الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو ممن يقوم بتلك الأعمال محتسبًا لا يأخذ عليها أجرًا، وإنما يبتغي الأجر من الله، والإثابة منه سبحانه، وأن يذكر بين الناس بخير، ويدعى له الدعاء الصالح.
توفي رحمه الله عام 1398 هـ وجهز وصلي عليه في مسجد جامع المريدسية ودفن في المقبرة الجنوبية من البلدة (1).
وذكر الدكتور عبد الله بن محمد الرميَّان علي بن عبد الله الدخَيِّل من هذه الأسرة وقال:
أم في هذا المسجد وهو (مسجد
…
) من تأسيسه سنة 1374 هـ حتى سنة 1379 هـ.
انتقل إلى مسجد بنت علندا بشارع الخبيب، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1374 - 1379 هـ).
ولد في قرية المريدسية إحدى قرى بريدة الغربية سنة 1334 هـ ونشأ بها ودرس فيها على الشيخين سليمان بن ناصر السعوي، وسليمان الصوينع، ثم انتقل إلى بريدة وأخذ عن علمائها كالشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ صالح الخريصي.
تَوَلَّى إمامة أحد مساجد المريدسية ثم انتقل إلى هذا المسجد، ثم انتقل إلى إمامة مسجد بنت علندا حتى استقال، بعد أن كبر وأعجزته الشيخوخة عن مواصلة الإمامة، نسأل الله لنا وله حسن الخاتمة (2).
وثائق فيها ذكر الدخَيِّل:
معظم أوائل الدخَيِّل ومن أدركناه منهم يعملون في الفلاحة وأكثر الفلاحين يحتاجون إلى الاستدانة من التجار، وذلك لا بد له من كتابة وتسجيل حفظًا لحق الدائن -
(1) المريدسية ماض وحاضر، ص 170 - 171.
(2)
مساجد بريدة، ص 255.
كما هو معروف - وتلك المداينات المكتوبة أفادتنا نحن الذين جئنا بعد كتابتها بزمن، لأنها المادة الوحيدة المكتوبة متعلقة برجالات الأسر وأحوالها.
لذلك كان من الطبيعي أن يكثر ورود أسماء من (الدخَيّل) في الوثائق غير أن الأمر لم يكن على مقدار ما كان عليه الدخَيِّل من الكثرة في الرجال، والوفرة في الأماكن التي فلحوا فيها الأرض أو غرسوا فيها النخل.
وهذا أنموذج لما وقفت عليه منها.
من ذلك وثائق تتعلق بمداينة بين عبد الله بن علي بن عبد العزيز السالم من أسرة السالم الكببرة القديمة السكني في بريدة، وبين إبراهيم الدخيل، راع الجرية، والجرية بمعنى الجارية هي خب من خبوب بريدة الشمالية الغربية سمي (الجرية) لأنه كانت فيه عين تجري.
وهي مؤرخة في عام 1322 هـ بخط عبد الرحمن الجناحي.
وبعدها وثائق أربع أخرى بين المتداينين، إحداها بخط يوسف العبد الله المزيني، والثانية بخط عبد الرحمن الربعي، والثالثة بخط عبد الرحمن الجناحي أيضًا.
ووثيقة مداينة أخرى بين (مد الله بن إبراهيم الدخَيِّل) وبين عبد الله العلي بن سالم مؤرخة في عام 1319 هـ بخط يوسف بن عبد الله المزيني.
وتحتها أخرى مؤرخة قبلها بخط عبد الرحمن الربعي تاريخها 21 شعبان من عام 1310 هـ.
ومن باب المقارنة نقول: إنَّ وثائق المداينة هذه التي الدائن فيها هو عبد الله بن علي السالم وجدنا وثائق تتعلق بأسرة (الدخَيِّل) هذه الدائن فيها والده علي العبد العزيز السالم، وهو شخص مشهور بكتاباته في الوثائق والتعاقدات، إضافة إلى كونه ثريًا كان يداين الفلاحين.
ومنها هذه التي هي مداينة بين إبراهيم الدخَيِّل راعي الجرية، أي صاحب الجرية، والمراد، الساكن في (الجرية) والجرية أحد خبوب بريدة الشمالية الغربية، وكان يضاف في القديم إلى أسرة العمران الذي انتقلوا من الشماس بلدهم الأصيل إلى بريدة فيسمى (جرية العمران).
ولم تذكر الوثيقة اسم أسرة الدائن ولكنه معروف لنا باليقين أنه علي العبد العزيز بن سالم.
والدين قليل فهو ثلاثة أريل يحل أجلهن في جمادى الأولى سنة 1311 هـ وعبر الكاتب عن ذلك تعبيرًا جيدًا بقوله: سنة أحد عشر (من الهجرة) بعد ثلاث المائة.
ولو كان آخر كلمة (من الهجرة) إلى ما بعد نهاية الجملة أي إلى ما بعد لفظة المائة لكان كلامه فصيحًا.
والشاهد: سليمان بن حمد الربعي.
والكاتب: فهد بن علي المرشد، وظني أنه يفتح الشين من المرشد أهل بريدة القدماء.
وهناك وثائق بعد هذه مثل واحدة بين علي الحمود بن دخيل ومشوح بن محمد (المشوح).
وهي بخط الشيخ العالم عبد الرحمن بن عبد العزيز العويد، وهو كاتب للكتب والرسائل وخطه معروف لنا وسوف تأتي ترجمته في حرف العين، إنْ شاء الله وتاريخها في ذي الحجة آخر سنة 1323 هـ.
والدين خمسون ريالًا فرانسة وأيضًا مائة وخمسة عشر صاع عيش أي قمح.
والشاهد فيها هو إبراهيم بن يوسف المزيني.