الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنزيه الله تعالى وحمده في جميع الأحوال
البلاغة:
{تُمْسُونَ} و {تُصْبِحُونَ} بينهما طباق.
{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} استعارة، استعار الحي للمؤمن، والميت للكافر.
المفردات اللغوية:
{فَسُبْحانَ اللهِ} سبحان: هو التسبيح، أي التنزيه، وهو إخبار في معنى الأمر بتنزيه الله تعالى والثناء عليه، أي سبحوا الله بمعنى صلوا في هذه الأوقات التي تظهر فيها قدرته، وتتجدد فيها نعمته {حِينَ تُمْسُونَ} تدخلون في المساء، وفيه صلاتان: المغرب والعشاء {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} تدخلون في الصباح وفيه صلاة الصبح، وتخصيص التسبيح بالمساء والصباح؛ لأن آثار القدرة والعظمة فيهما أوضح وأبين.
{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} اعتراض، ومعناه: يحمده أهلها {وَعَشِيًّا} عطف على {حِينَ تُمْسُونَ} وفيه صلاة العصر {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} تدخلون في الظهيرة، وفيه صلاة الظهر.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الآية جامعة للصلوات الخمس: {تُمْسُونَ} صلاة المغرب والعشاء و {تُصْبِحُونَ} صلاة الفجر و {عَشِيًّا} صلاة العصر و {تُظْهِرُونَ} صلاة الظهر.
{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} قال أكثر المفسرين: يخرج الدجاجة من البيضة، والإنسان من النطفة، والطائر من البيضة، ويخرج البيضة من الطائر، والنطفة من الإنسان، وقال بعضهم: يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن {وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها} أي يحييها بالنبات بعد يبسها {وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ} أي ومثل ذلك الإخراج تخرجون من القبور