الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوْقَيْصي:
بإسكان الواو فقاف مفتوحة فياء ساكنة فصاد مكسورة فياء.
من أهل البكيرية وبريدة، وأصلهم قبل ذلك من أهل الخبراء، وقيل من الرسِّ نزح منهم إلى المدينة ناس فأصبح منهم إبراهيم الحمد الوقيصي من وجهاء أهل نجد في المدينة وهو من الأثرياء التجار العدول.
منهم علي بن محمد الوقيصي من طلبة العلم مات عام 1347 هـ.
والوقيصي هؤلاء أسرة صغيرة من أهل بريدة، جاءوا من البكيرية إلى بريدة.
أول من جاء منهم من البكيرية إلى بريدة علي بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن محمد الوقيصي.
وهو طالب علم كان ينوب عن الشيخ عمر بن سليم في إمامة مسجد ناصر الذي هدم ودخلت أرضه في السوق المركزي في بريدة.
وراحمه الشيخ تزوج أخته نورة فرزق الشيخ عمر منهابنتا اسمها فاطمة ثم طلقها.
وكان من طلبة العلم الأذكياء، مات عام 1327 هـ على وجه التقريب، وعمره أربعون سنة فقط، وقد تزوج أختًا لسعد العامر، ولدت له ابنه محمدًا الذي رزق بأبناء منهم علي ومحمد وخالد وناصر ويوسف وأحمد وكلهم جامعي متخرج من الكلية ولكنها مختلفة شغل علي إدارة مدرسة الإمام مالك في بريدة وغيرها من المدارس.
ومحمد يعمل الآن في الهيئة الملكية في ينبع 1424 هـ.
وكان مدير مكافحة التدخين في المستشفى التخصصي في بريدة لأنه يعرف الإنكليزية، ثم استقال والتحق مترجمًا في قوات الدفاع أو في إحدى المؤسسات التابعة لها.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
ونعود إلى ذكر العارف الماهر المجد في طلب العلم ذي المعرفة بأصول الدين الشيخ علي بن محمد الوقيصي كان رحمه الله من خيرة تلامذة الشيخ عمر بن محمد بن سليم وله شهرة ومنزلة عالية وعليه آثار السكينة ونور العلم وبهاء الطاعة وكان في صفته ربعة من الرجال ناتئ الجبهة نحيف الجسم يحب أهل الدين، وله معاملة في البيع والشراء لتأمين معيشته (1). انتهى.
وقلنا: إن على الوقيصي كان طالب علم مجيدا ويدل على نباهته أنّه ذكر في وصيته الآتي نصها أنّه أوصى في ربع ما يخلف بعد موته في أعمال البر، وهذا فيه امتثال لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (الثلث والثلث كثير).
ثم ما ذكره من مصارف ذلك المال في أعمال البر من إطعام جائع وكسوة عار، وسقي ظمآن وغير ذلك من أعمال.
ثم ذكر شيئًا معتادا وهو أنّه قادم في ربع الربع حجة لوالده محمد، إن لم ينفذها في حياته.
كما أنّه خالف المألوف بأن جعل الوصي على تنفيذ الوصية رجلًا ليس من أسرته وهو سعد بن محمد بن عامر، ومع حصافة سعد العامر وأهليته لتنفيذ
(1) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج 3، ص 194.
الوصية طبقا لما عرفته أنا شخصيا فإنه ذكر أنّه ما ينفذ شيئًا مما ذكر إلا بعد مشاورة المشايخ، وعلل ذلك بقوله: لأن المقصود أن يكون على الوجه الشرعي.
وهذا من تجديده - أيضًا - في وصيته.
أما الشاهد والكاتب على الوصية فإنهما من كبار المشايخ طلبة العلم وهما محمد بن عبد العزيز العجاجي وعبد الله الرشيد الفرج كاتب الوصية.
وتاريخها في ذي القعدة من عام 1346 هـ.
