الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجلسة السادسة
حديث الأستاذ الدكتور محمد جميل غازي
.
المسيح. . الإله.
الصلب والفداء.
التفرقة العنصرية.
حقيقة الكتاب المقدس. . وحقيته.
حديث عن الإسلام.
النبي الخاتم.
دعوة المسيح دعوة خاصة.
عموم الرسالة المحمدية.
الصادق الأمين.
المعجزات الحسية.
الجهاد في الإسلام.
العرب في الأسفار المقدسة.
الوثائق تتكلم.
تعدد الزوجات.
تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
نظرات في الكتاب المقدس.
النسخ.
القرآن الكريم والكتب السوالف.
الحواريون.
الخمر.
الخنزير.
الروح القدس.
كلمة الله.
المشركون والمسجد الحرام.
خاتمة. لتتبعن سنن من كان قبلكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإني أقدم بين يدي حديثي معكم- أيها الإخوة الأحبة- بآيات بينات من القرآن الكريم، إذ يقول ربنا سبحانه وتعالى في آخر سورة الفتح:
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} . (1) .
ويدور حديثي معكم في هذه الليلة، حول (الأسئلة الدينية الإسلامية) وهي أسئلة -كما ترون- كثيرة ومتشعبة، لكنني أحاول قدر الطاقة، وحسبما يتسع له الوقت، أن أجملها إجمالا، وألم بها إلمامًا سريعًا.
لقد جاء الدور لمناقشة الأسئلة الإسلامية، بعد أن فرغنا تمامًا من مناقشة الأسئلة المسيحية، وذلك أمر منطقي، لأنه من المفيد والهام أن نبدأ بالجزء
(1) سورة الفتح الآيات 27 - 29.
المسيحي المطروح فنناقشه مناقشة موضوعية علمية. حتى إذا فرغنا منه بدأنا بالجانب الإسلامي!
ولقد كان ذلك. . .
فإنه على الرغم من أن الأسئلة الخاصة بالدين المسيحي، كانت قليلة، وكان عددها محدودًا، إلا أننا حولناها إلى دراسات علمية واسعة، استغرق عرضها خمسة أيام كاملة، كما رأيتم، وشاهدتم، وسمعتم!!
وإنما فعلنا هذا، لكي نعطي السائلين، والمستمعين أجمعين، فرصة التعرف والمتابعة والدراسة للموضوعات كلها، من أولها إلى آخرها متابعة دقيقة وعميقة!
وكان في وسعنا منذ البدء أن نخطط للإجابة بمنهج مغاير، فننهي الموضوع كله، بأسئلته كلها في فترة وجيزة! إلا أن ذلك كان سيتم -لو أريد له أن يتم- بأسلوب الإجابة الموجزة المباشرة على كل سؤال. . وهو أسلوب لا يفيد المتتبع للقضايا العلمية، وبخاصة إذا كانت قضايا هامة تتصل بهدم دين، وقيام دين!
إن هدم دين كامل لا يمكن أن يحدث بجرة قلم. .
وإن قيام دين كامل لا يمكن أن يحدث بجرة قلم، أيضا. .!
لأن الديانات ليست مسائل سهلة أو سطحية. . إنها دم، إنها تاريخ، إنها كيان، إنها حياة، إنها دنيا، إنها آخرة! ! !
ولا أتصور، أنا- ولا تتصورون أنتم- أنه من الممكن أن يلغي الإنسان (كيانه الديني) في جلسة واحدة. . ثم ينتقل بقفزة واحدة من دين إلى دين. . من واقع يعيشه، إلى واقع آخر ينبغي أن يعيشه!
لهذا رأيت. . .
- ورأى معي المشاركون في هذا اللقاء، أن نبدأ باستعراض