبايعة بين حمد بن محمد المضيان (بائع) وبين محمد الناصر، وهو محمد بن ناصر الصانع أحد أجداد أسرة الصانع المشهورة الآن التي منها محمد بن علي الصانع من أثرى الأثرياء وسبق ذكره في حرف الصاد.
أما محمد بن ناصر الصانع هذا فإنه ثري ص احب أوقاف وأملاك وتحققت أنه هو، من أملاك ذكرته باسمه مجردًا من اللقب ووجدتها في وثيقة أخرى موقوفة أو مباعة باسمه مع اللقب.
والمبيع هو حصة من نخل في القويطعة في حويلان.
والشاهدان هما (سليمان بن نقيدان) وعبد الله بن فهيد التويجري وهو ابن فهيد التويجري أول من سكن من التواجر في بريدة استدعاه حجيلان بن حمد هو وأخوه أو ابن عمه من الطرفية إلى بريدة.
وهذه صورة الوثيقة، أما الكلام عليها فإنه مذكور في الكلام على أسرة (المضيان) في حرف الميم.
وقد تمول سليمان النقيدان بعد ذلك ما في بريدة وصارت له أملاك أوقف منها عقارًا ودارًا صغيرة وصفها الشيخ إبراهيم بن جاسر عندما كان قاضيًا لبريدة عام 1325 هـ بأنها دويرة أي دار صغيرة، وذلك عندما خربت وكادت تتلف، وكذلك كان لسليمان النقيدان دكاكين أوقفها أيضًا.
جاء ذلك في وثيقة بخط الشيخ الشهير إبراهيم بن جاسر رأس الجماعة الذين اختلفوا مع المشايخ آل سليم ومن معهم من طلبة العلم.
وكان الشيخ ابن جاسر قد تولى القضاء في عنيزة ثم في بريدة وخطه واضح لا يحتاج إلى إيضاح وقد كتب وثيقته بل حكمه الشرعي في 27 من شهر ذي القعدة سنة 1325 هـ.
وهذا نصها: