الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصاريَّات أخرى:
هناك نصاريات كنا نعرفها، وكان اسمها يتردد كثيرًا على أفواه الشيوخ ومنهم والدي رحمه الله، ولا علاقة لها بالنسب أو نحوه، وإنما هي ممتلكات كانت لآل نصار هؤلاء، وهي آبار تزرع قمحًا في الشتاء وقد تزرع على قلة ذرة أو دخنا في الصيف.
وتقع في المثينيات شمال الفايزية.
وكنت أعرفها قفرا ليس حولها من أنيس، كنا نصطاد منها الأرانب.
و
النصار
يات هذه عدة آبار مشهورة لذلك الغرض.
النصار:
أسرة أخرى من أهل بريدة متفرعة من أسرة السالم الكبيرة التي هي من سكان بريدة القدماء أقرب فروع السالم إليهم (الحَمّاد) الذين منهم الوجيه الثري عبد الكريم الحماد، وقيل لي: إنهم متفرعون من (الحماد).
وقد تفرعت من أسرة النصار هؤلاء أسرة الهلالي الآتي ذكرها في حرف الهاء.
جدهم الذي سموا على اسمه هو نصار بن ناصر السالم من أشهرهم في الوقت الحاضر فهد بن محمد النصار أحد النظراء في شمال بريدة الذين عينهم الأمير بناء على مشورة القاضي في منصب النظير لشمال بريدة وهو الذي ينظر في مصالح هذه المنطقة من بريدة، ورتبته تخالف رتبة النائب في كونه ينظر في الأمور كافة، وليس خاصًّا بالنظر في الأمور الدينية كما يفعل النائب الذي هو المحتسب.
كان فهد النصار هذا من تجار عقيل الذين يذهبون إلى الشام ومصر في تجارة المواشي، ثم صار صاحب دكان في جردة بريدة، وكان يتعامل مع أهل البادية وفي آخر عمره صار مؤذنًا في مسجد الأمير ابن مساعد في شمال بريدة.
وكان من المعمرين المعروفين بذلك فقد قارب المائة عندما مات، ومع ذلك كان صحيح الجسم سليم الحواس.
وأعدل الأقوال وأقربها للصواب أنّه مات عن 97 سنة، وفي تلك السنة كان هو الذي ذبح أضحيته بنفسه.
إلى أن مات في 5 شعبان عام 1392 هـ.
وعلى ذكر عمره وأنه من المعمرين فقد اشتهر بهذا وأذكر أنني كنت دعوت شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ومعه طلبة العلم وكبار المشايخ في بريدة إلى الغداء في شعيب (العود) في الجنوب الشرقي لبريدة على عادة قديمة أول من سنها الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.
وكنت وقتها مدير المعهد العلمي في بريدة ولديَّ سيارة (وانيت) فصادفت فهد النصار، وكنت أعرف أنّه رجل يعرف كيف يخاطب فطاحل الرجال مثل شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فعزمته معهم وخرج معي فلما وصل الشيخ عرفته به، ولم أعرفه ببقية المشايخ وطلبة العلم لأنه يعرفهم فقلت: يا شيخ، هذا أبو محمد فهد النصار، فقال له الشيخ عبد الله: وش كبرك يا أبو محمد؟
فأجاب فهد: أنت يا شيخ أحسن الله عملك سألتني ها السؤال قبل عشر سنين، وقلت لك: إن عمري 84 سنة وأنا على هكا العلم!
فكانت هذه إجابة لطيفة لأن (هكا العلم) تشمل أنّه حتى الآن عمره 84 وهذه نكتة، إذ معناه أنّه لا يزال على عمره، أو أنّه أراد منها أن عمره الآن 94 وهذه بلاغة في الإجابة.
من كلام فهد النصار السهل الممتنع أنّه إذا سأله أحد عن عمره قال: أنا أكبر من اللي أصغر من، أو قال: أنا أصغر من اللي أكبر منْ!
وهذا كله صحيح وبدهي، ويقطع سؤال السائل.
وفيما يتعلق بالعمر سمعته مرة يقول: أنا لو أني أكبر لحالي ضاق صدري، لكن أنا أكبر والناس كلهم يكبرون معي اللي اكبر من بعشر سنوات قبل كذا واللي مثلي ما يقدر يوقف عمره ويخلين أنا أكبر!