وهذه وصيته:
هذا وكتب إليَّ الشيخ علي بن صالح بن الشيخ علي المذكور ورقة فيها ذكر جده الشيخ علي بن محمد بن عثمان الوقيصي ببريدة وذكر ذريته، فقال:
هذه نبذة مختصرة عن عائلة الوقيْصيّ:
• من العوائل القديمة في القصيم، وهناك ما يدل على وجودهم في مدن متفرقة من القصيم بريدة وعنيزة والرس والبكيرية والخبراء ورياضها والمدينة النبوية، وقد يكون هناك غيرها، حيث هناك بعض العقارات والوثائق التي تثبت ذلك من أقدمها مثلًا الوثيقة المكتوبة عام 1244 هـ (المرفقة).
• محمد العثمان العبد الله الوقيصي: كان يملك رأس مال وصاحب تجارة ويسافر لداخل وخارج المنطقة وخارج الجزيرة العربية من أجل تجارته، ولادته كانت بحدود 1270 هـ.
• ابنه (علي) استوطن بريدة وأولاده من بعده منذ قرابة ثمانين عامًا بعد قدومه من البكيرية، وكان أحد طلاب الشيخ عمر بن محمد آل سليم العالم المعروف، ويَخلفُهُ في إمامة الصلاة إذا تغيّب، وكان الشيخ عمر آل سليم قد تزوج أخت (علي) واسمها (نورة)، وقد مات (علي) شابًا وخلف ابنه (صالح) الذي عمل في إدارة التعليم بالقصيم حتى توفي رحمه الله عام 1408 هـ، رحم الله الجميع.
• ومن أولاد (صالح العلي) ابنه (علي الصالح العلي الوقيصي)، تخرج من كلية أصول الدين والتحق بسلك التعليم تولى إمامة مسجد اليحيى الشرقي ببريدة لمدة أربع سنوات، ومستشار في الاستشارات الأسرية والاجتماعية ببريدة.
• ومن أولاده (محمد الصالح الوقيصي)، تخرج من جامعة الملك عبد العزيز والتحق منذ تخرجه من الثانوي بشركات بترومين موبيل في ينبع الصناعية.
• ومن أولاده (خالد الصالح الوقيصي)، تخرج من جامعة الملك عبد العزيز ثم حصل على الماجستير من إحدى جامعات أستراليا، ويدرس حاليًا في المملكة المتحدة (بريطانيا) لنيل الدكتوراه بمشيئة الله تعالى.
وباقي أولاد (صالح العلي الوقيصي):
• إبراهيم الصالح العلي الوقيصي.
• ناصر الصالح العلي الوقيصي تخرج من جامعة الملك سعود من كلية التربية ويعمل في سلك التعليم.
• يوسف الصالح العلي الوقيصي تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود من كلية الشريعة، ويعمل في سلك التعليم.
• أحمد الصالح العلي الوقيصي تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود من كلية أصول الدين، ويعمل في سلك التعليم. انتهى.
وانتقل إلى المدينة المنورة من أسرة (الوقيصي) أناس على رأسهم من حيث المكانة إبراهيم بن حمد الوقيصي، كان من وجهاء أهل نجد في المدينة عندما انتقل عملي إليها في الجامعة الإسلامية ثم أثرى وصار من أعيان المدينة، حتى كان عضوًا في المجلس البلدي فيها أو في هيئة مشابهة له.
كان كريمًا يستقبل الوجهاء، والكبراء وقد صاهره محمد العلي الصانع بأن تزوج ابنته وشاركه في بعض الأراضي فحصل من ذلك على مال أيضًا.
توفي إبراهيم الوقيصي عام 1422 هـ بالمدينة المنورة.
ومن الذين في المدينة عبد الله بن صالح بن علي الوقيصي مدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة 1424 هـ.
وأخوه مروان جامعي مدرس في مدرسة ثانوية في المدينة.
ومن أسرة الوقيصي: حمد بن إبراهيم الوقيصي كان من سكان مدينة عنيزة لديه ثروة فوضع عليه أمير عنيزة مبلغًا من المال الذي يطلبه الأمير في نجد وكان يسمى (فضَّة) بفتح الفاء وهو الذي يؤخذ من النّاس على قدر ثرواتهم ولكن الثروات كان أهلها يخفونها لذلك يكون بعضهم مظنة الثروة.
