الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[صورة]
جانب من الصخرة العظيمة التي اعتصم بها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الانتكاسة، وقد ظهر أسفل منها الطريق الذي سلكه الرسول في الشعب ساعة الانسحاب إلى الجبل، وقد أخذنا هذه الصورة من على قمة جبل أحد، وقد ظهر على بعد حيث السهم مجرى وادي قناة الذي دارت فيه المعركة.
كاد المسلمون يقتلون النبي صلى الله عليه وسلم
ويدل سير حوادث المعركة على أن بعض المسلمين الذين لم يعلموا بنجاة الرسول صلى الله عليه وسلم من القتل، قد سبقوا النبي إلى الهضبة التي قرر الاعتصام بها عندما انسحب من الميدان، وهم لا يعرفون مصيره بعد النكسة التي انعزل لها المسلمون بعضهم عن بعض.
وفي تلك الظروف العصيبة حاول أحد هؤلاء المسلمين الذين اعتصموا
بالجبل قبل وصول النبي إليه .. حاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مقدمة أصحابه صاعدًا نحو الجبل، ظنًّا منه أن الرسول والصاعدين معه في الجبل، هم من الأعداء الذين جاءوا لمطاردة المسلمين.
ك اد يكون أشأم سهم في الدنيا
فقد وضع هذا الرجل المسلم سهمًا في قوسه وصوبه نحو الرسول صلى الله عليه وسلم لإطلاقه عليه، وكاد السهم ينطلق إلى صدر الذات المحمدية الشريفة، لولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لحظ ذلك، فصاح (وقد عرف أن المتهيئ للرمي من المسلمين): أنا رسول الله.
فنزع الرجل السهم من قوسه وفرح ومن معه في الصخرة بالرسول صلى الله عليه وسلم ووصوله إليهم سالمًا، ويعلم الله كيف كانت حال هذا الرجل المسلم الذي كاد يقتل بسهمه سيد الأولين والآخرين؟ .
لا شك أن أسعد لحظة في حياته، هي تلك اللحظة التي نزع فيها سهمه من وتر القوس الذي كاد يكون أشأم قوس في الدنيا لو انطلق السهم منه نحو سيد البشر صلى الله عليه وسلم.
واصل الرسول صلى الله عليه وسلم صعوده في الجبل حتى وصل إلى المكان الذي قرر التمركز فيه والاعتصام به، وهو مكان حصين (يشبه الصخرة العظيمة) في الناحية الشرقية من الشعب.