الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معالم من حياته:
لم تعرف له هنة منذ صباه كما يقول من يعرفه جيدًا من أصدقائه في الكويت والزبير، وكان حريصًا جدًّا على صلاة الجماعة، ولو كان مريضًا إلا أن يقعده المرض، وكان ما أن يسمع النداء حتى يبادر للوضوء والذهاب إلى المسجد، وكان لا يخرج من بيته إلا متوضئًا، وكان لا يترك السنن الرواتب والوتر بعد العشاء، وكان لا يدع قيام الليل، وكان ينظر المعسر ولا يشدد عليه.
توفي رحمه الله بعد معاناة من المرض في الرياض يوم الأربعاء 4/ 4/ 1413 هـ عن عمر يناهز 78 عامًا.
له من الذرية أحمد وهو مدير مكتب محافظ الهيئة السعودية للاتصالات، وخالد وهو استشاري وأستاذ مشارك في كلية طب الأسنان جامعة الملك سعود في الرياض (1)، وهو كاتب هذه الأسطر.
عبد الله بن علي بن حسين بن علي الوزان:
ولد في عنيزة عام 1300 هـ، انتقل من الشماسية إلى الكويت وذلك خلال الفترة التي كان فيها والده في الشماسية، ولانتقاله قصة وهي أن أخاه الشيخ محمد الوزان قد انتقل إلى الكويت في محرم 1322 هـ فأرسل علي بن حسين ولده عبد الله ربما في عام 1326 هـ تقريبًا ليخبر أخاه محمد بأن أباه يأمره بالعودة، ولما وصل عبد الله إلى الكويت وجد أن أمور أخيه جيدة، وبدلًا من أن يقنع عبد الله أخاه محمد بالعودة معه حصل العكس، فمكث عبد الله في الكويت، وبعد سنة تقريبًا أرسل علي بن حسين الوزان ابنه عبد العزيز ليحضر أخويه، إلا
(1) حصل على شهادة التخصص (الزمالة) في مايو 1992 م، وشهادة الماجستير مايو 1993 م، كلا الشهادتين من جامعة مركيت في مدينة ملواكي ولاية وسكانسن في الولايات المتحدة الأمريكية.
أن عبد العزيز أيضًا طاب له المقام في الكويت، وأخذ عبد الله وعبد العزيز يتناوبان سنويًا لزيارة والدهما للاطمئنان عليه ولإعطائه من النفقة ما تيسر.
عمل عبد الله في بداية أمره في دكان ناصر بن عمر المعيلي، ثم بعد ذلك بمدة استقل بنفسه في دكان لتجارة التمور، وفي إحدى السنوات نوى زيارة والديه والحج، وترك الدكان في يد أحد أصدقائه ليديره أثناء سفره، وبعد عودته طلب من صديقه أن يسلمه المحل، فرفض صديقه مدعيًا بأنه قد تنازل له عن الدكان قبل سفره، ولم يفلح عبد الله في استرجاع الدكان، ففتح دكان آخر وتاجر بالأقمشة، فكان يقول: رب ضارة نافعة، فالعمل في دكان التمر متعب جدًّا، نظرًا لأن معظم الزبائن من البادية الذين لا يرضون إلا بقلب البضاعة رأسًا على عقب رغم ثقلها، وقليل منهم من يشتري، وإذا اشترى أخذ القليل من تلك البضاعة، مع ما يصاحب ذلك من اتساخ الأيدي والثياب، أما العمل في الأقمشة فكان مريحًا ونظيفًا، واستمر بتجارته هذه بالإضافة للمواد الغذائية حتى توفي.
بعد استقراره في الكويت كان كل سنتين يقوم بزيارة لعنيزة والشماسية للاطمئنان على والديه، وبعد انتقال والده من الشماسية إلى عنيزة كانت علي والده ديون بسبب أن بعض أهل الشماسية لم يستطيعوا سداد التزاماتهم تجاه والده لقلة ذات يدهم، فقام عبد الله بسداد ديون والده، كما وكّل رجلًا من أهل عنيزة لرعاية والده وتموينه بما يحتاجه، وبعد وفاة والده قام بزيارة الشماسية الزيارة والدته ومرافقتها لتأدي فريضة الحج.
وفي الكويت أصبح هو وأخيه عبد العزيز أهل جاه وثروة، ولهما من مواقف الرجولة والشهامة والكرم وبالذات مع أهل نجد ما لا يخفى، يقول عبد الله الوليعي: (عبد الله وعبد العزيز الوزان وأبناءهما في الكويت وهم من