الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوثَيْرِي:
على صيغة تصغير الوثر منسوبًا إليه.
أسرة صغيرة جدًّا من أهل بريدة.
منهم محمد الوثيري كان يشتغل بجلب البضائع من البحرين والجبيل يبضعه التجار لهذا العمل.
ويتناقل الناس قصة لمحمد بن سليمان الوثيري سمعتها من أكثر من واحد، وهو أنه كان في رفقة له من أهل بريدة، وكان (دليلتهم) الوحيد أي هو الوحيد الذي يدلهم على الطريق الصحيح في الصحراء.
قالوا: فأصابه رمد في عينيه فصار لا يبصر، ولا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم حتى تشفى عينه، لأن الوقت وقت خوف، ويخشون العطش لأنهم لا يعرفون طريقًا لمورد ماءٍ قريب منهم.
فقال محمد بن سليمان الوثيري لهم: امشوا وتوكلوا على الله، فإذا اختلفت تربة الأرض التي تمشون عليها فأخبروني.
قالوا: فساروا على وجهتهم حتى اختلفت تربة الأرض وهي التراب الذي يكون على وجه الأرض فنزل بعيره ولمسها، وقال: الحمد لله اهتدينا أنتم على صواب، إمشوا وخبروني عن التربة أو لمسوني تراب الأرض.
فساروا حتى وصلوا إلى مورد الماء وهو حازم عينه لا يبصر من المرض الذي أصابها.
جاء ذكر مطلق بن محمد الوثيري في وثيقة مؤرخة في دخول رمضان عام 1281 هـ بخط علي العبد العزيز بن سالم.
وتتضمن مداينة بين فلان (لم يتضح الاسم) بن محمد الوثيري (مستدين) وغصن الناصر (آل سالم) دائن، والدين خمسة ريالات مؤجلات يحلن بالنصف من شهر عاشور الذي هو محرم أول سنة 1282 هـ وأرهنه في ذلك البقرة الصفرا اللي شرى من غصن.
والشاهد عليها هو محمد بن حميدان القصير، وهو من القصير أهل خب البريدي الذين يرجع نسبهم إلى بني خالد وليس من القصير أهل الشقة.
وجاء ذكر محمد الوثيري في وثيقة أخرى مؤرخة في 11 جمادي الأولى عام 1308 هـ، بخط سليمان بن علي الرشودي.
وهي وثيقة مغارسة، والمغارسة عندهم أن يتفق صاحب أرض صالحة الغرس النخل مع شخص أخر يغرسها نخلًا محدد العدد بالسنوات، وبعد مضي السنوات المتفق عليها يتقاسمان النخل وأرضه التي غرس فيها.
وتقول الوثيقة:
الحمد لله وحده
حضر عندي محمد بن طويان وأخيه إبراهيم، ومحمد الوثيري وكيل عن والدته بنت طويان الخريف، وحضر لحضورهم إبراهيم بن محمد المجيدل فأغرسوه على إرثهم من أبيهم طويان من أمه هيا المجيدل، لإبراهيم نصف ولهم النصف، شهد على ذلك محمد بن عبد الله المجيدل وشهد به وكتبه سليمان بن علي الرشودي، وصلى الله على نبينا محمد وصحبه أجمعين وحسبما اعتدناه ووصفناه من أول هذا الكلام فإن هذه المغارسة ناقصة لا شك في أن سبب ذلك أنها جرت بين أقارب وأناس يثق بعضهم ببعض، وإلا فإنه من العادة أن تذكر مدة المغارسة بالسنين، وأن يذكر عدد النخل المتفق على غرسه وأن يذكر مكان المغارسة.