الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي رحمه الله في عمان في 11/ 1376 هـ.
له من الذرية: عبد الله ومحمد وإبراهيم وصالح وعلي وعبد الرحمن، فأما عبد الله وصالح فتوفيا في حياة والدهما ولم يعقبا، وأما محمد وإبراهيم وعبد الرحمن رحمهم الله تعالى فذريتهم في بريدة، وأما علي رحمه الله فذريته في الرياض.
علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي الوزان:
ولد في خب الوجيعان عام 34 أو 1335 هـ، كان والده يغرب مع عقيل، وعندما كان عمره 5 - 6 سنوات وفي عام 1340 هـ رحل والده ولم يرجع على القصيم، عاش هو وأخوه عبد الرحمن وأخته في كنف والدته بنت صالح بن محمد الدباسي عند جدهم لأمهم صالح في رواق، نشأ في رواق يعمل في مزارعها، ثم رحل من رواق مشيًا على الأقدام إلى الكويت طلبًا للرزق وعمره 15 سنة بين عامي 1349 هـ و 1350 هـ، وبعد سنتين أو ثلاثة لحق به أخوه عبد الرحمن، وامتهنوا في بداية أمرهما الجمالة في الكويت. ثم تفرق هو وأخيه، حيث ذهب عبد الرحمن ليلتحق بشركة أرامكو، أما هو فقد امتهن التجارة في الكويت، وكان في بعض الأحيان ينقل البضائع ليبيعها في نجد، وفي 1362 هـ ابتدأ بنقل البضائع من الكويت ليبيعها في العراق، وكان بضاعته السكر والشاي، وفي بعض الأحيان بضائع أخرى، فتح الله عليه واستطاع أن يشتري أملاكًا في الكويت، وابتداء من 1371 هـ أخذ بإكثار المكث في الزبير في كل سفرة قبل أن يعود إلى الكويت، وبعد ذلك بسنتين تقريبًا اشترى بيتًا في الزبير وفتح دكانًا فيها هو وصديقه الحميم - شريكه - عبد المحسن بن محمد بن سلوم، وكان عبد المحسن يبقى في الدكان، وهو يذهب للكويت لشراء البضائع، وبعد 25 سنة في الكويت وفي أوائل 1375 هـ قرر أن يستقر في الزبير.
كان في تلك الفترة عازبًا وكان بيته في الزبير مفتوحًا لأصدقائه من أهل نجد، فإذا كان موجودًا في الزبير كان يطبخ غداءه ويضعه على النار ويأخذ دائمًا حساب من قد يستضيفهم في أي لحظة، ثم يخرج إلى السوق، وكان من عادة أصدقائه دخول بيته دون إذن، وربما تناولوا الغداء قبل أن يأتي، وأصبحت رحلاته المستمرة عكسية من الزبير إلى الكويت، وكان في كل الفترة الماضية لم ينقطع عن بريدة لزيارة والدته (1)، وعن عمان لزيارة والده.
وكان لا تخلوا زياراته لبريدة من الاستفادة التجارية، ونظرًا لكونه لا يقرأ لا هو ولا ابن سلوم ولا يعرفون الحسابات فقد أخذ الصبيان حريتهم في التلاعب.
هذا من جهة ومن جهة أخرى كان يضطر إلى إرسال البضائع مع، أو توديعها لدى ما يسمى بالعربة (الشيعة) قبل أن يدخلها للزبير، فإذا أتاهم لأخذها ادعوا كذبًا بأن الشرطة قد صادرتها وتكرر منهم ذلك، وبعد 11 سنة في الزبير وجد نفسه وشريكهـ خاسرين وتحملا ديون طائلة، فقرر الانتقال إلى الرياض، وكان يتردد قبل ذلك عليه، فذهب إلى الكويت ليبيع أملاكه ويسدد جزء من ديونه ويستسمح الدائنين بالصبر عليه بالباقي، وفي 9/ 7/ 1386 هـ انتقل إلى الرياض، وبعد 36 سنة من الاغتراب عاد إلى بلده مديونًا.
بعد استقراره في الرياض عمل في تجارة العقارات، وفي أواخر 1387 هـ، باع بيته الذي في الزبير ليستثمر ثمنه في العقار، فتح الله عليه وبدأ بتسديد ديونه التي عليه في الكويت، فسافر إلى الكويت 15 مرة في الفترة من 19/ 9/ 1386 هـ إلى 11/ 2/ 1394 هـ وفي آخر 10 سنوات من عمره اتجه إلى بيع الأراضي بالتقسيط على الموظفين والتيسير عليهم وإمهالهم، فكان له بذلك ذكرًا حسنًا، ودعاء من الناس إلى اليوم، وبعضهم كان يقول لولا الله ثم هو ما تملكنا.
(1) كان أوائلها مشيًا على الأقدام أو على ظهور الإبل.