وكان هذا قولًا عجيبًا لطيفًا في التعزية بتقدم السن.
وكان فهد النصار قد حضر عدة وقعات حربية وهو رجل يجيد وصف الحالات التي يكون عليها الإنسان.
قلت له - صادقا - يا أبو محمد - ومحمد والده وإلَّا فإن أكبر أولاده الذين عاشوا هو (نصار).
قلت له: يا أبو محمد، أنا ودي إنك تصف لي حالة الإنسان في الحرب لأني ما جربتها؟
قال: أول ما نروح للحرب يصير معنا زمل، أي خوف، فإذا مشينا للقوم وطالعت العين العين، أي رأينا الأعداء، ورأونا صرنا نتباول، بمعنى أن الواحد يمشي بوله على فخذه وهو ما يدري أنّه يبول لولا سخونة البول على فخذيه، قال: فإذا ترامينا واختلطنا راح الخوف، وصار الأمر عادي إنك تذبح رجَّال، وتعرف أنّه ربما يذبحك، وقال: تصير ذبحة الرجال مثل ذبحة الدجاجة، حتى رمي البنادق نصير ما نسمعه مثلما نسمعه بالأحوال العادية.
وقال: ومنظر الدم والجروح والناس الميتين عادي والله إني سنة كذا يوم التفت شفت حدي رفقاي بالخبرة وهم الذين كان يأكل ويشرب معهم بطنه منشق ومصرانه طالعة، وإنه ما كأنه إلَّا منشق ثوبه! ! !
صرنا ما نبالي بشيء.
من كلام فهد النصار وقد ترآى النّاس هلال شوال مساء يوم العيد ازدحموا في سطح المسجد لتطلع رؤيته، قال: اللي ما يشوفه اليوم يشوفه باكر يريد أن النّاس قد عيدوا فلا داعي لتراءي الهلال.
وقوله: التاجر رازقه الله.
حدث فهد النصار قال: كنت ذهبت إلى بريدة قادمًا من الكويت فأردت الذهاب إلى المجمعة للاجتماع بصديقي دهش التويجري ولابد لي من المرور بقرب الزلفي فمررت بمكان يسمى أم المعاويد قريب من زليغيف وإذا بفلان من أسرة الفضل مع إبل ذاهب بها من بريدة إلى الرياض يتاجر بها، فقال لي: يا فهد النصار: ماتت مرتك - أي زوجتك - فقلت له: الله لا يبشرك بالخير، وقلت في نفسي: ربما يمزح أو غير متأكد ولما عدت إلى بريدة وجدت الأمر صحيحًا.
وبعد عشر سنين قابلته في نفس المكان فقال لي: يا فهد النصار ماتت زوجتك وهي غير الأولى التي ماتت، ولما وصلت إلى بريدة وجدت ذلك صحيحًا، وهذا من غرائب الاتفاق.
كان فهد النصار صديقًا حميمًا لدهش التويجري من أهل المجمعة، وكان دهش إذا جاء إلى بريدة لازمة وليس له أصدق منه إلَّا ناصر بن إبراهيم العبودي، وهو ابن عم والدي - لذلك كان فهد النصار إذا جاء من الكويت إلى بريدة يتعمد أن يمر على دهش في المجمعة ويقيم عنده ويجلس هو وإياه يومين أو ثلاثة.
ومرة كان دهش يتجول بفهد النصار في نخل له في المجمعة فرأى فهد نخلة فيه قد أوقدت بها النّار، فسأله فهد النصار عن السبب؟
فقال دهش: هذي مجنونة نعلق بها النّار حتى يذهب عنها الجنون.
فبادر فهد النصار يقول: أجل وراكم ما تعلقون النّار بالحميدي وهو شاب قاصر العقل معروف عندهم حتى إنّه يروح عنه الجنون!
