المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ومن متأخري ‌ ‌(الدخَيِّل) هؤلاء الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل له - معجم أسر بريدة - جـ ٦

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الدال

- ‌الدَّاوود:

- ‌الدَّايل:

- ‌الدَّايل:

- ‌الدباسي:

- ‌منصور الشريدة وشعيل الدباسي والحنشولي:

- ‌الدبكل:

- ‌الدّبَيَّان:

- ‌ الدبيان

- ‌كتاب الطهارة:

- ‌كلمة عن المؤلف:

- ‌صاحب كتاب (موسوعة أحكام الطهارة) في سطور:

- ‌الباحث في الفقه الإسلامي دبيان الدبيان بالقصيم:

- ‌التشدد في انحسار، والمستقبل للخطاب الإسلامي المتسامح:

- ‌الدبيان:

- ‌الدبَيْب:

- ‌الدبيبي:

- ‌الأمير سلمان يعزي ويرعى أسرة المرحوم فوزان الدبيبي:

- ‌الوسط الاجتماعي والصحفي يعزي تحرير الرياض وأسرة الفقيد:

- ‌التعازي لرئيس التحرير:

- ‌الطعيمي مواسيًا:

- ‌تعزية الثقافة والفنون:

- ‌الدْبيخي:

- ‌رحم الله الشيخ عثمان بن عبد الله الدبيخي:

- ‌وثائق الدبيخي:

- ‌الدَّحَّام:

- ‌الدِّحْري:

- ‌الدِّحْمان:

- ‌الدِّحَيِّم:

- ‌الدِّخيل:

- ‌الدِّخيل:

- ‌سليمان بن صالح الدخيل:

- ‌سليمان الدخيل المؤرخ الأديب:

- ‌ سليمان الدخيل الصحفي والمؤرخ النجدي

- ‌نماذج من كتابات سليمان الدخيل:

- ‌القصيم:

- ‌أخلاق أهل نجد:

- ‌تعريفات الدخيل:

- ‌العرائف:

- ‌العرائف بمعنى جماعة من أمراء نجد:

- ‌خاتمة البحث في إمارة السعود:

- ‌آخر ما طبع للأستاذ الدخيل:

- ‌الدِّخِيل:

- ‌الدِّخِيل:

- ‌الدِّخِيل:

- ‌الدخيل الله:

- ‌وثائق تتعلق بالدخيل الله:

- ‌عائلة السلامة (سلامة بن راشد):

- ‌ الدخيل

- ‌وثائق فيها ذكر الدخَيِّل:

- ‌(الدخَيِّل)

- ‌الدْخَيِّل:

- ‌الدِّرسْوني:

- ‌الدِّرْع:

- ‌الدرويش:

- ‌الدرويش:

- ‌الدريبي:

- ‌ الدريبي

- ‌الدْرَيْعي:

- ‌الدعيجاني:

- ‌الدّعمي:

- ‌الدَّغَش:

- ‌الدّغَفَق:

- ‌الدغيثر:

- ‌الدغيري:

- ‌الدْغَيْشم:

- ‌الدغَيِّم:

- ‌الدلال:

- ‌الدليقان:

- ‌الدْلَيْلان:

- ‌الدليلي:

- ‌الدْلَيْم:

- ‌الدِّمْنان:

- ‌الدَّنْدَن:

- ‌الدَّوَّاس:

- ‌ الدواس

- ‌الدَوَّاس:

- ‌الدُّوخي:

- ‌وصية موضي بنت دوخي:

- ‌الدّوْدَل:

- ‌الدَّوْس:

- ‌الدَّوْسري:

- ‌الدوسري وعرائس الشعر:

- ‌الدَّوْسري:

- ‌العالم الاجتماعي:

- ‌مؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري:

- ‌الدْوَيْحس:

- ‌عائلة الشماس:

- ‌الدُّويش:

- ‌سورة فاطر، الموضع الخامس بعد المائة:

- ‌سورة تبارك الموضع الخامس والخمسون بعد المائة:

- ‌فصل: في ذكر الإجماع على وقوف الأرض وسكونها:

- ‌فصل: في ذكر أدلة عقلية على ثبات الأرض واستقرارها:

- ‌الدَّهَش:

- ‌الدَّهَش:

- ‌الدَّهش:

- ‌الدِّهمان:

- ‌الدهيِّش:

- ‌الدَّهَيْش:

- ‌الدَّهَيِّم:

- ‌الدَّيْثان:

- ‌الدِّيك:

- ‌باب الذال

- ‌الذَّايدي:

- ‌الهلال الفقهي

- ‌تحريف شنيع:

- ‌الذَّرْبان:

- ‌الذّعَيْت:

- ‌الذهيبي:

- ‌الذّياب:

- ‌الذّياب:

- ‌‌‌الذّياب:

- ‌الذّياب:

- ‌الذياب:

- ‌الذِّيب:

- ‌رثاء في الذيب:

الفصل: ومن متأخري ‌ ‌(الدخَيِّل) هؤلاء الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل له

ومن متأخري ‌

(الدخَيِّل)

هؤلاء الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل له دراسة تحقيق كتاب (التفضيل بين بلاغتي العرب والعجم) تليه أبيات مختارة من كتاب: ما يتمثل به من الأبيات، كلاهما لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري.

دراسة وتحقيق الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل، الأستاذ المشارك في قسم الأدب - كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض، من إصدارات نادي القصيم الأدبي في بريدة، الطبعة الأولى عام 1418 هـ بمطابع السلمان في بريدة، وهو في 223 صفحة.

الدخَيِّل:

بتشديد الياء، على لفظ سابقه.

أسرة أخرى من أهل بريدة قدموا إليها من الشماسية، أبناء عم لليوسف أهل بريدة والدبيان أهل عنيزة والحويمان أهل الصباخ.

أكبرهم سنًّا الآن محمد بن علي بن محمد بن دخيِّل بن يوسف بن يعقوب بن دبيان بن عثيمين. هكذا أمليَّ عليَّ نسبه.

وهو رجل إخباري شاعر بالعامية، وقصاص للنكت والطرائف.

كان يفتح باب بيته بعد كل عصر فيأتي إليه كل من أحب سماع أخباره، ومن اشتهى القهوة والشاي والتمر والبخور.

ويجتمع عنده أناس كثير، وكان هذا دآبه منذ سنوات طويلة، وقبل ذلك كان فلاحًا.

ومحمد الدخيل هذا حافظ للأشعار استفدت منه كثيرًا في هذا المجال جزاه الله خيرًا.

ص: 219

وكان محبًا لطلبة العلم يجالسهم بل كان طالب علم، أمَّ في مسجد الرفيعة عشر سنوات وفي مسجد في البطين لمدة إحدى عشرة سنة إمامًا للجامع هناك حتى الآن، وإمامته لمدة إثنتين وعشرين سنة لصلاة الجمعة.

وأول حياته كان فلاحًا في الصباخ والمثينيات.

ولد في عام 1328 هـ حسب قوله وأظنه أكبر من ذلك بسنة أو سنتين، ولا يزال حيًّا حتى الآن 1434 هـ وعمره 97 سنة، كما قال، وهو حاضر الذهن سليم الحواس رغم بلوغه هذه السن المتقدمة.

وجده محمد بن دخيِّل بن يوسف له شعر عامي منه:

أمس الضحي نطيت راس الشواهيق

لكنَّ بقلبي دمَّامٍ يرنِّ

تنام يا ماضي (1) ونومي تخافيق

من خوفتي ديونك يضهدنّ

أنا بمكان رشيد (2) في ماقع ضيق

واشوف جَمَّه غَوَّر اليوم عني

تنزح إلى من العرب فكوا الريق

واهل الكواكب جذبها ما يونيِّ

وتنزح يريد القليب من نزح البئر إذا نفد ماؤها والكواكب: جمع كوكب وهي البئر الغزيرة الماء.

مات الجد محمد بن دخيِّل هذا عام 1318 هـ.

من شعر محمد بن علي الدخيِّل:

(1) الماضي من أهل بريدة.

(2)

رشيد الرسيني بالعكيرشة.

ص: 220

قال ابن دخيِّل في بدعه للامثال

أحب الطِّيب مالي بالرزاله

كم واحد عند روحه يحسبه رَجَّال

وهو عند الناس ما يسوى بيْاله

ماهوب رجل كريم يبذل المال

ولا رجل يفك المشكله من حلاله

مثل عود اليراعي ماله ظلال

ما ينقى القوبعه مكسر ظلاله

أو مثل مصّوت حوالي الجال

تسمع الصوت ولا تشوف أزواله

الرجل رجل عريب الجد والخال

والبومة الصقعا ما عربوا خواله

لو أبي قول من بعض الاقوال

لكن الأول ما خلى للتالي مقاله

كان بعض الرجال ما يسوى ملا كفه نخال

ولا يسوي عند الناس مجدع تفاله

وقال محمد بن علي الدخيِّل يتغزل في لطيفة:

يا ما لقلب خرب كيفه

سباه مريوش الأعيان

قلبي تولع بلطيفه

حب اريش العين قزاني

ما هي مصنه ولا جيفه

ريح الغضي ريح ريحان

والعين حر بمشاريفه

ومغلقينه بالأثمان

والخد براق لصيفه

يشعل على كل الأوطان

والقلب يجنح لوليفه

صغير العود وأسقاني

والقلب كثرت محاريفه

ومن البكا حفيت أجفاني

ص: 221

يقول أبو دخيل يوم كان على فراش المرض وحمله أولاده إلى المستشفى وكان به فتق أثر على خصيتيه فتورمتا واستأصل الطبيب إحداهما، وكان الطبيب قد قال له وهو في المستشفي: إنه ينبغي له أن لا يحبس الريح لأن ذلك يضر به، وإنما ينبغي أن يكثر من الضراط فقال هذه القصيدة:

أوَّلْ جوابي تحيّهْ

وأنا اذكر الله مثنيه

يوم شالوني للصحيه

بالرغمْ غَصْبٍ علينا

شالوني يَمَّ الدختور

قال أنا عبد مأمور

قبلك عملنا بصْقُور

جابك الله بين أيدينا

أنت متوحِّش لك سنين

جابك الله هاليومين

قطعنا حدي الثنتين (1)

ولا أحد عنها ناشدنا

* * *

انا شايب وابو عيله

كيف تقطع مني مقيله (2)

هذا من سود الحليله

بعدين تزعل علينا

الدختور قال انا كافل

وشغيلك ان شا الله حاصل

اسمك مجرب وعامل

والَّا فمردك علينا

نشوف دعواك وش تصير

أنت تاقف أو تسير

صرت بدعْواك بعثرير

وليدك دَلكْ علينا

قال الدختور نبي طقعه

عطيته وحده بسرعه

غدي انه يذوق نَفعه

هذا مطلوبه علينا

يقول أبو دخيل في امرأته حينما مرضت بمرض أبو دمغة وهو ضربة الشمس:

يا ونةٍ ونيتها يا سليمان (3)

قلبي تبدد ما بقي له توالي

(1) أي خصيته.

(2)

تصغير مقلة وهي الخصية.

(3)

سليمان بن محمد الفضل.

ص: 222

على الذي ما غير ترمش بالأعيان

يا الله جبينه والعرق منه سالي

دعوا لي الدختور وآلاه شيطان

يقول خلِك راح يا الهملالي

عجل بحفر القبر واولم بالأكفان

واصبر كما يصبر صليب الجبال

انا بلاي البيت مليان وغدان

ولاني على كثر العلوم بتمالي

لأصيح صيحة ذيب بات جوعان

والا صويبٍ طاح وسط الهمالِ

قال محمد العلي الدخيل حين حجت والدته سنة 1364 هـ على السيارات:

من روحتك يا يوه القلب مشتان

قلبي تقلب ما ركد في حسابه

عجزت أطبق الصبر والنوم ما جان

والهم يقتل عاقل والإجابه

تسعة عشر يوم صبرنا على شان

طوافها بالبيت مثل الصحابه

يا الله المعبود يا راع الاحسان

يا سامع حسي بقولة هلا به

وصلاة ربي عد لدنات الاغصان

عدة حروف الكتب واللي قرابه

على النبي الهاشمي سيد عدنان

عدة هماليل المطر من سحابه

قال: محمد العلي الدخيل:

يا رب سلم لنا شرفان

اللي على الدوقطاع

وابارك الله رفيف حصان

لي قام يمغط بالأبواع

يا عين حُرٍّ شهر طربانْ

دايم على الصيد قطاعِ

وزريق يا بومة السيسان

قل عنك ما روح السَّاعي

قال الجمل:

ما شفت حملٍ من الشجران (1)

ظلمتني والله الراعي

يا ليت من هو ورا نجران

يبعد عن الغرب وشراعِ

(1) الشجران: جمع شجر.

ص: 223

حدثني عبد الرحمن العلي الدخيِّل قال: كان تحت أخي محمد جمل طيب سريع العدو اسمه (شرفان) وكان تحتي جمل آخر عكسه تقيل الحركة اسمه (زريق) فكان الأول يسبقني حتى يبعد عني فيرجع أخي إلي وأنا ألح بالسوق على (زريق) فلا ينفع فيه اللح فقال محمد في ذلك الأبيات السابقة:

وقال ابن دخيل أيضًا:

بسم الله أول مبداي

ما أجد نعمة مولاي

يوم لساني تقل ياي

مثل الحيّه تِلوِّيْهْ

وفي جوابي أبتدي

ثم أصلي على النبي

يوم المخنفس وشويبي

ما ندري وشو مطغيه

لقيته يمشي بالسوق

يلتفت مثل السروق

يمشي وبمشيه يروق

يحسب الناس تنظر فيه

قلت: يا الخنفس يا معتوه

هذا شي سويتوه

كلام الله أبغضتوه

ودرب السنه ما تبيه

قال المخنفس في دعواه

هذي دعوى ما أنساه

هذا عِزِّي هذا جاه

ودريب الربع أبغيه

* * * *

يا المخنفس راقب ربك

محظور انه يقلب بك

واحذر شيطانك يلعب بك

كم آدميّ مغويه

هيا وياك للشريعه

نمشي بأمر الله ونطيعه

ونبدي حجتنا سريعه

وكلٍّ يبدي مما فيه

قال المخنفس ما ابي الشرع

إما قوّه والّا فرع

هذا قولي وأشرب كَمْعْ

درب الشريعه ما ابيه

أخاف الشيخ يعاتبني

على الخَنْفسه يْعَذبني

ص: 224

يأمر النواب وتضربني

عمَيْري ما ني مهفيه

هيا وأياك لم الخريصي

يجيك من الله بريصي

حيثنك الله عويصي

شعر لحيك معاديه

هيا وياك لابن جبر (1)

حيث أن عنده منكم خبر

ما هي خضره واكل هَبر

خنفسانك ما يبقّيه

هيا وأياك لابن غيث (2)

نطلب الله نستغيث

تراك عندي تقل شريث

نعَيْل لا يفه راعيه (3)

قال المخنفس نبي صكْ

إمَّا لنا وإلَّا لك

حتى تنقطع حجتك

وكثر المعيار تخليه

هيا وياك يم الشيخ

تمشي معي تقل ذيخ

مثنى في حلقك صيخ

يا ويح من حنا نطريه

قال المخنفس انا خالص

شَهّد عليّ المدارس

تلاميذي بالخنافس

مالي درب ادلي فيه

* * *

هيا واياك للمستعجل

كودك تفشل، كودك تخجل

كودك عقب ذا تمرجل

وطبعك هذا تخليه

والله لو يدري بك خالد (4)

انك للسنة تعاند

يذبحك وينشر جرايد

وكل المشايخ تفتيه

اللي يرجع عن الدين

يذبح بالحد السنين

هذا شرع المسلمين

حتى السنه تنطق فيه

(1) عضو المحكمة في بريدة.

(2)

عضو المحكمة أيضًا.

(3)

شريث: تصغير (شرث) وهو النعل البالي.

(4)

الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود.

ص: 225

هيا وأياك لا بن ربيش (1)

يقضي لنا بالتفتيش

ما هي خضره واكل عيش

كل الجنايا (2) يحصيه

صلاة ربي عد المطر

على النبي سيد البشر

اللي علمنا بالخبر

ما دامت الأمه تطريه

ويعد أبو دخيل من شعراء العامية في بريدة الذين استنطقوا الجماد وحاوروه، من ذلك قوله:

أنا لي دلّه وابْريق

طلبت الله التوفيق

يسهل لي الطريق

بديت ببدع الامثال

قالت الدلة أنا مِتْ

من امور شِفتَهْ شَتْ

السنة حتوها جت

ختة حصاةٍ من جالْ

قال ابريقي انا مِثلَهْ

لا يقربني من به مثله

اللي يقصّ من اللحيه

ويخلي شواربه طوَالْ

قالت الدله لا يجين

الا ناس بهم دين

يا خذون مني فنجالين

زعفران معه هال (3)

قال ابريقي انا ضايق

وقليبي غادٍ حرايق

السنَّة عليه موايق

ناس تدور الضلال

حلف برب العبادْ

ان المعاصي فساد

للاناثي والأولاد

مع الغفلة والاهمال

طلبت الله الجبار

يبعث للسنَّه أنصار

السنَّه عليه مغار

من نسا باغِثْهن رجَالْ

واهل التقى يعرفون

لو ما قلته يشافون

درب المسجد يدلون

دايم اقفايه واقبال

(1) عضو المحكمة المستعجلة في بريدة وهو الشيخ عبد الرحمن بن ربيش.

(2)

الجنايات.

(3)

الهال: الهيل، على لغة البدو.

ص: 226

واللي ما يصلي منافق

يحكم عليه انه فاسق

مخطور يجيه الطارق

طوارق شر وزلزال

وترى الصخي حبيب الله

عضو من اعضاء المله

هذا طبع لخلَيل الله

اللي رقي فوق الجال

صوت للناس يحجون

باصْلاب آباهم يوحون

وما قدر الله يكون

هذي دبره ذا الجلال

وترى البخيل ما فيه خير

لو تمدحه ما يصير

صيّور دعواه بعثرير

قطع قلبه حب المال

الله يعز الحكومه

تقعد الغافل من نومه

الفاسق كثرت علومه

بدا يفتش بالاحوال

اختم جوابي بالصلاة

على اللي رقي فوق الصفاة

يدعو الناس للنجاة

المخصوص بالإرسال

مما قال محمد الدخيل في عام 1400 حينما حدثت واقعة محاولة استيلاء جهيمان ومن معه على الحرم المكي الشريف:

يا الله اني طالبك يا اللي بالسما معبود

تقبل دعائي يا الهي الرب اللطيف

عسى حكومتنا للجنه وفود

حكموا المصحف والمصحف شريف

والكل منهم عن السنه يذود

ومن دون السنه يروون الرهيف

واللي يبي عن السنه يزود

زولوا راسه بحدود السيف

يوم شفت الرصاصه بالعمود (1)

زاد قلبي وجيف مع رجيف

في منامي ما هنا عيني رقود

لين شفت الحرم انه نظيف

يوم الاعراب بالخلوه قعود

حولوهم من سطح منيف

حكومتنا ترجف له رعود

امطرت عليهم سحاب الصيف

حولوا عليهم بالخلوه اسود

ومن صهيلهم كلٍّ مخيف

واخرجوهم كنهم قرود

والكل منهم من حياته معِيف

(1) عمود المسجد الشريف.

ص: 227

صلاة ربي عد رمل النفود

واعداد من طافوا بالبيت الشريف

على النبي له الحوض مارود

واعداد ما هبت هبوب العواصيف

قال أبو دخيّل محمد بن علي الدخيّل في رجل يشرب الدخان ويدافع عن شربه:

قال ابن دخيل باول كلامه

كلمة التوحيد ما مثله كلام

أسب التتن ولا أدرى الملامه

ولا يشرب التتن غير الطغام

ترى التتان لو يلبس عمامه

يبغض الحق وداخليّه خمام

ولو توريه دروب السلامه

قال هذا عارفينه من شمام

عاصي الله دبّ دامه

ويبغض سنة النبي عليه السلام

حطه ابليس بوسط خيامه

وضرب على قلبه ختام

والرجل رجل وفيه الشهامة

والبوم بوم لو ترفعه فوق الغمام

وترى التتان فيه شامه

سُود سنونه من شربه للحرام

والشفايا سود مثل حبل المسامه

ما يفرق الحلال من الحرام

مثل الجعل الي طير عَسَامه

يفرح الا انتشي ريح الوسام

وترى الحمام حمام لو ترفع طمامه

لو تحط اسميت والباقي رخام

قال أبو دخيل محمد الدخيِّل:

ناس على السنة تدور الفساد

هذا يسجل وذا يتتن وذاك مكار

الصنف الآخر مثل الجراد

لاهوب زحاف ولاهوب طيار

طلبة المعبود غاية مرادي

يجعل لي لسان كما حد منشار

أجاهد العدوان أهل الفساد

مالي هدف ما غير قمع للاشرار

صلاة ربي عدد رمل الحمادِ

على النبي الهاشمي سيد الابرار

وقال أبو دخيل أيضًا:

يا الله اني طالبك يا منشي السحاب

يا مظهر يونس من غبات البحر

يا غافر الزلات تقبل لمن تاب

يا من على خلقه قوي مقتدر

ص: 228

السنة البيضا رموها بالأسباب

واشوف بعض الناس بيده حجر

يريد إطفاي النور مع بعض الأبواب

السنة البيضا مثل طلوع الفجر

كيف يجري هذا من انسان من تراب

اشهد ان الله على كل شيء مقتدر

إفهموا واعرفوا يا أولي الألباب

ما يلوح كتاب يجري مستطر

وقال أيضًا:

اشوف بعض الشباب بيَّن غليله

كن سبع الطبق على راسه مشيله

ما ينبسط الا مع شكله والحليله

وصار بينه وبين الغانمين جدار

لو تقول أمه عشانا جريش

كان عزَال عقله يطيش

ولا يروغ مثل طيران ابرق الريش

لي شاف حر على كف صقار

لو تقول أمه عندنا لك لبن

قال شربه هذا علينا غبن

حنا شباب الوطن خبز وجبن

وتونه تظهر من سيف الابحار

لو تقول أمه عندنا لك معَيِّه

قال ماكوله هذا علينا خطيه

هذا ماكول شيبان وحرفيه

حنا شباب الوطن في كل الأمصار

قال ابن دخيل وكان سمع أن أحدهم يسب صديقًا له:

البارحه جتني الأخبار

علم لفتْ به عليَّانه (1)

يا شين يا شين يا مسمار

يا شين وشو على شانه

حطيت شَيّ وهو ما صار

باللي كريمٍ لجيرانه

لي عاد قرم يشب النار

وبنّه على الجمر حرقانه

والى ركبت الجمل دَوَّارْ

تَنَّحره واترك اخوانه

لقيت وجه ما فيه اشرار

عينه من الخير مليانه

يفرح إلى ناظر الخطَّار

لي بَرَّكَنْ حول جدرانه

(1) عليانه هي بنت علي العليان.

ص: 229

مات محمد بن علي الدخَيِّل الشاعر يوم الجمعة 15/ 12 / 1427 هـ عن مائة سنة وست أو سبع سنين.

وكان صافي الذهن سليم التفكير حتى ساعة وفاته أراد أبناؤه أن ينقلوه للمستشفى فقال لهم: لا تروحون بي للمستشفى أنا قضيت من الدنيا ولا أبي زيادة عمر، ثم توفي في مساء ذلك اليوم، وهذا كما قال المتنبي:

وإذا الشيخ قال: أفٍّ فما مل

حياة ولكن الضعف مثلًا

وهو والد دخَيِّل الشاعر.

