الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والله تعالى سميع لعباده إذا طلبوا منه الرزق، يسمع ويجيب، عليم إن سكتوا، لا تخفى عليه حاجتهم ولا مقدار حاجتهم.
اعتراف المشركين بالإله الخالق الرازق المحيي
البلاغة:
{اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} {وَيَقْدِرُ} بينهما طباق.
المفردات اللغوية:
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} اللام: لام القسم، والسؤال للكفار من أهل مكة وأمثالهم. {لَيَقُولُنَّ اللهُ} لما تقرر في العقول من وجوب انتهاء الممكنات إلى واحد واجب الوجود. {فَأَنّى يُؤْفَكُونَ} أي فكيف يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك. {يَبْسُطُ} يوسع لمن يشاء امتحانا.
{وَيَقْدِرُ} يضيق لمن يشاء ابتلاء. {إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} يعلم مصالحهم ومفاسدهم، ومنها محل البسط والتضييق.
{نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً} .. {لَيَقُولُنَّ اللهُ} هذا اعتراف منهم بأن الله الموجد للممكنات بأسرها أصولها وفروعها، فكيف يشركون به بعض مخلوقاته الذي لا يقدر على شيء من ذلك. {الْحَمْدُ لِلّهِ} على ما عصمك من هذه الضلالة، وعلى تصديقك وإظهار حجتك عليهم. {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} تناقضهم في ذلك، إنهم يتناقضون حيث يقرون بأنه المبدئ لكل ما عداه، ثم يشركون به الصنم.