الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر. قال:
ومصداقه من كتاب الله قوله تعالى: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ، جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} .
جزاء المؤمنين وجزاء الفاسقين
البلاغة:
{أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ، فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى.} . {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النّارُ} بينهما ما يسمى بالمقابلة، وذلك بين الوصفين والجزاءين.
{الْأَدْنى} {الْأَكْبَرِ} بينهما طباق؛ لأن الأكبر هو الأقصى.
المفردات اللغوية:
{مُؤْمِناً} مصدقا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره {فاسِقاً} كافرا خارجا من الإيمان والطاعة وأحكام الشرع، فهو أعم من الكفر، وقد يرادفه كما في آية:{وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ} [النور 55/ 24] وأصل الفسق: الخروج،