فابنه دخَيِّل بن محمد الدخَيِّل شاعر عامي له شعر كثير مسجل في أشرطة توزع وتباع مع طرائف أو بيان قصة القصيدة. وهو إلى ذلك كاتب من كتبة الشعر العامي. من شعره قوله:

قال الذي يكتب جوابه بالأسطار

يكثب ابيوتٍ بالمعاني قوية

نصيحة للي يطيعون الأشوار

نصيحة لأهل القلوب الذكية

نصيحة ما بَهْ سبايب ولا أكدار

وجنبتها عن كلمة الجاهلية

من قال أنا زايد على الناس ينهار

هذا الجهل وأكيد نفسه غبية

التفرقة ما بين جارٍ على جار

حزازتٍ بين الملأ عنصرية

إبلال ما ضره سواده وصفار

ابدار الكرامه منزله وآهنية

ولا نفع عم النبي أصل وافخار

ورى بنفسة والزيادة خطيه

الشيخ من حصل نجاته من النار

وحصل قبوله يوم عرض البرية

ترى الرجل يخطي إلى صار ثرثار

يبين سده للملا من عشية

كل عطاه الله بالحال مقدار

يأخذ نصيبه والنوايا مطية

العبد ما هي للرجاجيل معيار

ناظر بوجهك يا مريض الهوية

ما للحمايل والاجاويد تعبار

عند الجهام اللي عقوله خلية

انا عبد الله أطلبه وقت الاسحار

طلبة ضعيف رافع له أيديه

ص: 230

أبيه يغفر زلتي قبل الإدبار

قبل الفوات وعبرتي والمنية

سبحان من هو مجري سيل الأمطار

وصرف لها بين الجبال الرسية

بطريقها تمشي على علم وأسرار

ولاحد عِرف بأسرارها والنحية

قولي صحيح وكلمتي حق وابصار

خايف من الله أخذٍ بالوصية

أخاف من يوم يشخصن فيه الأبصار

وتحسب علينا القاصية والدنية

سبك إخوك بما يكرهه عيب وانكار

والعيب الآخر بالمماشي الردية

زرق الحصاني تفرس الناس باظفار

صارت إسباع بالمباني عفية

الله لا يبقى للانذال ديار

واللي يسبون النفوس البرية

أنا عبد الله خالقٍ سبع الأبحار

منجي خليله من جحيم اللظية

والشيخ من هو بالمراجل لهم كار

بدرب الكرم والطيب نفسه غنية

ماهوب رجلٍ هرجته سب وأهذار

وباقي الملا عنده إصغار الحشيَّة

الإسم أخفيته وبينت ما صار

وشيَّمت نفسي من غثاه وغثية

والله لولا بعض الأقوال والعار

لبيَّنك لوبه علينا زرية

مير الله أقوى عالمٍ سر وإجهار

ما اقدر أبين بالخوافي شكية

حيث النصيحة فارضه والي الأقدار

فرضٍ على المسلم بنصحه خويه

العز بتقوى الله ولا فيه معبار

قول الرسول مصدقينه بنية

والانبياء من قبل يرعون الأقفار

شرع الحياة ودبرة الله بقية

نوح النبي من حين ينجر وهو بار

مهنة شرف والناس عنده درية

ونبينا داوود صانع ونجار

مهوب عيب وخيرة الله خفية

والله عطانا مصحف النور تذكار

وفسّر لنا ما بالوطأ من قضية

ما فيه مسلم يجحد الحق لو جار

قولي صحيح وباين بالبدية

إضعاف النفوس بسبّ الأجواد شطار

ومدحه لنفسه هو مرامه وغيه

هو الأصيل وغيره الناس قصار

عنتر وفارس بالمدايح بلية

حاز المراجل بالتمني والأفكار

غره جهامه والملامح جلية

وانا ستير، وبالمواجيب ستار

ماني ولد خبلٍ يبيّن قصية

ص: 231

ما همني قولك ولا نيب محتار .. ولا همني كثر الهذي والحمية

ولا .. فخر زود على الناس معبار

تبي تطير ومرجعك للوطية

أنا من أجوادٍ لهم صيت وأذكار

حمايل ماشيف منهم قضية

أبوي محمد مهنته شبة النار

لضيفه يقلط سفرته والصنية

وجدي من إرجال لهم قول وأشعار

قبايلٍ تعرف، ولا هي خفية

والحمد لله والثنا النافع الضار

اللي رفع فوق الخلايق نبيه

هو الأصيل وما تعداد محدار

واللي سلك درب الصحابه هنيه

والله خلق آدم من طين فخار

وحَوَّى خلقها من ضلوعه الزكية

وحذره ربك ترى ابليس غدار

ومن الحسد حصل لنفسه أذية

عقب النعيم وجنة الخلد مدرار

أهبط بدنيًا في عناها شقية

ودور على حوا يبي جنى الاثمار

وعند الجبل عرفه لنفسه هدية

وعند المشاعر بينهم صار ما صار

تم التعارف بالرضا والرضية

وذرية منهم تنامت بالأقطار

عبر البحور أو بالوعر والوطية

ما بينهم فرق ولا فوقهم ثار

ولابه فضيلٍ دون ذاك أو خويه

إلا بتقوى الله غفار الأوزار

اللي ابتقواه البشر هووليه

كلَّه عبيد الله إصغار واكبار

أعيال ابونا آدم وحوى سوية

وحنا على دين الرسالة والأبرار

الدين واحد، والعقيدة نقية

وصلوا على محمد عدد سيل الأمطار

اللي شرع للناس حج وضحية

ومما قال الشاع دخيِّل:

