الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالرب- عند كتبة هذه الأسفار ورواة هذه الأخبار- هو الذي حرض بني إسرائيل على السرقة، وعلمهم كيف يسطون فيسرقون ذهب المصريين، وفضتهم، وأمتعتهم، قبل خروجهم من مصر مع موسى!!!
الله يصارع يعقوب:
" بقى يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه، وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال: لا أطلقك إن لم تباركني فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب، فقال: لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. وسأل يعقوب وقال: أخبرني باسمك، فقال: لماذا تسأل عن اسمي وباركه هناك.
فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجهًا لوجه ونجيت نفسي " (سفر التكوين 32: 24- 30) .
يدعي كتبة الأسفار- كما يؤكد هذا النص - أن يعقوب صارع الله حتى غلبه، ولم يطلقه من قبضته إلا بعد أن باركه. . .!
وإذا كانت هذه هي الصورة التي يرسمها خيال كتبة الأسفار لإلههم ومعبودهم. . .!
فإن كتبة الأسفار يقدمون صورا بلهاء شوهاء لأنبياء الله ورسله!!
صورة شوهاء لأنبياء الله ورسله في العهد القديم
!!
- إبراهيم الرسول الخليل تقول أسفار العهد القديم عن إبراهيم رسول الله وخليله:
" وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك،
لأن الجوع في الأرض كان شديدًا. وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته، فيقتلونني ويستبقونك، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك، وتحيا نفسي من أجلك.
فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدًا، ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى أبرام خيرًا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء، وأتن وجمال. فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام، فدعا فرعون أبرام وقال: ما هذا الذي صنعت بي، لماذا لم تخبرني أنها امرأتك، لماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي، والآن هو ذا امرأتك، خذها واذهب، فأوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه هو وامرأته وكل ما كان له " (سفر التكوين 12: 14- 20) .
أفيرضى أحد من الناس له مروءة وخلق، أو بقية من مروءة وخلق، أن يتجر في جمال امرأته وحسنها! ؟
فكيف بنبي الله، ووليه، ورسوله وخليله إبراهيم عليه السلام؟ !!
لوط جاء عنه في سفر التكوين: " وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن في المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض، هلم نسقي أبانا خمرًا، ونضطجع معه، فنحيي من أبينا نسلًا، فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد
اضطجعت البارحة مع أبي، نسقيه خمرًا الليلة أيضا فادخلي واضطجعي معه، فتحيي من أبينا نسلًا، فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من أبيهما " (سفر التكوين 19: 30- 36) .
وإنه- على الرغم- مما تشتمل عليه هذه الأسطورة من كذب وافتراء ومستحيل، غير أنني أسأل:
- ما هي الحكمة، والعظة، التي يمكن أن يستفيدها قراء كتاب مقدس. . . من قراءة هذه القصة؟
- وإذا كان الأنبياء بهذه المثابة، وهم حملة كلمة الله الهادية، فماذا بقي للفساق والسفهاء؟
كيف يخاطبون الله:
وإذا رحنا نقلب صفحات هذه الأسفار لنتعرف منها على آداب الدعاء والضراعة. . فإننا نجد عجبًا!!
إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام، واقرأ معي هذا النص الواحد من عشرات النصوص:
في سفر الملوك الأول أن إيليا (إلياس) النبي خاطب الله- يقول السفر:
" وصرخ إلى الرب وقال: أيها الرب إلهي، أأيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت بأماتتك ابنها "(17: 20) .