الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقد الصلة بين الرسالتين
إنزال التوراة على موسى عليه السلام وموقف اليهود منها
الإعراب:
{مِنْ لِقائِهِ} الهاء عائدة إلى الكتاب، فيكون المصدر مضافا إلى المفعول، والفاعل مقدر، وتقديره: من لقاء موسى الكتاب، ويصح أن تكون عائدة إلى موسى، فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل، والمفعول به محذوف وهو {الْكِتابَ} وتقديره: فلا تكن في مرية من لقاء موسى الكتاب، وهو التوراة، ويصح أن تكون عائدة إلى «ما لاقى موسى» وتقديره: فلا تكن في مرية من لقاء ما لاقى موسى من التكذيب والإنكار من قومه.
{لَمّا صَبَرُوا} {لَمّا} ظرف زمان بمعنى «حين» في موضع نصب، والعامل فيه {يَهْدُونَ} ومن قرأ بالتخفيف وكسر اللام، كانت {لَمّا} مصدرية، وتقديره: لصبرهم.
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ} هو هنا: ضمير فصل؛ لأن {يَفْصِلُ} فعل مضارع، ولو كان فعلا ماضيا لم يجز، فإنهم يجيزون: زيد هو يقوم، قال تعالى:{وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر 10/ 35] وقال سبحانه: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ} [التوبة 104/ 9] ولا يجيزون: زيد هو قام. وإنما جاز لأن الفعل المضارع أشبه الأسماء شبها أوجب له الإعراب، بخلاف الفعل الماضي.
المفردات اللغوية:
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ} التوراة، كما آتيناك. {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ} لا تكن يا محمد في شك من لقائك الكتاب، كما قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ} [النمل 6/ 27]