الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليقان:
من أهل بريدة، جاءوا إلى القصيم من أشيقر في الوشم الذين كانوا منهم في عنيزة والذين في بريدة ولم ينتقلوا من بلدة في القصيم إلى أخرى.
منهم موفق بن عبد الرحمن الدليقان سفير المملكة العربية السعودية في جيبوتي في الوقت الحاضر - 1400 هـ - ولا أدري أهو من أهل بريدة أم من أهل عنيزة.
ومنهم عبد الله بن محمد الدليقان الملقب (المُلَّا) وقد لحقه هذا اللقب لأنه كان كثير الكتابة للناس ويكتب بخط حسن، مع أنني عثرت على وثيقة كتبت بخطه في غرة ذي القعدة من عام 1336 هـ ليس خطه فيها ممتازًا، وربما كان آنذاك صغير السن وحسن خطه بعده.
لأنني عرفت الرجل ودرست عليه في المدرسة الحكومية التي كانت تسمى المدرسة السعودية آنذاك، وهي التي صارت تسمى الفيصلية وذلك عام 1357 هـ.
وكان يدرس فيها تحت إدارة أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم، ولكنه كان - أي ابن دليقان - أسنَّ من ابن سليم مما حدث معه تجاذب بينهما في بعض الأمور.
وكان ابنه محمد بن عبد الله الدليقان مدرسًا معنا في المدرسة المذكورة في عام 1364 هـ.
قلت: إن الرجل كان يلقب (الملا) والعادة عندنا ألا يمنح النّاس هذا اللقب إلَّا لمن كان حسن الخطّ كثير الكتابة، إلى درجة تميزه عن الآخرين، ولا أعرف في بريدة أحدا في القديم والحديث عرف بلقب (الملا) هذا إلَّا ثلاثة أولهم وأشهرهم هو (الملا ابن سيف) وهو عبد المحسن بن محمد بن سيف، وانتقل هذا اللقب لابن حفيده المعاصر عبد الله بن ناصر السيف ليس لأنه خطاط، ولكن لكونه من ذرية (الملا عبد المحسن).
والثاني: محمد بن عثمان بن عيدان وهو جد زميلي في الدراسة في المدرسة الحكومية عام 1357 هـ وعام 1358 هـ محمد بن صالح العيدان.
والثالث: هو عبد الله بن دليقان هذا.
وانقطعت التسمية والتلقيب بلقب الملا بعد ذلك، لكثرة الكتبة وانتشار الكتابة بسبب التوسع في التعليم وشموله.
هذا وكان للملا (ابن دليقان) مدرسة (كتَّاب) لتعليم الأطفال، كانت مشهورة في بريدة في فترة من الفترات.
وكان يساعده فيها ابنه محمد، وذلك قبل أن ينتقل للعمل في المدرسة الحكومية، ثم ينتقل ابنه مدرسا في المدرسة الحكومية أيضًا.
وهذا أنموذج من خط (الملا ابن دليقان) مؤرخ في عام 1333 هـ وانموذج آخر كتبه في عام 1336 هـ وهو ورقة مداينة، الدائن فيها كان موسى العبد الله (العضيب).
عرفت الملا ابن دليقان معرفة حقيقية لأنني كنت طالبًا في المدرسة الحكومية التي كانت تسمى (السعودية)، وافتتحت في عام 1356 هـ، وكان لابن دليقان مدرسة خاصة به يدرس فيها الصبيان فانضم طلابه إلى المدرسة السعودية وصار مدرسا فيها تدفع له الحكومة راتبه، كما تدفع لبقية المعلمين، كنا ندرس عليه في هذه المدرسة الحكومية، وهو يعلمنا الخطّ والإملاء والحساب.
وكان الملا عبد الله الدليقان مشهورا عند النّاس أيضًا بشيء آخر وهو رقية الذين يحتاجون إلى رقية الإسكان الألم سواء أكان ألمًا عضويًا أي سببه مرض ظاهر أم كان خفيا، فكان النّاس يقصدونه لكي يقرأ عليهم.
ومنهم إبراهيم بن عبد الله الدليقان كان في وظيفة كبيرة في الجوازات في الرياض، وصارت له شهرة لهذا السبب.
قال الدكتور أحمد بن عبد العزيز المزيني في كتابه (أنساب الأسر والقبائل في الكويت) وذكرهم بالجيم بديلة عن القاف، وهذا تحريف على ألسنة أهل الكويت، فقال: