الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدغيري:
بإسكان الدال المشددة فغين مفتوحة فياء ساكنة فراء مكسورة فياء.
أسرة مع أهل الصباخ والعكيشرة التي لحقها عمران بريدة الآن.
جاءوا من موقق قرب حائل أول من جاء منهم إلى القصيم اسمه محمد الدغيري ونزل العكيرشة؛ واتخذ له نخلًا واسعًا مزدهرًا ولا يدري أغرسه أم اشتراه مغروسًا.
وقد اشتهر هذا الملك بعد ذلك لأن أرضه قسمت قطعًا سكنية وسكنت
بالفعل فعرفت بأرض الدغيري أو الدغاري بصيغة جمع التكسير والموجودون الآن من كبار السن منهم يعدون خمسة أجداد ثم يقفون وذلك في عام 1397 هـ وقد تفرعت منهم الفايز والمبارك.
منهم الشيخ عليَّ بن فايز بن محمد الدغيري كان قاضيا في عدة بلدان، وكنا نعرفه إذا جاء إلى بريدة في إجازة يجلس عند حلق الإخوان من طلبة العلم في المساجد، حرصًا على الفائدة وهو من الجيل الذي قبل جيلنا.
توفي في 25 ذي القعدة عام 1423 هـ.
ونشرت الرياض في عددها الصادر بتاريخ 27/ 11/ 1423 هـ نعيًا له تضمن تعريفًا ببعض وظائفه.
قالت الجريدة:
الشيخ علي الدغيري إلى رحمة الله: انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ عليّ الفايز المحمد الدغيري عن عمر يناهز التسعين عاما إثر مرض ألم به.
وقد أديت صلاة الجنازة عليه مساء أمس الأربعاء بعد صلاة العشاء ووري جثمانه الثرى في مقبرة الموطأ ببريدة.
والفقيد عمل في سلك القضاء حيث عين قاضيا في محكمة الحريق ثم الشماسية والشبيكية والأسياح وقبة والفوارة وأخيرًا في المستعجلة ببريدة.
و(الرياض) التي آلمها النبأ تتقدم إلى أبنائه عبد العزيز وعبد الرحمن وعبد الله وإبراهيم وعبد اللطيف وفهد وعمر وإلى شقيقه محمد وإلى كافة أسرة الدغيري ببريدة بخالص العزاء والمواساة وللفقيد بالمغفرة والرحمة.
وقد كتب ابنه إبراهيم ترجمة له أرسل إليَّ نسخة منها لخصت منها ما يلي سيرة الشيخ علي بن فايز الدغيري - يرحمه الله -:
ولادته ونشأته:
ولد الشيخ (أبو عبد العزيز) علي بن فايز بن محمد بن عبد الله الدغيري في سنة جراب عام 1333 هـ في ملك أجداده (الدغاري) الذين ينتهي نسبهم إلى الدغيرات من شمر، حيث نزحوا من منطقة حائل واستوطنوا حي العكيرشة في عام 1200 هـ تقريبًا؛ والعكيرشة هي أحد أحياء بريدة القديمة الواقعة شرق مستشفى بؤيدة المركزي.
وقد نشأ في كنف أبيه فايز بن محمد، وفي كنف أمه سلمى الهندي العماري التي توفيت في سنة الرحمة عام 1337 هـ وتركته صغيرًا عمره أربع سنوات فنشأ يتيم الأم.
أصابه مرض الجدري بعد أن ماتت أمه وهو في التاسعة من العمر، ففقد عينيه، وصار منذ ذلك العمر كفيفا لا يرى.
أما أبوه فائز فتوفي رحمه الله عام 1359 هـ.
اتجه بعد أن كف بصره إلى اتجاهين:
العمل الجاد في مزرعة أبيه.
الاتجاه إلى طلب العلم على مشايخ بريدة.
طلبه للعلم:
قرأ على الشيخ عبد العزيز العبادي، والشيخ محمد الصالح المطوع، والشيخ الصقعبي رحمهم الله مبادئ العلوم وتلاوة القرآن.
وعزم على الرحلة إلى الرياض للقراءة على المشايخ المشاهير الذين ذاع صيتهم في منطقة نجد وما حولها.