قالوا قصيمي قلت غيره فلا نيب

نعم قصيمي رافع الراس للعال

مانيب من اللي يمسك الحبل للسيب

أو يرخص الشيمة لا بوفلان بريال

أنا قصيمي وآل سعود المعازيب

وداري بريدة ديرة الجد والخال

ديرة رجالٍ حاشت المجد والطيب

يا عَل تسقيها المخاييل همَّال

دار النشاما ناطحين المواجيب

اللي مراجلهم للأجيال ميثال

ص: 232

جماعتي ربعي رفاع المناسيب

من روس قوم صيتهم جال واجتال

إسنادي إليا جا للصعايب طلاليب

نطًاحة الكايد حشيمين الأفعال

هم ربعي القصمان صقور الشخانيب

أفخر بسمعتهم مع الناس تنقال

وجدِّي مع اللي سردبوا بالسراديب

وهدوا مقاصير به الضد نزَّال

مسميّن الصلعان عصم الاشانيب

أنصار اخو نوره بالأرواح والمال

بافعالهم نفخر واعلمك يا ديب

واصحا تعذر بهم نسميّك يا حثال

قلته عقب ما شفت هرج القراغيب

وفت الأمور اللي قصيرات واهزال

من شلة كله حثايل زقاليب

ما يعرف الصالح من الطالح الضال

يسبون دار العز دار المذاريب

رجالهم يسوي ثمانين خيال

راسي من الضيقه غدا أبيض من الشيب

ومن سبهم فينا على غير مدلال

كانك تسب الدين وامر المعازيب

فقلبك مريض وبك عذاريب وخبال

والأمر بالمعروف ما به معايب

لا والذي نزل تبارك والانفال

ما يرتضي بالجور حتى الخراعيب

وطيش الكلام الشين للنفس غربال

اشكي على أهل العرف حيثه لنا تثيب

وعلى الرجال اللي يستحون عقال

ودي كلام الحق يلفظ من الجيب

وراع الخطا يعدّل عن الميل لي مال

انشد عن القصمان شبان ومشيب

تلقى رجاجيل لهم وزن واثقال

اللي يعمرون المساجد بترتيب

وفيها يقرون العقيده للأطفال

ومنهم قضاة تأخذ الحق وتصيب

حلالة النشبات في وقت الاشكال

ومنهم مناديب ومنهم مناصيب

وتسلحوا بالعلم في كل منوال

أولاد علي ما بهم شك أو ريب

تكرم لجاهم عن غلط كل عذال

ستر العذارى الخود بيض الرعابيب

لي جا نهار فيه عج وزلزال

دونه نبيع الروح بليا مطاليب

ونارد حياض الموت في كل ابوحال

لي شالوا العصيان شلنا المحاديب

ودون الشرف نزعل ولا نخاف رجال

يا معيبين الناس فيكم معاييب

ولو تفهمون العيب ما صرتوا اسفال

أنا غثا بالي هروج الحطاطيب

جندٍ يعذر بنا على غير مدلال

ص: 233

يسيء بسمعتنا لمقصد وتخريب

يغطي معاييبه بتشويه الابطال

مخالفات أقوام ناس سكاريب

خجمان رجال ما بهم عز وارزال

بغيت أنا اتركهم وشفت التعاذيب

وصبري نفد والناس ما ترحم الحال

يقطعك يا دنيا بنا شقت الجيب

عيال الحمايل ما لهم كار يا رجال

وقتٍ به الثعلب غدا اشجع من الذيب

وللبومة الخرسا صفي الجو والجال

والله يا لولا اللي كما الشمس ما تغيب

اللي لهم في عالي المجد منزال

عيال اخو نوره سباع الضواريب

اللي حموا نجد العذيه للاجيال

إني لشب النار باهل العذاريب

وإني أقول قولٍ ما بعد قيل ويقال

لساني له حدود سوات المشاذيب

وادرك عسير القول وابحور الأمثال

مير استعيب العيب وادري المناقيب

والناس ما ابيهم يقولون وش قال

يا الله يا المعبود يا عالم الغيب

تدفع شرور الناس عنّا والأهوال

وصلاة ربي عد رمل العراقيب

على نبي للثقلين مرسال

مما قاله الشاعر دخيِّل بن محمد بن علي الدخيل:

سر يا قلم واكتب من الشعر منظوم

واكتب على صفح الورق لي مقاله

نصيحةٍ للي به الكبر والزوم

الناس مواريها الغبا والجهاله

ناسٍ يحقرون الرجاجيل وغشوم

غرتهم الدنيا وزهرة اظلاله

احذرك حقران الرجاجيل ماشوم

يرَّث عليك المضيعه والفشاله

تصير مثل اللي عن الدرب منجوم

زَّل الطريق ولا تصرَّف بحاله

بليلٍ غطا جوه عواصيف وغيوم

ولا ينعرف وين الجنوب وشماله

يمشي ويبرم لين علَّق به النوم

وامسى وحيدٍ بالمهالك لحاله

لي صار ما عندك من الدرب معلوم

وش لك بنفسك تدعي بالكماله

واعرف ترى من كمَّل النفس مذموم

يدلك على بعض الجهامه خباله

الزود عيب بالرجل يرَّث اللوم

والكذب نقص ولا توصل حباله

والشعر خلَّه للرجاجيل محشوم

خله مع اللي هرجهم بالشكاله

ص: 234

ربع يعرفون المواجيب وقروم

اقروم يحبون الظفر والجماله

لي صار ما عندك من الشعر مفهوم

حوسه ترى يرَّث عليك الخجاله

لا تنتقد من يجلب الشعر بالكوم

غوصه بعيد وفاهم بالدلاله

يلبسّك ثوب ماله زرار وكموم

ويكشفك لحساد الملا من خلاله

ومما قال الشاعر دخيِّل:

يا النشاما شيلوا لحون والشاعر يجيب

والعبوا لعب الكواسر على مرقابها

ربعي القصمان دون الشرف سقم الحريب

دون نقَّاض الجديل تفتل أشنابها

لي مشينا مثل سيلٍ تحدَّر مع شعيب

من سحاب يوم تلك الصخور أقفي بها

اطمعي يا بنت مع كل شوقٍ لك حبيب

لا يغرونك جروم زهت بثيابها

ما يخون الدار والمحصنه رجلٍ عريب

كود من يرضى الكرامه إتشد ركابها

ومما قاله كذلك الشاعر دخيِّل:

