الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدُّوخي:
من أهل بريدة والصباخ.
أسرة قديمة السكني في بريدة تفرعت منها أسرة (المديفر) واسرة (الروق).
وكنت عرفت في صغري اثنين منها كان أحدهما يبيع ويشتري في السوق ويسميه النّاس (أبودوخي).
ورد اسم روق بن دوخي منهم في وثيقة مؤرخة في عام 1237 هـ والوثيقة بخط عبد الرحمن بن سويلم والشاهد فيها هو صالح آل حسين، وهو والد مهنا الصالح أبا الخيل الذي تولى إمارة القصيم في وقته.
وهذه الوثيقة المؤرخة بعدها بسنة أي في عام 1238 هـ وفيها دين لعمر بن سليم الذي هو أول من قدم من آل سليم إلى بريدة وهو دين كبير بالنسبة إلى تلك الأزمان مما يدل على مكانة روق بن دوخي المالية، وثقة الدائن به، وهي بخط عبد الرحمن بن سويلم ابن أخي القاضي الشيخ عبد العزيز بن سويلم،
والشاهد فيها الثري المعروف في وقته سليمان الصالح ابن سالم من آل سالم أهل بريدة القدماء.
وقد وجدنا اسم دوخي بن روق هذا في وثائق ثريا يبيع أملاكًا مهمة على النّاس كما في هذه الوثيقة التي باع فيها ملكًا أي حائطا من النخل على عبد الله بن مزيد الحميدي من المزيد أهل المريدسية الذي هم من بني عليان.
وقد جاء في هذه المكاتبة ذكر ابن عمه عبد الله بن محمد الدوخي الملقب (مديفر) كما في الوثيقة وهو رأس أسرة (المديفر) كما سيأتي في حرف الميم إن شاء الله تعالى.
ومعظم أجزاء هذه الوثيقة كتبت في عام 1273 هـ.
ووجدت ما يدل على أن (دوخي الروق) هذا كان يملك عقارات وحصصًا في عقارات أخرى من ذلك قليب في النقع، والقليب المراد بها الأرض الزراعية التي تزرع فيها الحبوب من القمح والشعير واللقيمي في الشتاء، كما تزرع فيها الذرة والدخن في الصيف ولا يكون فيها نخل في العادة، لأن النخل يحتاج إلى استمرار سقيه، وهذه القليب التي هي أرض زراعية فيها قليب تسقى من مائها، لا تزرع كلّ الوقت، وقد تبقى بدون زراعة لسنة أو سنوات، وذلك أجود الزرعها وأخصب لأرضها حسبما يعرفه الزراع.
وتلك القليب كانت تعرف بالحلو، والمراد به الماء العذب، وحلاوة مثل هذه القليب كما نعرفها هي نسبية، أي بالنسبة إلى مياه القلبان أو الآبار القريبة منها.
وقد باع دوخي بن روق ثلثي ربع القليب المذكورة على سليمان الصالح بن سالم وهو من أسرة آل سالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة.
وذكرت الوثيقة أن القليب المذكورة في النقع، والمراد أرضها وبئرها ولذلك حددتها ورقة المبايعة بأنها يحدها من شمال قليب محمد الزيد الكبيرة ومن قبله قليب محمد الزيد الصغيرة والمراد بذلك الأرض الزراعية التي يملكها محمد الزيد وهو مثل المشتري من آل سالم وإن كانوا يسمون (زيد السالم) فجدهم هو زيد بن مبارك السالم، وقد تسلسل منهم (العضيب) الذي منهم الوجيه الثري موسى بن عبد الله العضيب رحمه الله.
أما باقي حدودها فهي من شرق: النفود ومن جنوب النفود، وهذه الحدود لا تكون للبئر أو القليب وحدها، وإنما هي للأرض الزراعية التي تسقى منها.
والثمن ضئيل فهو سبعة عشر ربع قرش و (ربع القرش) أو (الربع) مفردًا هو ربع ثلث الريال الفرانسي، والقرش هو ثلث الريال فالقيمة إذًا تساوي ريالين وربع ثلث الريال من الريالات الفرانسية.
والشهود في هذه الوثيقة هم محمد الزيد وهو جارها من جهتين ومحمد بن حمد بن دَهيِّم والكاتب سليمان بن سيف حرر لعشر خلت أي مضت من جمادى الأولى سنة 1267 هـ.
وهذه مداينة بين عبد الله آل محمد بن دوخي وبين الثري الشهير محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والدين تسعة عشر ريالًا يحل أجل الوفاء بها في ذي الحجة من عام 1266 هـ.
والشاهدان عبد الله آل محمد القرعاوي وسليمان الطريقي.
والكاتب: لبيدان بن محمد وهو كاتب جميل الخط لم أجد من يعرف أحدًا باقيًا من أسرته في الوقت الحاضر، فإما أن تكون انقرضت بمعنى انقطع نسلها من الذكور أو يكونوا انتقلوا إلى أحد الأمصار القريبة كالشام والعراق، أو تبدل اسمهم باسم آخر.
وتحتها وثيقة إلحاقية مثلها.
وعثرت على وثيقتين لرجل وامرأة من (الدوخي)، الرجل هو (عبد الله آل محمد بن دوخي)، وظني أنه هو الذي لقب بلقب مديفر فصار جدًّا لأسرة المديفر.
والمرأة أخته طرفة آل محمد بن دوخي.
الأولى تتضمن مبايعة بينه وبين سعيد آل حمد (المنفوحي).
والمبيع ملك أخته هيا (الدوخي) الكائن في الخضر، وعبد الله بن محمد بن دوخي وكيل في هذا البيع لأخته هيا.
الوثيقة مؤرخة في غرة شهر ذي الحجة الحرام سنة 1287 هـ بخط محمد بن عبد الله العمرو.
والثانية: تتضمن إجازة البيع المذكور من أخته طرفة آل محمد الدوخي وهي بخط محمد بن عبد الله العمرو أيضًا، مؤرخة في صفر الخير من سنة 1288 هـ.