الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدَّهَش:
أسرة صغيرة من أهل بريدة القدماء تفرع منها فرع صغير جدًّا باسم المنقار وهو لقب لأحد أفرادها واسمه سليمان الدهش، لُقِّبَ (منقار) وكان مشهورًا في وقته بأنه معلم بناء جيد في بناء البيوت الطينية.
كما تفرع من أسرة الدهش، فرع صغير آخر باسم (الرشيد) بفتح الشين على لفظ تصغير (رشِدْ).
منهم محمد
…
الدَّهَش، تاجر ذهب إلى عنيزة فصار يتاجر بينها وبين بريدة.
ومن الدهش الذي ورد ذكرهم في الوثائق سليمان بن عبد الله الدهش رأيت ورقة مبايعة بينه وبين الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم والمبيع نصيب والد سليمان الدهش من نخلات أمه الذي بين مكان خليفة ومكان زعاق على ساقي عبد الكريم آل حماد من مكان الخليفة والذي عنه جنوب، والمكان هنا الحائط من النخل.
ورغم قلة المبيع و (ضآلة) ثمنه فقد شهد على المبايعة شخصان مهمان في ذلك الوقت هما عمر بن جاسر وسليمان آل حمد الصقعبي وكاتبه ناصر السليمان بن سيف الذي ذكر تاريخه في ذي القعدة سنة 1293 هـ.
إن الأشخاص المذكورين في هذه الورقة معروفون لنا إلَّا خليفة فلا أحقه أما زعاق فهو من (الزعاق) الذين كانت لهم أملاك من النخل في الصباخ والخبوب، وأما عبد الكريم آل حماد فإنه من آل سالم وسبق ذكره في حرف الحاء.
وورد ذكر أحدهم وهو عبد الرحمن بن محمد الدهش شاهدا في وثيقة مبايعة بخط الكاتب الشيخ ناصر السليمان بن سيف مؤرخة في عام 1295 هـ.
ووثيقة أخرى استدان فيها سليمان بن عبد الله الدهش دينا من إبراهيم المعارك وهي بخط ابن المستدين محمد السليمان بن عبد الله الدهش كتبها في عام 1319 هـ ويحل الدين المذكور منها عام 1320 هـ.
وقبل ذلك وجدنا وثيقة بخط الشيخ صالح بن دخيل الجار الله الذي تقدم ذكره قريبًا عند الكلام على أسرة (الدخيل) وهي مؤرخة في عام 1299 هـ - تتضمن مداينة بين (فهد العلي بن دهش) وبين الثري الكاتب المشهور في زمنه (علي بن عبد العزيز بن سالم) من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة.
وأقول: إنني لم أتحقق من كون هذه الوثيقة خاصة بأسرة (الدهش) أهل بريدة القدماء، فربما كانت في الدهش أهل الطرفية المتفرعين من أسرة التويجري الآتي ذكرهم بعد هذا.
قلنا: إنه تفرعت من أسرة الدهش أسرة صغيرة صار اسمها الرشيد بإسكان الراء وفتح الشين.
رأسها رشيد الدهش، ورد ذكره في ورقة مداينة بينه وبين الوجيه الثري (محمد بن عبد الرحمن الربدي).
والدين فيها أربعمائة صاع حب أي قمح نقي يحل أجل وفائه في شهر ذي القعدة من سنة 1246 هـ.
وأيضًا ثلاثمائة وخمسون وزنة تمر يحل أجلهن في شهر جمادى الأولى من سنة 1247 هـ.
وأرهنه بذلك الدين زرعه بالعكيرشة وناقته الحمرا وعمارته بنخل أمه وبنخل ابن سليم.
والشاهد: شقير، هكذا بدون ذكر اسم والده وأسرته لأن اسمه مميز لا يشتبه بغيره في ذلك العهد.