يا الله إني طالبك درب النجاةِ

يا جزيل المد غفار الخطيه

أرحم اللي له ليالٍ مايباتِ

عقب شوف اصحو يحبه حاله رديه

في طريق السوق عرَّض لي شفاتي

حادر للسوق يم القيصرية

ولحظتني بالعيون الناعسات

وانتحت عني وانا عيني شقيه

يا نعيم العود ياخشف المهاة

طالبك يا زين تعطين الحَدَّيه

ارفع الشيله وخشن بالعباة .... وارحمن يرحمك خلَّاق البريه

القواصي دونها حَدّ الشفاتي

مصقلٍ في شذرته حوض المنيّه

شوفي المسواك يشبه للقناتي

يشبه المحجان مقضابه قويه

مير أنا لي شفت عمهوج البناتٍ

أجدع المسواك واضرب له تحيه

ومما قال الشاعر دخيِّل:

ص: 235

يقول دخيِّل بالبيوت المباكير

قول حشيم وفايض من حراره

من وسط دولاب قفوله مسامير

وافتر دولاب الضماير وثاره

مقدار ما ينداس في حبة الشعير

يا مرحبة بالوصف قدحة شراره

مثل الذهب صغته على حامي الكير

صوغت صواويغ الذهب للسواره

بيوت عتبات جزال مشاهير

وزنتها وزن دقيق عياره

وجتني كما وصف البكار المعاشير

أوردتهن عدٍّ بجمِّه غزاره

وفلِّيت أنا فيهن سواة المغاتير

اللي رعت عشب السهَّل والزباره

وصورت أنا ربعي على الوضع تصوير

صورة شرف ماهي حكايا عياره

وعطرتهن بالمسك وريح المزاهير

لربعي عسى الله لي يطيل بعماره

وادنيت ما يقطع دكاك العثامير

يوم انطلق ثوَّر وعرجد غباره

ونصيت أنا ربعي قرَوم المناعير

أهل القصيم اللي بعيدٍ مساره

ودي بهم له به عجاج ومعاصير

لم النشاما منتوين الزياره

وفي منبت العاذر خيام المظاهير

ومقناصهم غرب الزبيره يساره

بشامة زرود اللي تحيطه مزابير

والبتر شرقه والنفود بجواره

بقفرٍ يغلنَّه وساع المناحير

فيه الحطب والعشب تطرد خضاره

ودي بهم يوم اجذبتنا التفاكير

وهاضت وراجت بالحشا باستداره

لربعي هل العليا رفاع المصادير

أهل الدروب الطايله والجساره

صقورهم معهم سواة الطوابير

عسكر تحرَّى مقررات الاماره

هم ربعي القصمان حمَّاية العير

الطامة الطمعان عن ذود جاره

يوم رجال الطيب تعطى التقارير

وكلٍ على قدره يفصِّل وزاره

ما فحطوا بالسوق مثل الهمارير

وعند البزور وعن خطو السماره

للصيد عطَّاش ومنهم زعاطير

ولاجل المراجل ما تهاب الخساره

والله فلا به كذب ولا قلت تزوير

وعندي عليه شهود واثبت قراره

ما يهمهم للصيد بذل المخاسير

ولاجل المراجل ما تهاب الخساره

ص: 236

يا ما حلى منزالهم حزة عصير

لي نزّلوا والشمس بادي حراره

هذا يعشي الطير ويحْكمُ به السير

وهذاك يدعي له ويربط وساره

وهذا يقول الطير ربح ومتاجير

وهذا يقول الطير فيه القشاره

وهذا مدح طيره بمدح فلا يصير

وهذا يقول للطير شيله خساره

من شفتهم قدمت نظره وتقرير

وللعاقل الفهمان تكفي إشاره

إلى أصبحوا شالوا وقفوا مصادير

وكلٍ على شفه تخيَّر مساره

واقفوا كما سباع تقانب وهي تغير

وكلٍ يبي العليا بعزم وجباره

ذولا مصادير وذولا محادير

وهذا يعس الخور ويرقى وعاره

يدورون متعبات الدواوير

صفر العيون اللي فريدٍ طياره

إليا اخمرت ما تنلقي بالنواظير

تصعب على اللي يدعون الشطاره

خطر يدوسنَّه كفار السياير

كم واحدٍ ذاق العنا من دواره

معهم قطامي عطيب الشناتير

جسرٍ على صيد الحباري نداره

حر إلى أدنى نثر الريش تنثير

لوقت الهداد مدربينه لكاره

والي انصرم لخرب صكه وهو يطير

أسرع من البازوك بطلاق ناره

يعشي قوانيصه لو هم مساعير

إلى عثى بالجول باول نهاره

تلقي مداويسه سوات الجزازير

فوق الحصى والقشع مثل المعاره

يستاهل الصيروم كل الصقاقير

واخص انا الشجعان واهل العباره

هذا حسب عرفي ولا قلت تقصير

والكامل الله والعمر بنحداره

إلى صرت ما تقنص ولا قيل بك خير

خلك مع اللي يجمعون التجاره

الماتشيب ويقصرن المشاوير

وأخر حلالك يفرغون الغماره

يالعبد مالك في حياتك تدابير

وكسب الثنا هو مربحك والتجاره

زينة حياتك راحة البال لا غير

وعلى الولي جبر العظم وانكساره

والعقل هو ربح الرجل والمثامير

ومن غير عقلك ما تحوش الثماره

العقل ما هو ينشرى بالدنانير

ولا كل رجل يملكه باعتباره

ص: 237

وهابب تعطي الوجيه المسافير

من واحد يعطي العطايا فقاره

وصلوا على اللي بشر الناس تبشير

نبينا المختار بشري ونذاره

وقد طرق الشاعر دخيِّل بين محمد بن علي الدخَيِّل في شعره أبوابًا كثيرة من أبواب الشعر، منها باب الغزل له فيه قصائد منها قوله:

يا هنوفٍ ناطحتني مثل ريم الفلاة

ما لحظها مسلوع عابي بارودها

لابسٍ ثوب الدلع والجعود منقضات

مثل شرطان الذهب صف شقر جعودها

نافلٍ بالزين كل البنات المترفات

غروة توه على مستوى عنقودها

والله إني عقب شوفه خطير بالممات

إلا إن ناولتني حبة فانا ما اعودها

لا طرالي فز قلبي لو إني بالصلاة

حبها بالقلب نار يزيد وقودها

وعذاب اللي تولع في مزيون البنات

ولعتني نور عيني بحمر خدودها

إلى مشى خلي بدا ردفه يطوي بالعباة

بالدقيقة خطوتين ويتغريف عودها

ليتني مع قرة العين وساكن بالفلاة

بالارض عشب ............