فودع أهله عام 1355 هـ، واصطحب معه أخاه سليمان ليكون قائدا له في تلك الرحلة المجهولة.
نزل الاثنان الشاب علي والطفل سليمان في حي (دخنة) وسط الرياض، واتجها إلى رباط طلبة العلم قرب مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله واستطاعا أن يحصلا على مكان صغير في أحد زوايا الرباط.
وبدأ الشاب عليّ الدغيري في طلب العلم والقراءة إلى أن أتم حفظ القرآن على يد الشيخ محمد بن إبراهيم وعمره يقارب السابعة والعشرين، كما حفظ عليه متن الزاد، وقرأ عليه عددا من المتون في العقيدة، والفقه، والفرائض، والتفسير، والنحو، والعربية، فتكونت لديه حصيلة علمية شرعية ولغوية جيدة.
وقد كانت طريقته في الطلب أن يجلس في الحلقة ويستمع إلى قراءة زملائه الطلاب فيحفظ منهم ما يقرؤون، وما لم يستطع حفظه فإنه يراجعه في الرباط أو في البيت مع بعض زملائه من طلبة العلم المرابطين.
وقد رزقه الله حافظة قوية مكنته من حفظ كثير من المتون هو ورفيق طلبه الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله على الجيمع -.
ومن أشهر من كان يقرأ عليه في البيت ليحفظ زميله عثمان بن منصور بن برغش - حفظه الله.
ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها مع ثاني دفعة تتخرج وعددهم تسعة عشر طالبًا في عام 1377 هـ.
أعماله:
حين كان الشاب علي يطلب العلم في رباط الإخوان في حي دخنة في الرياض طلبه الملك عبد العزيز رحمه الله ليكون قارئا وإمامًا عند أهل بيته في
القصور الملكية، وقد قرأ في قصر الأميرة هيابنت عبد العزيز - غفر الله لها زمنًا طويلًا، واستمر في ذلك حتى تخرجه من الكلية سنة 1377 هـ.
بعد أن تخرج من كلية الشريعة عينه الشيخ محمد بن إبراهيم قاضيًا على بلدة الحريق، فاتجه إلى تلك البلدة الواقعة جنوب الرياض وعمل في محكمتها بتاريخ 1/ 12/ 1377 هـ، وهو الذي أسس المحكمة تأسيسًا رسميًا من الناحية الإدارية، وقد كان يصحبه ويساعده في تلك الرحلة أخوه الشيخ محمد بن فائز - حفظه الله.
وبعد تجربة الحريق التي أمضى فيها قرابة السنتين أثر الشيخ علي أن يبتعد عن القضاء، فطلب من شيخه الشيخ محمد بن إبراهيم أن يعفيه من القضاء ويحوله إلى التدريس، فحقق الشيخ محمد رغبته ووجهه إلى معهد الأحساء، فغادر إلى هناك، وعمل مدرسا بالمعهد العلمي بتاريخ 15/ 5/ 1379 هـ.
وبعد أن استقر به المقام مدرسًا في الأحساء طلبه الشيخ محمد بن إبراهيم مرة أخرى ليكون قاضيا في بلدة عرجا الواقعة شمال غرب مدينة الدوادمي.
تلبث الشيخ في قبول العمل بالقضاء من جديد، وحاول أن يقنع الشيخ محمد بن إبراهيم بالعدول عن ذلك، وذكر له عددًا من المبررات المقنعة، منها أنّه أعمى، وليس له مساعد، والبلد بعيد، ولم يقبل الشيخ محمد عذره، فما كان من الشيخ علي إلى أن اعتذر عن العمل، مؤثرًا البقاء بدون عمل على القضاء في عرجا، ومكث بلا عمل مدة عشرة أشهر.
كان الشيخ عليّ خلال هذه المدة يطلب العلم ويحضر مجالس العلماء، وخاصة مجلس شيخه محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، وقد ساعده في ذلك أن بيته الذي في حي (دخنة) في الرياض لا يفصل بينه وبين بيت شيخه محمد بن إبراهيم سوي ممر صغير جدًّا من جهة الغرب، مما مكنه من حضور الكثير من الجلسات والدروس.