حدّثني سليمان بن عبد الله العيد، قال: كانت لي صداقة بفهد النصار فجلست في دكانه في الجردة، ولم يكن موجودًا وجاء طفل فجلس بجانبي وأنا لا أعرفه وظننت أنّه ابن قريب له، فلما جاء فهد النصار وتحدثت معه بادر وأعطى الطفل في حجره قريض وحلوى وبقل، ولما قمت سألني أهذا ولد لك؟ فقلت: لا، فقال: جاه الشرط أي العطاء ولم يسترجع منه شيئًا مع أن الطفل لا يزال عنده في الدكان، وكان أعطاه ذلك يظنه ابنًا لي.
ومنهم نورة بنت إبراهيم الناصر النصار زوجة الثري الشهير حمد بن محمد الخضير.
ورد اسمها في وثيقة تتضمن أنها قبضت من وكيلهم ناصر بن سليمان بن سيف من أرثها من زوجها حمد الخضير من القسمة الأولى والثانية من التركة، ومما بيع من العقارات ثلثمائة وواحدًا وتسعين ريالًا إلَّا قرش، و (القرش) هنا يعني الثلث وخمسة أريل مهرها، أي ليست من الإرث وهو بمثابة المؤخر من المهر والصداق، فهو في ذمة زوجها المتوفى حمد الخضير.
أما الإرث وهو أقل من الثمن نصيب الزوجة إذا مات زوجها وله أولاد إذ كانت لابن حُضير أكثر من زوجة فإنه مبلغ كبير جدًّا يدل على ثروة ابن حُضير ويدل على ثروة أهلها أيضًا لأن الغالب أن الثري يتزوج من أثرياء.
ونلاحظ أن الشاهد على ذلك زوجها صالح بن عبد المحسن السيف مع أن الإرث كان يتعلق بإرثها من زوجها حمد الخضير، وذلك أنها تزوجت بابن سيف بعد ابن حُضير.
وكذلك شهد أخوالها والمراد خالاها إبراهيم الغصن وعبد الله الغصن وهما أبناء الثري الشهير في وقته غصن بن ناصر السالم، وهو من أسرة (آل سالم).
وقد كتبت الوثيقة بخط جميل هو خط محمد بن عبد العزيز الصقعبي في 13 شعبان عام 1308 هـ.
ويلاحظ هنا أنّه يصعب التفريق بين أسماء الأفراد من أسر مختلفة، إذا كان يشملها اسم واحد، كالنصار هؤلاء، والنصار الذين قبلهم، لاسيما أنهم جميعًا أرباب نخيل في الصباح، ولذلك لابد لمن يتصدى لمعرفة الوثائق المتعلقة بكل أسرة من النظر في الأمور التي تعين الأسرة المرادة مثل الأقارب والأسماء الشائعة في الأسرة ومن مثل حالة (النصار) هؤلاء المتفرعين من أسرة السالم الكبيرة فإنه توجد لهم نخيل وأملاك في الصباخ مثلما أن (النصار) المتفرعين من أسرة (آل أبو عليان) توجد لهم نخيل كثيرة فيه أكثر من النصار الآخرين.
وهذه الوثيقة التي ذكرت ملك (النصار) بصباخ بريدة والمراد به ملك النصار السالم بدليل المذكورين فيه وهما المتبايعان من آل سالم، بل هما من مشاهير الأسرة أحدهما إبراهيم آل محمد بن سالم، وهو كاتب مشهور وطالب علم والثاني سليمان بن صالح السالم وهو ثري عقاري مشهور من عقاراته (غنامه) في النقع ولا تزال له أرض واسعة في النقع تصلى فيها الآن صلاة العيد في حي النقع شرقي بريدة القديمة، ولا تزال أرضا بيضاء وباقية على ملكه.
والوثيقة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم وإن كان آخرها ساقطا فإننا نعرف خط الشيخ محمد العمر مثلما يعرف معاصروه وجهه.
وتتضمن مبايعة بين الشخصين المذكورين كما تذكر شخصًا معروفًا من آل حماد المتفرعين من السالم.
وتذكر الوثيقة أن سليمان بن صالح السالم، وإبراهيم آل محمد بن مبارك السالم تبايعا، وأن إبراهيم باع ملكه الكاين في ملك النصار بضباخ بريدة الذي ورثه إبراهيم من أبيه وهن خمسة عشر نخلة بأرضهن والذي اشترى له وكيله سليمان بن عبد الكريم آل حماد (السالم) من أرث ناصر من أمه والمراد بناصر هو ناصر النصار آل سالم قدر سبعة عشر نخلة أزيد من ثلث الثمين - والثمين هو الثمن الذي ترثه الزوجة من مال زوجها إذا مات وله أولاد وهو المشري كان مشري سليمان بمائتين ريال يخص إبراهيم مائة وأربعين ريال وستين ريال لمحمد آل مبارك - السالم.
