الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فخرج من الطائف فأدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة أو بمكّة، فردّ عليه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل، وأسلم فحسن إسلامه. وقال حين أسلم منشدا:
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله
…
فى الناس كلّهم بمثل محمّد
أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدى
…
ومتى تشأ يخبرك عمّا فى غد
وإذا الكتيبة عرّدت أنيابها
…
بالسّمهرىّ وضرب كلّ مهنّد
فكأنه ليث على أشباله
…
وسط الهباءة خادر فى مرصد «1»
فاستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وتلك القبائل:
ثمالة، وسلمة، وفهم، فكان يقاتل بهم ثقيفا؛ لا يخرج لهم سرح «2» إلّا أغار عليه، حتى ضيّق عليهم، فقال أبو محجن بن حبيب بن عمرو الثقفىّ فى ذلك:
هابت الأعداء جانبنا
…
ثم تغزونا بنو سلمه
وأتانا مالك بهم
…
ناقضا للعهد والحرمه
وأتونا فى منازلنا
…
ولقد كنّا أولى نقمه
ذكر تسمية من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش وغيرها عند قسم مغانم حنين
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام رحمه الله: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش وغيرهم وأعطاهم يوم الجعرانة من غنائم حنين: أبو سفيان ابن حرب، ومعاوية بن أبى سفيان، وطليق بن سفيان بن أميّة، وخالد بن أسيد