ما نشوف إلا القمر والنجوم الساريات

غايبين عن عيون الملا وحسودها

لي ضوانا الليل جينا سويَّه للمبات

وأتهنَّي بالغضي قبل غياب صدودها

وافرش ثوبي حار خلي على زهر النبات

واحطّ متني له وساده واشم ورودها

لي حصل لي حبة من ثمان صافيات

ما نغبط اللي يحوش الذهب ونقودها

وقوله في قصيدة أخرى في هذا الموضوع:

يقول من عدا الطويله مسيَّان

برجم طويل وعاليةٍ مراقبه

وهيّض في راسه عذيَّات الألحان

ابيوت تذكر من فقد شوف غاليه

وقال الذي عنده للامثال ميزان

يا زن جوابه والمثل يعتني فيه

نظم المعاني يفهمه من دون نقصان

قافه نظيف ومن هوا النفس نافيه

اليا بغيت اقول مانيب بحلان

وضرب الهدف ما يعسرن في مراميه

وليا تهيض خاطري جبت ما بان

وابديت ما كن الحشا من قوافيه

ص: 238

للصاحب اللي ولع القلب نيران

اللي بقلبي مثرات مساطيه

غروٍ صدفني بين سلمي ورمان

بديار حاتم عايش في روابيه

شفت الذي جوره على القلب سلطان

اللي كما برق الدجي نور خديه

فيه البها مثل المها يوم لاقان

حسبتها من همَّل الصيد مغديه

واثره نعيم الروح مدعوج الاعيان

فيه الخجل مني وانا قمت اراعيه

وقلت السلام وعذب الأنياب حَيَّان

وشفت الموده بينت لي مواريه

وقلت ارحمي يا بنت انا منك زعلان

كبشك ذبحني وانطلق منْ شوفيه

من قولته ازريت انا فيه عجزان

تكفين يا سيد الغنادير هاتيه

ضحكت علي وقالت الكبش قفان

وحده عليَّ وجوده لا تخليه

مير الوكاد إنك من الكبش شبعان

مانتب تبيه وخاطرك يم راعيه

قلت اسمعي والله فلانيب جوعان

ولا عاد أنا يمّه ولانيب باغيه

قصدي أشوفك يا اريش العين فرحان

يجلي همومي والفرح منك نشريه

ضحكت على قلبي كما غيث الأمزان

اللي سقي من عقب الامحال واديه

أسقي زروعه واصبح القلب نشطان

وساق الحيا به وانتعش من غثاويه

واصبحت أنا في كل الأحوال كسبان

إلا على ضحك البني في مغازيه

وش معجبك يا غض الأنهاد طربان

تضحك عليَّ وخاطري كيف تغنيه

ما تدري انك في شقا القلب فتان

ذكرتني درب الهوا مع طواريه

قالت سببها طيحتك يوم تلقان

أنت الذي ياقرم الأولاد ناويه

ومما قال الشاعر دخيل هذه المقطوعة في الغزل:

يا هل الموتر اللي منتوين المسير

ريضوا لي وخوذوا للحبيبه سلام

لي مشيتوا لخلي عجلوا بالنذير

واخبروها بحالي بالوفا والتمام

عيَّت النفس تصبر والقدم لا يسير

من سبايب نعيم العود عفت المنام

أتصوَّر خياله طول ليلي سهير

ساهرٍ طول ليلي والخلايق نيام

صابني بالهوا والحب غرو غرير

توزمَّت نهوده مثل بيض الحمام

ص: 239

صاحبي يلبس المحزم والثوب الحرير

لي مشي بالدلع ردفه يتل الحزام

يا وجودي عليها وجد طفل صغير

ماتت امه وهو توه بسن الفطام

عقب فقد الحبيبه قام يجضر جضير

جرح قلبه غميق وجسم حاله عدام

ومنهم صالح بن محمد الدخَيِّل وهو شخصية نادرة في الأعمال الدقيقة المعقدة أنشأ متحفًا متنقلًا على سيارة حمل عليها كل ما يخطر على البال وما لا يخطر على البال من مخلفات كان يستعملها الناس في القديم مثل الأواني والأدوات ورتب ذلك كله على السيارة حتى صارت بحق متحفًا حقيقيًّا قليل النظير إن لم يكن عدم النظير ويوضح ذلك بكتابات أو نحوها.

ومن أجمل ما فيه أنه وضع فوق غطاء المحرك في مقدمة السيارة أنظمة للسواني تمثل السواني تمثيلًا صحيحًا كما نعرفها فقيها إبل من اللدائن (البلاستيك) مع جميع أدوات السواني حتى الماء الذي تخرجه الغروب تجرها الإبل التي تتحرك على الكهرباء جيئة وذهابًا في المنحاة، وهو ماء حقيقي يضعه في خزان عنده فإذا نقص زاده وهكذا.

كما وضع أنموذجًا لمضخة نخرج الماء من البئر وهو ماء حقيقي، إلَّا أن الأنموذج صغير، فيرى من ينظر إليه إلى السواني تسني وتخرج الماء متحركة كأنما هي حية كما يرى المحرك وهو يعمل مثل ذلك.

وكل ذلك في إطار متقن وفق ذوق فني رفيع.

إن عمل هذا الرجل يستحق أن تعتني به الجهات الحكومية وأن تشجعه وأن تعطيه المكافأة التي يستحقها على عمله الفريد، لأنه كتب عليه: تفرج وضع في الحصالة (ريالًا) مقابل ذلك، وهو لا يأخذ الريال ترفعًا منه عن أخذه من أيدي الناس، إلا أنه لا يمنع من يريد أن يتفرج بدون أن يدفع ريالًا، لأن السيارة التي تدفع هذا المتحف المتنقل تقف في ميدان أو متسع من شارع دون حاجز لذلك يتفرج الناس عليه وبعضهم لا يدفعون ولا يجدون ما يلزمهم بالدفع.

ص: 240