الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني منهج ابن عقيل في التفسير
وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: تفسير القرآن بالقرآن.
المبحث الثاني: تفسير القرآن بالسنة.
المبحث الثالث: تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.
المبحث الرابع: تفسير القرآن باللغة العربية.
المبحث الخامس: تفسير ابن عقيل لآيات الأحكام.
منهج ابن عقيل في التفسير:
قبل أن أدخل في الكلام على منهج ابن عقيل رحمه الله تعالى يحسن بي أن أقول: إن كل باحث يريد التعرف على منهج عالم من العلماء في أي علم من العلوم لا بد أن يتوفر له أحد أمرين:
الأمر الأول: أن ينص العالم على منهجه فيقول: شرطي كذا أو طريقتي كذا كالقرطبي
(1)
وأبي حيان
(2)
وغيرهما. وهذا غير وارد عندنا مع ابن عقيل؛ لعدم اكتمال تفسير له، فضلاً عن أن ينص على منهجه.
الأمر الثاني: أن يكون بين يدي الباحث مادة تكفيه؛ ليكون استقراؤه كاملاً، وحكمه دقيقاً في بيان ذلك المنهج، ومما شاءه الله وقدره أن ما وجدته في التفسير لابن عقيل قليل شحيح، إذ لا يعدو تفسيره بضع كلمات في السورة الواحدة، وليس له في كثير من السور تفسير.
وهذا بلا شك مما يشكل عقبة كبيرة أمام استخراج منهج دقيق في تفسيره، ولكن حسبي بذل جهدي وطاقتي، وأسأل الله أن لا يكلني إلى أحد سواه.
ولذا فإني سأذكر نبذاً مختصرة في هذا المنهج، وبما يفتح الله عليّ، ثم أعقب بذكر الأمثلة التي وقفت عليها من كلام ابن عقيل.
(1)
هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي المالكي القرطبي، صنف التفسير المشهور بجامع أحكام القرآن، التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، طبقات المفسرين للسيوطي ص 79، طبقات الداوودي 2/ 65، شذرات الذهب 5/ 235.
(2)
هو أبو حيان محمد بن يوسف بن علي الأندلسي، من مصنفاته: البحر المحيط، التذييل والتكميل في شرح التسهيل، مات سنة 745 هـ، له ترجمة في: طبقات الداوودي 2/ 287، شذرات الذهب 6/ 145.