الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قم يا عمر فأجابه، فقل
…
الله أعلى وأجل، لا سوى، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، فلما أجابه ابن الخطاب هكذا، قال أبو سفيان:
العزى لنا ولا عزى لكم.
فأجابه المسلمون (حسب أمر النبي).
الله مولانا ولا مولى لكم.
أبو سفيان لا يعلم حقيقة مصير الرسول
وكان أبو سفيان (حتى أن وضعت الحرب أوزارها) على غير علم تام بحقيقة مصير النبي صلى الله عليه وسلم وكبار هيئة أركان حربه بعد الانتكاسة، وكان في شك من خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم الذي أشاعه ابن قمئة بين جند مكة.
ولهذا لما أشرف على الجبل (قبل انصرافه بقليل) نادى المسلمين بأعلى صوته (ليتأكد من الحقيقة):
أفيكم محمد؟ ؟ فلم يجييوه، فنادى:
أفيكم ابن أبي قحافة (يعني أبا بكر الصديق)؟ ؟ فلم يجيبوه، فنادى:
ولم يسأل عن هؤلاء الثلاثة لعلمه وعلم قومه أن قيام الإسلام بهم (1).
(1) زاد المعاد ج 2 ص 237.