إلى آخر ما جاء في الوثيقة التي ينبغي أن تذكر عند الكلام على أسرة آل سالم أو الحماد من آل سالم.
وهذه صورتها:
وأخرى فيها ذكر نصار آل حماد، والحماد هم أصل النصار هؤلاء الذين هم من (آل سالم).
وتتضمن دينًا لصالح آل حسين (أبا الخيل) على نصار آل حماد وهي بخط صالح بن سيف كاتب قاضي القصيم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن
سويلم لم يؤرخها ولكن عصره وعصر الدائن والشهود معروف أنّه قبل منتصف القرن الثالث عشر.
والوثيقة التالية التي ورد فيها ذكر (ناصر النصار بن سالم) فهي ذكرت هذا الرجل من النصار ونصت على أنّه من آل سالم، وهي مكتوبة بخط كاتب مشهور في وقته من أسرة (السالم) وهو علي بن عبد العزيز السالم، كما أنها بدين لشخص آخر من أسرة السالم هو سليمان بن صالح ال سالم، وهي مؤرخة في الثامن من جمادي الثانية عام 1271 هـ.
ونظرًا لصعوبة قراءتها على بعض الإخوة من الشباب رأيت نقلها بحروف الطباعة.
وهذا نصها:
الحمد لله وحده
أقر محيسن آل علي راع الزرقا وأمه رقية بأن عندهم وفي ذمتهم لسليمان الصالح بن سالم عشرين صاع حب حنطة نقي مؤجلات يحلن طلوع شوال 1271 هـ وأيضًا مائة وخمسين وزنة تمر مؤجلات يحلن طلوع ذي الحجة سنة 1271 هـ. وأرهنه في ذلك أصل حقهم من النخل من الزرقاء وبقرة
صفرا وعجلة حمرا شهد على ذلك ناصر النصار بن سالم وعبد العزيز العيسى المفتاح، وشهد به وكتبه علي آل عبد العزيز بن سالم، جرى ذلك لثامن من يوم من جمادى التالي سنة 1271 هـ.
وجاء ذكر إبراهيم الناصر النصار بن سالم محرفًا في وثيقة مكتوبة في غرة رجب أي أوله من عام 1282 هـ فكتب اسمه فيها (الناصار).
وجاء ذكر ناصر النصار بن سالم شاهدًا على وثيقة في 8 من جمادي الثانية سنة 1279 هـ بخط علي آل عبد العزيز بن سالم من أسرة السالم نفسها، وهي مدينة الدائن فيها سليمان الصالح بن سالم من أسرة السالم نفسها.
والوثيقة التالية فيها اسم (نصار الناصر السالم) وأنه ضمن لعلي العبد العزيز (السالم) دَيْنًا له على عبد الله الحمود العبد المعين وهي بخط الشيخ المعروف صالح الدخيل، كتبها بتاريخ 6 جمادى الأولى سنة 1298 هـ.
وهذه وثيقة قصيرة ورد فيها ذكر إبراهيم الناصر النصار (السالم) شاهدًا على دين وهي مؤرخة في عام 1281 هـ لأن الدين الذي فيها مؤجل يحل أجله في عام 1282 هـ وهي بخط إبراهيم بن محمد بن سالم.
وقد كتب فيها لفظ النصار بصيغة الناصار سهوًا لأن الكاتب نفسه كان ذكر في مواضع أخرى اسم النصار كتابة صحيحة.
وتوجد للنصار آل سالم نخيل وأملاك في الصباخ.
والوثائق الواردة في ذكر هذه الأملاك ينبغي التفريق بينها بدقة.
أما النخيل التي يملكها (النصار من آل أبو عليان) في الصباخ فإنها معروفة إلى عهد قريب.
ولكن لننقل نماذج للأوراق المتعلقة بالنخيل والأملاك التي كانت تملكها أسرة (النصار السالم) في الصباخ.