في تلك الفترة كان أهالي بلدة الشماسية يطالبون بافتتاح محكمة ببلدتهم فجرى تعيين الشيخ عليّ قاضيا في محكمة الشماسية، القريبة جدًّا من مسقط رأسه (بريدة).
فاتجه إليها كأول قاض فيها بتاريخ 13/ 3/ 1381 هـ، وكان بصحبته في هذه الرحلة أخوه محمد، وعدد من (المتعاونين).
مكث فيها ما يقارب السنتين، وانتقل بعدها إلى بلدة الشبيكية جنوب الرس وعمل فيها قاضيا مدة ثلاث سنوات.
ثم انتقل بعد ذلك للعمل بقضاء محكمة الأسياح في عين ابن فهيد، ومكث فيها خمس سنوات من تاريخ 1/ 7/ 1376 هـ حتى تاريخ 30/ 10/ 1391 هـ، بعدها انتقل إلى محكمة بلدة قبة، وعمل فيها ست سنوات حتى أواخر عام 1396 هـ.
ثم انتقل إلى محكمة الفوارة وعمل فيها حتى 30/ 6/ 1403 هـ.
ثم استقر به المقام بالمحكمة المستعجلة في بريدة، واستمر فيها حتى 30/ 2/ 1406 هـ حيث طلب التقاعد المبكر اعتبارًا من 1/ 3/ 1406 هـ؛ وكان - حينها - يشغل رتبة رئيس محكمة (1).
صفاته وأخلاقه:
كان الشيخ سهلًا هينا متسامحًا في كل ما يخص أمر الدنيا، تلك هي الصفة التي طبعت مجمل حياته، ولذا لم يسمع أبدًا متكلما في عرض أحد، كما لم يُر أبدًا معاتبا أحدًا من أبنائه في أمر من أمور الدنيا.
وبالمقابل كان حازمًا متمسكًا بأمور الدين س واء فيما يتعلق بنفسه وعائلته، أو فيما يتعلق بأمر المجتمع والناس.
ففي نفسه: كان حافظًا متقنًا للقرآن الكريم حتى إنّه كان يختم كل ثلاث، وكان يقوم آخر الليل ولا يترك ذلك حضرا ولا سفرا، ولم يدع صيام الاثنين
والخميس حتى قبل وفاته بشهر.
لقد أكسبته مهنة القضاء صفة الصبر والصمت، فكان صبورًا على الآلام التي تلم به فلم يكن من طبعه الشكوى والتوجع، وصموتًا إلا عن تلاوة القرآن، وذكر الله، والقراءة في كتب أهل العلم.
وبابه مفتوح طيلة أيام الأسبوع للفتوى والكرم، وشفاعته المستمرة، وتعاملاته المالية مع كثير من معارفه بما يسمى بـ (القرض الحسن).
أما تواضعه وبعده عن الخيلاء والكبر فقد شهد بها الجيمع.
وفاته:
متع الله الشيخ علي بجميع حواسه (ما عدا البصر) حتى آخر عمره المديد الذي وصل إلى واحد وتسعين عامًا، ولم يكن يشكو من علة تؤذيه، أو تقعده، ما عدا مرض السكري الذي أتعبه في العشر سنوات الأخيرة من عمره، أما بقية أعضائه فقد حافظت على قواها حتى العشرين يوما الأخيرة حين داهمه المرض الذي مات فيه.
لم يكن الشيخ يشكو، أو يتألم، أو يتحدث إلى أحد بالأشياء التي يحس بها، وحين لاحظ أهل بيته عليه آثار الإرهاق ألحوا عليه بالذهاب إلى المستشفى، وبتاريخ 12/ 11/ 1423 هـ حمله أبناؤه إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، فمكث في المستشفى وحالته تضعف، ووعيه نشيط، ولسانه ذاكر لله لا يفتر، إلى أن توفي قبيل آذان الظهر من يوم الأربعاء 26/ 11/ 1423 هـ.
وقد امتلأ جامع حي الخليج في بريدة عند الصلاة عليه بساحته وسطوحه، ثم تدافع النّاس إلى المقبرة - والمساء تمطر مطرًا خفيفًا - فشهد جنازته خلق كثير لا يجتمع إلا في جنائز أمثاله من العلماء الزهاد الذين يلقي الله حبهم في قلوب النّاس.