فذهب حمد الوقيصي إلى أمير عنيزة وأخبره بأن المبلغ الذي فرض عليه أكبر مما تقتضيه ثروته وطلب منه أن يخفضه.
فقال له الأمير: أنت عندك مال كثير وإن كان أنت ما دفعت اللي عليك وسكتّ فحنا زدنا اللي عليك، فقال له الوقيصي: يا الأمير نزلوا من المبلغ اللي طلبتوه مني، وإلَّا فتراي أتخلص منك ولا بيني وبين الخلاص منك إلَّا (برخوصين)، والبرخوص هو الكثيب الممتد المرتفع من الرمل، يعني بذلك رمل الضاحي الذي يقع بين مدينتي بريدة وعنيزة، فامتنع الأمير فاحتمل الوقيصي بأهله وماله، وهاجر إلى بريدة ولم يعد إلى عنيزة.
ومن أسرة الوقيصي الذين في المدينة المهندس عبد العزيز بن علي بن حمد الوقيصي رشح نفسه للانتخاب لعضوية البلدية ففاز مع منافسة قوية، لذلك ألف كتابًا سماه (مذكرات مرشح) وقال: يرويها الفائز في الانتخابات البلدية في منطقة المدينة المنورة عن الدوائر الثانية، العوالي: وصدر الكتاب في عام 1436 هـ، قال:
المهندس عبد العزيز بن علي بن حمد الوقيصي، 1426 هـ - 2005 م، أول كتاب يشرح تجربة من تجارب الانتخابات السعودية من خلال رؤية أحد الفائزين، الطبعة الأولى سنة 1426 هـ، في 72 صفحة.
قال في مقدمته:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد، فقد خطت حكومتنا الرشيدة خطوة جبارة لتفعيل
مشاركة المواطن في صنع القرار، بصدور قرار مجلس الوزراء رقم: 224 وتاريخ: 17/ 8/ 1424 هـ متضمنًا توسيع دور المواطن بالمشاركة في إدارة الشؤون المحلية، عن طريق الانتخابات البلدية، وهذا في حد ذاته يعتبر نقلة نوعية وحضارية، لاختيار الأصلح والأكفأ بإذن الله تعالى، بما لها من تأثير مباشر في إرساء مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع، والتأكيد على الولاء لقادة هذه البلاد والانتماء للوطن مع رفع مستوى الخدمات من واقع حاجات ورغبات وتطلعات المواطنين.
هذا ومن منطلق حبي لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم طيبة الطيبة كان هذا الجهد المتواضع والذي أعتبره بداية الخطوات المباركة في خدمة طيبة الطيبة.
وإنني هنا في هذا المقام لأفتخر بأني أحد أبناء طيبة الطيبة، فقد نشأت وترعرعت فيها ومن منطلق وافر حبي لها رأيت ترشيح نفسي لعضوية المجلس البلدي فيها لأتشرف بخدمتها وخدمة أهلها، ويعلم الله عز وجل كم ترددت قبل اتخاذي لهذا القرار لعلمي الشّديد أن هذه أمانة تقيلة سنُسأل عنها يوم القيامة.
لذا فإن الجميع مطالب بالتعامل مع الانتخابات البلدية من خلال وضع مخافة الله أمام عينيه وبالتالي لن يقبل بأي عمل يخالف شرعه، ومن صلحت سريرته أصلح الله علانيته ومن أجتهد مستعينا بالله في تحري الدقة وتلمس الطريق الصحيح فإن الله معينه، ومن أعانه الله فقد فاز في الدنيا والآخرة، على أن كل هذه الركائز سوف تضفي على العمل الإداري وتشكيلاته قدرًا من الانضباط والدقة.
وهنا - وبعد كل هذا وذاك - لابد أن أشير إلى أن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات وفي كل ما حصل هم أهل المدينة المنورة، وما نحن إلَّا أشخاص نمثل مصالح الموطنين الذين اختارونا للقيام بأعباء هذه المهمة.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا إلى خدمة هذا الوطن المعطاء وأن نتكاتف جميعًا لإنجاح المجالس البلدية والوصول بها إلى الهدف المنشود الذي ارتآه ولاة الأمر.