الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدثني الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سليم قال: كان الشيخ عبد الكريم يسير في البرية وحده ومعه كيس فيه تمر للطريق، فلقيه بعض اللصوص فسلبوا ثيابه وأخذوا تمره وجلسوا يأكلون التمر، ثم إن أحدهم جاء إلى الشيخ عبد الكريم فوجده مستقبل القبلة يقرأ القرآن فقال له بعنف" ما هي الأخبار؟ فقال الشيخ عبد الكريم:(إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم) اختر لنفسك يا أعرابي.
فذهب الأعرابي إلى رفقته وقال أرى أن تردوا على الرجل ملابسه فردوها عليه، وله غير ذلك كرامات وأخبار يطول شرحها رحمه الله، وقد عاش رحمه الله في بريدة ما بين عام 1300 هـ إلى قرابة عام 1340 هـ ، تخلل ذلك أسفار لبعض البلدان من المملكة مثل الزلفي والأرطاوية وسدير وبعض بلدان القصيم رحمه الله (1).
الدرويش:
بلفظ التكبير، على لفظ سابقه، من أهل الشقة.
منهم عبد الرحمن
…
الدرويش شاعر عامي وابنه سليمان وكانا من المشهورين بمعالجة من يصابون بالجن.
كانت لهم قليب في شرقي الجو في الشقة السفلى تسمى (درويشة) زرع فيها سليمان الرشيد السلمان هو وشريك له اسمه عودة.
فقال سليمان فيها:
زرعت أنا القيظ (درويشة)
…
أنا وعودة شريكٍ لي
(1) علماء آل سليم، ص 320 - 321.
زرعت أبي ادور العيشه
…
وأثر الفقر مقِعي لي
وش لي بديرة خريبيشة
…
ديار قرايسة الجنِّ
فقال له عبد الرحمن الدرويش: لا تحرك ذنب الأسد يا سليمان الرشيد، لأن الدرويش شاعر قوي يستطيع أن يرد عليه، فقال له سليمان: وجهها يا أبو سليمان ما أقول بعد هذا شيئًا.
ومنهم عبد الرحمن .... الدرويش.
مدحه سليمان بن شريم في قصيدة منها:
يعيش من حطها فله
…
يبسط إلى تسع ساعات
الطيب اصله وْطبع له
…
الدحمي راع المروات
منهم عبد العزيز بن صالح الدرويش، كان يعمل في إمارة الشقة وتقاعد.
ومنهم أناس نزحوا إلى الجوف.
ومن الوثائق المتعلقة بأسرة الدرويش أهل الشقة هذه الوثيقة المؤرخة عام 1315 هـ وهي مداينة بين سليمان الدرويش وبين سند الإبراهيم (الحصيني أمير الشقة السفيلي).
والدين أربعة ريالات فرانسه عوض شعير مؤجلات أي دفع هذه الريالات الأربعة مؤجل إلى غرة رجب بمعنى أول يوم فيه عام 1315 هـ.
شهد به وكتبه إبراهيم الربعي.
تاريخه: في ذي القعدة (ولم تذكر السنة) ولكن المفهوم أنها سنة 1314 هـ.
الدْريبي:
بإسكان الدال في أوله قراء مفتوحة بعدها ياء ساكنة ثم باء مكسورة فياء نسب.
أسرة صغيرة من أسرة (الدريبي) راشد حاكم بريدة من آل أبو عليان وتقدم ذكره مفصلًا في حرف الألف.
وقد عدل الأكثر من ذرية (راشد الدريبي) هؤلاء على قلتهم إلى التلقب بلقب الراشد نسبة إلى راشد هذا من دون ذكر الدريبي وسيأتي ذكرهم في حرف الراء (الراشد).
وقفت على وثيقة مصالحة بين نورة بنت عثمان الدريبي وبين عبد المحسن بن محمد السيف الملقب الملا حول بويت أي بيت صغير تماري حوله الاثنان أي اختلفا أو تخاصما بشأنه.
وقد اصطلحا بعد ذلك على أن عبد المحسن السيف يعطي نورة المذكورة عشرين ريالًا في مقابل دعواها في البيت وقد كتبت الوثيقة بخط الكاتب الثبت ناصر السليمان بن سيف بتاريخ 5 صفر عام 1292 هـ.
والشاهد هو إبراهيم بن محمد بن غصن وهو من الغصن الجرباوي الآتي ذكرهم في حرف الغين، وهو والد الوجيه ناصر بن إبراهيم بن غصن وجد محمد بن ناصر الغصن الذي كان أميرًا على المنطقة المحايدة.
وصرحت وثيقة أخرى بأن جد نورة المذكورة هو راشد الدريبي، وبهذا تأكد أن المقصود به الأمير راشد الدريبي فهي نورة بنت عثمان بن راشد الدريبي.
وتلك الوثيقة تتضمن مبايعة بين الثري المعروف الذي من العجب أن تصفه الوثيقة أو ناقلها بأنه المدعو بعمر بن محمد العليط وهومن أشهر التجار
في بريدة في وقته وبين نورة بنت عثمان بن راشد الدريبي، وأظن أن لفظ (المدعو) لم يرد في الوثيقة الأصلية، وإنما هو غلط، وسهو من الناسخ.
والمبيع نخل معروف يملكه عمر ووصف بأنه في الربعة والربعة هي الزاوية عندهم وكنا نعرف عندما عقلنا الأمور (ربعة وهطان) ولكن نخلها ليس مزدهرًا، إلا أن الربعة وهي الركن أو الزاوية من المكان أو القرية قد تكون في مكان آخر، والأغلب أن هذا النخل المزدهر هو في ربعة وهطان وأن نخيلها كانت مزدهرة في ذلك التاريخ، والثمن كثير جدًّا، بل هو ضخم يعادل ثمن عشرة حيطان من حيطان النخل التي يسمونها الأملاك: جمع ملك - لأنه ألف ومئتا ريال قبض عمر العليط منها في حال عقد البيع سبعمائة ريال، وبقي له خمسمائة ريال حولتهن له على محمد بن صالح العسافي متى ما قبضهن وكيل عمر فهن وصول.
شهد على ذلك أحمد بن عبد الله بن حميده وهو من آل أبو عليان مثله في ذلك مثل وكيل نورة محمد بن صالح العسافي فهو من (آل أبو عليان)، والشاهد الثاني: محمد بن يحيى ولا أعرفه.
أما الكاتب فإنه الشهير بالملا عبد المحسن بن محمد السيف وتاريخها: النصف من شهر المحرم: رجب سنة 1283 هـ.
ولا ينقص من قيمة هذه الوثيقة إلا كوننا نقرأها من خط منقول من الأصل فهي بخط الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، قال: إنه نقلها من أصلها خشية التلف.
وفي أسفل الوثيقة بخط الكاتب عبد المحسن السيف أن (نورة بنت عثمان الدريبي) أوقفت هذا النخل الغالي الثمن الله تعالى تقربًا إلى الله على منيرة بنت عبد الله الدريبي، وأولادها صالح وعبدالمحسن وأختها حصة بنت عبد العزيز
الذكر والأنثى سوا
…
الخ التاريخ في 17 رجب سنة 1283 هـ أي بعد تاريخ وثيقة الشراء بيومين اثنين.