وقد خلف الشيخ سبعة من الأبناء هم: عبد العزيز، وعبد الرحمن، وعبد الله، وإبراهيم، وعبد اللطيف، وفهد وعمر.
وخمسا من البنات، وعددا كثيرا من الأحفاد، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان، إنّه سميع مجيب.
بقلم ابنه
إبراهيم بن علي الدغيري
29/ 11/ 1423 هـ
ومنهم إبراهيم بن علي الدغيري، تولى إدارة عدة مدارس.
وقد تلقى العلم على الشيخ صالح بن أحمد الخريصي، وكان ملازمًا له في وقت من الأوقات وأبوه علي بن إبراهيم الدغيري كان مؤذنًا لمسجد العجيبة الذي كان إمامه الشيخ محمد بن عبد الله الحسين أبا الخيل، وكان ينوب عنه في إمامة في الصلاة بالناس في المسجد المذكور.
واستمر يؤذن فيه أكثر من 40 سنة.
وكان عمه صالح بن محمد الدغيري يؤذن فيه أيضًا قبله.
ومنهم محمد بن صالح الدغيري اشتهر بمهارته في إصلاح البنادق والأسلحة النارية حتى بالغ بعضهم فقال: إن السبب في ذلك أنّه صنع معروفًا لأحد الإنكليز فعلمه تلك الصنعة.
وكان إلى ذلك يحب الشعر ويجالس الشعراء ذكره الشاعر المشهور زبن بن عمير البراق في قصيدة من الدعابة الخفيفة وذكر معه سليم أو سليمان وهو ابن إبراهيم النويصر وعقيل الحمد العقيل، قال:
إلى أَدْلَهَمَّ الليل عقب الأخير
…
يوم الشَّواوي مَرَضعين بهمهم
عقيلْ وسليم وولدَ (الدِّغيري)
…
أحوفهم بالليل وأسرق غنمهم (1)
ويدل على قدم وجود أسرة الدغيري في بريدة ورود ذكر الدغيري في ورقة مبايعة شاهدًا على مبيع بقرة، واسمه (عبد الله الدغيري) مؤرخة في سنة 1250 هـ بخط سليمان بن سيف:
وهذه الوثيقة المكتوبة قبلها بنحو أربع سنين، إذ فيها محاسبة بين محمد بن ثويني وعمر بن سليم في دخول جمادى الأولى من سنة سبع وأربعين بعد المائتين والألف، ثم ذكر آخر حساب بينهما والشاهدان فيها هما عبد الله بن سليم وهو والد الشيخ القاضي الشهير محمد بن عبد الله بن سليم وعبد الله الدغيري والكاتب هو سليمان بن سيف:
(1) بقية القصيدة مع رد عقيل الحمد عليها ستأتي في حرف العين عند ذكر العقيل.
ووثيقة أخرى ذكرت (عبد الله الدغيري) وربما كان هو المذكور في الأولى وهي مؤرخة في عام 50 (12) هـ وهي بخط محمد بن سليم وشهد بها علي آل مقبل، ولم يذكر الكاتب القرن الذي هو القرن الثالث عشر اعتمادًا منه على أن ذلك معروف، وأنه ربما لا يحتاج إلى هذه الورقة بعد خروج القرن الذي كتبت فيه، والدائن هو عمر (بن عبد العزيز) بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة وهو ثري معروف:
كما وردت بعد ذلك بوقت متأخر شهادة (إبراهيم بن محمد الدغيري) على مداينة كان الدائن فيها محمد بن سليمان العمري جد الأستاذ صالح بن سليمان العمري أول مدير التعليم في القصيم، والوثيقة مكتوبة في 15 ذي القعدة عام 1293 هـ بخط عيد بن عبد الرحمن وهو كاتب جميل الخط معروف، من أسرة الشارخ أهل بريدة.
والوثيقة التالية: وهي مدينة بين حزام الغديِّر راعي النبقية وبين محمد السليمان العمري.
والشاهد فيها إبراهيم بن محمد الدغيري.
وهذه وثيقة مداينة واضحة بين عبد الله الدغيري ووصف بأنه راعي العكيرشة، وذلك أنّه كان لأسرة الدغيره ملك أي حائط من النخل وما يتبعه متميز في العكيرشة، أدركناه وهو لهم قبل أن يباع ويقتطع بيوتًا سكنية.
والدائن هو الثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والدين: مائة وثمانون صاعًا بُرًا نقيًا.
والبر يطلقه بعضهم على اللقيمي لتميزه عن الحنطة وغيرها من أنواع القمح.
وأيضًا ثمانية وتسعون صاع شعير، وقالت الوثيقة: يحل أجل الجميع في رمضان سنة 1272 هـ.
ثم استأنفت ذكر دين آخر فقالت: وعشرة أريل يحل أجلهن طلوع المحرم أي انتهاء المحرم مبتدأ سنة 1273 هـ وأيضًا أقر عبد الله الدغيري أن في ذمته لمحمد خمسة عشر ريالا إلا ثلثا سلفًا أي قرضًا بدون فائدة.
أيضًا أقر عبد الله أن في ذمته لمحمد سبعين صاعًا بُرًا نقيًا سلفًا أي غير مؤجل وليس عليه ربح، وفائدة لصاحبه، قالت: وأرهنه على ذلك الدين المذكور ملكه في العكيرشة، وهو نخله وما يتبعه من أرض وأثل وبئر وغيره وكذلك زرعه فيه، وجمل أشعل وناقة صفراء، وجحشة بيضاء، والجحشة هي الأتان أنثى الحمار، وبقرتان صفر.
والشاهد إبراهيم بن جميعة وحسين الهديب.
والكاتب لبيدان بن محمد.
والتاريخ: 22 جمادى الأولى سنة 1272 هـ.
وجاء التنويه عَرّضًا بذكر حائط نخل لأسرة الدغيري اسمه (الدغيرية) وهو في الصباخ جنوب بريدة، وذلك في معرض مبايعة بين رقية بنت سليمان بن حامد وبين جاسر بن عبد الكريم آل جاسر من وثيقة مؤرخة في غرة محرم أي أول محرم من عام 1297 هـ مكتوبة بخط ناصر السليمان بن سيف والشاهد
فيها هو الزعيم الشهير في وقته عبد الله بن عبد المحسن السيف والده الملا عبد المحسن السيف وعبد الله هو الذي أنشأ فيه الشاعر عبد الكريم الاصقه عروس الشعر الطنانة الآتي ذكرها في حرف السين عند ترجمته.
والوثيقة بكاملها منقولة عند ذكر أسرة الحامد في حرف الحاء أو ربما نقلناها عند ذكر عبد الكريم الجاسر في حرف الجيم.
ومن المعاصرين من أسرة الدغيري إبراهيم بن علي بن إبراهيم الدغيري قال الدكتور عبد الله الرميان:
وُلِد في بريدة سنة 1343 هـ تقريبًا وتلقى العلم عن علماء بريدة، رُشِّح للتدريس في المدارس الحكومية حال افتتاحها فدرس عام 1368 هـ في مدرسة رياض الخبراء ثم في مدرسة الخبراء ثم تولِّي إدارة مدرسة الشماسية سنوات، ثم درَّس في مدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية ببريدة ثم انتقل إلى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، ثم إلى مكتبة بريدة، ثم انتقل إلى ثانوية الملك فهد بالرياض، حتى أحيل إلى التقاعد، كما درَّس في حلة عمار شمال المملكة وفي بلدة النبهانية.
كما قد أمَّ في عدة مساجد وجوامع في بريدة وغيرها، فأمَّ في مسجد العمر بحي الهلال، ثم تولى إمامة جامع حلة عمار بمنطقة تبوك سنة 1393 هـ وانتقل عام 1394 هـ إلى جامع الصباخ حتى عام 1400 هـ حيث انتقل إلى مسجد المنصور بحي الصفراء، ثم انتقل إلى جامع النبهاية، ثم استقال وعاد إلى بريدة وتولى الإمامة والخطابة في جامع الشايع، ثم انتقل إلى الرياض وتولى الإمامة والخطابة في جامع الروضة ولا يزال (1).
(1) مساجد بريدة، ص 313 - 314.