الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الفتح
129/ 1 - قال ابن عقيل: ({مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} [الفتح:27] فكنى عن الحج بحلق الرأس فدل على وجوبه فيه، والأصل في ذلك أن العرب لا تكني عن الشيء إلا بأخص الأشياء به تقول: عندي كذا وكذا رقبة، وتحتي كذا وكذا فرج، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل "
(1)
ويقول القائل: لي كذا وكذا وقفة، ويريدون حجة، لما كان الوقوف بفواته فوات الحج، ويدرك بإدراكه، هذا دأبهم اهـ)
(2)
.
الدراسة:
استنبط ابن عقيل من الآية قاعدة: وهي أن تسمية العبادة ببعض ما فيها يدل على وجوبه فيها، والأصل فيها: أن العرب لا تكني عن الشيء إلا بأخص الأشياء به، وهذا هو ما ذكره عامة العلماء، وقد سبق مثل هذا المعنى في قوله تعالى:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء:78]
(3)
، فلما سمى الحاج بالمحلق أو المقصر دل على وجوب هذا النسك في الحج.
(1)
أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد باب في السبق (2574)، والترمذي في كتاب الجهاد باب ما جاء في الرهان والسبق (1699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال هذا حديث حسن، وصححه ابن حبان 10/ 544 (4690).
(2)
الواضح 3/ 213.
(3)
ينظر: ص 364.