من ذلك هذه الوثيقة المتعلقة بوصية لامرأة من آل سالم اسمها (موضي آل محمد) وذكر فيها سبيلها أي الوقف الذي أوقفته وهو بيتها المعروف - كما تقول الوثيقة - ونخلاتها الذي في ملك النصار، ولم يعين أي نصار هؤلاء،
ولكننا عرفنا من القرائن ومن الأسماء الموجودة في الوثيقة أن المراد بهم النصار السالم لأنهم في الأغلب من السالم ما عدا امرأة من المضيان أمها من السالم واسمها رقية بنت محمد المضيان.
وهذه الوثيقة مؤرخة في عام 1320 هـ وفيها شهادة الشيخ القاضي صالح بن قرناس وهو ابن العالم الشهير الداهية الشيخ قرناس بن عبد الرحمن من أهل الرس، بل هو من أسرة آل أبو الحصين أو (حصيني) كما نعرفه من أخبار أوائلنا وآل أبو الحصين هم أهل الرس وأمراؤهم من قديم الزمان حتى الوقت الحاضر.
وفي ظهر الورقة تعيين سليمان بن محمد (السالم) ناظرًا على وصية موضي المذكورة، أقامه على النظارة الشيخ صالح بن قرناس وذلك في عام 1324 هـ.
والوصية التالية لرقية بنت حمد آل مضيان ذكرت أنها قد وكلت سليمان بن محمد المبارك (السالم) على وصية والدتها (موضي آل محمد) من السالم أيضًا على سبيلها وهو بيتها المعروف ونخلاتها التي في ملك النصار فسليمان كان وكيلًا من جهة المرأة المذكورة على وقف والدتها.
ولا أدري ما إذا كانت الواقفة قد عهدت لابنتها بتعيين وصي على وقفها بمعنى أنها أعطتها صلاحية ذلك، لأنه لا يجوز لها أن تعين على وصية والدتها من دون أن تكون والدتها قد فوضتها لذلك كما هو معروف عند الفقهاء.
وهذه الوثيقة بالشاهد عليها وبكاتبها تعتبر مقرة من عالمين من العلماء وهما الشيخ القاضي صالح بن قرناس والكاتب نائب القاضي في وقت من الأوقات ناصر السليمان بن سيف.
وتاريخها في جمادى الأولى عام 1320 هـ.
ويظهر أن القاضي قد انتبه بعد ذلك إلى ما قلناه فجعل سليمان آل محمد نظيرًا - ناظرًا - على وصية موضي آل محمد، لأن القاضي وهو الشيخ صالح
بن قرناس يملك ذلك، وقد كتب ناصر السليمان بن سيف هذه بعد كتابة الأولى بأربع سنين، إذ كان ذلك في عام 1324 هـ.
ومن الوثائق المتعلقة بالنصار السالم هذه المتضمنة مبايعة بين فهد المحمد النصار (بائع) وبين عبد العزيز الحمود المشيقح (مشتر).
والمبيع: بيت لفهد النصار.
والثمن أحد عشر مائة ريال منهن تسعمائة ريال وخمسة عشر ريال دَيْنٌ حالٌّ في ذمة فهد مرهون به البيت سقط عن ذمته والباقي مائة وخمسة وثمانون ريالًا وصلن حال العقد.
وبعد أن ذكرت الوثيقة حدود البيت، قالت:
وأثنى عبد العزيز فهد الخيار سنتين إن أوفى الدين المذكور في هذه المدة وإلَّا تم البيع المذكور، وانتقل إلى ملك عبد العزيز وأول مدة الخيار دخول ذي الحجة آخر سنة 1355 هـ.
ومعنى أثناه الخيار أي جعل له الخيار بين وفاء الدين، وبين بيع البيت بما ذكر.
وظاهر هذا أن ابن مشيقح لا يخشي خروج البيت عنه هذه المدة لأنه ليس فيه غبن لفهد النصار كما يفهم من النص.
والشاهد: إبراهيم المحمد بن جاسر.
والكاتب الشيخ عبد الله الرشيد الفرج.
والتاريخ: 3 ذي الحجة سنة 1355 هـ.